أسْماءِ الله الحُسْنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---
أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها،
وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة،
فلا يُزاد فيها ولا يُنْقَص، لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء،
فوجب الوقوف في ذلك على النص،
لقوله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}(الإسراء:36)..
ولأن تسميته تعالى بما لمْ يُسَمِّ به نفسه، أو إنكار ما سَمَّى به نفسه، جناية في حقه تعالى،
فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص".
والله عز وجل ليس كمثله شيء، فإنه سبحانه الكامل في أسمائه الحسنى وصفاته العُلى،
الذي دلت النصوص والعقول على أنه لا نظير له سبحانه وتعالى،
فلا مثيل له في ربوبيته، ولا مثيل له في إلهيته، ولا مثيل له في أسمائه وصفاته،
قال الله تعالى:
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(الشورى:11).
قال السعدي: "{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء
من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته،
ولا في أفعاله، لأنَّ أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفات كمال وعظمة".
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : أسْماءِ الله الحُسْنى
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي