تواصل معنا

السلام عليكم سادتي الأكارم / هناك الكثير من المخالفات التي يقترفها ويقع فيها كثير من الناس ، والتي لا تقوم على قاعدة التجاوز المتعمد _ من وجهة نظر الجاني _...

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" النصيحة بين الرفض والقبول "

السلام عليكم سادتي الأكارم /

هناك الكثير من المخالفات التي يقترفها ويقع فيها كثير من الناس ،
والتي لا تقوم على قاعدة التجاوز المتعمد _ من وجهة نظر الجاني _
لكون كفة المغفرة والرحمة هي الراجحة على كفة العذاب والنكال لديه !


وعلى هذا تسير سفينة المرء على لجج الأماني والتمني على الله ،
وشراعها التسويف والإرجاء !

" حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا " !


فما يموج به المجتمع ما هو إلا توغل في عمق الغفلة ،
والولوج في مستنقع آسن لم يجد صاحبه من ينتشله منه ،
وإن كان بذلك لا يعذر لكونه مكلف ويتحمل جريرة فعله ،


ولكي لا يتخذها شماعة فتكون له منجاة من النقد ، والتجريح ، والملام !
فكم نرى من مشاهد أصحابها وإن كانوا غارقين في الخطأ ،
إلا أننا نرى فيهم الخير _ لا أعمم _

وما يحتاجون إلا احتضانهم بكلمة تغير نمط حياتهم ، من غير أن يُخدش وجه كرامتهم ،
ومن غير أن تكون مختومة بالتقزيم ، وذلك التحقير الذي يُحطم قيمتهم !

فمن هنا كانت الدعوة بالكلمة الطيبة التي تمر على متلقيها وسامعها لتستقر في قلبه
لتلامس بذلك بشاشة إيمانه ، ليكون لها الأثر العظيم في تحويل حياة ذلك الإنسان السعيد .
ليعيش على التقوى والعمل الصالح ،


نأسف كثيراً عندما نرى من حمل على عاتقه هم الدعوة حتى غدا بذلك
سيفا مسلطا على رقاب المهمومين الذين تتقاذفهم الأهواء ،
وزخرف الحياة ، وينازعهم فيها وساوس الشيطان ،


" فلا تزيدهم تلك المعاملة إلا غما بغم ، ولا تزيدهم إلا نفورا " !
لتكون النتيجة من ذلك الغافل والغافلة هو الإنغماس في المعاصي بإصرار
بعدما كان يأتيهم الندم ويطرق على قلبهم الباب !


وما كان أمر الله وتبينه إلا وفق كيفية معينة لتكون دعوة خبير مشفق
ممن يراعي بذلك حال ذلك المنكوب .
فمن هنا كان لزاما علينا مخاطبة المخطي خطاب الترغيب والشفقة ،
لكون ذلك المخطي يعلم يقيناً بأنه على خطأ .



" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
" .



من هنا :
وددت أن تخطوا ما ترونه وتعايشونه من واقع اشتد عود تناقضاته ،
فما هي وجهة نظركم في بعض تصرفات من يُحسبون على الدعاة أو من يقومون بالنصح ؟
وحال أولئك المنصوحون مقابل النصيحة ؟

ليكون الحوار على ضوء ؛

ما نعانية من ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !

حيث انا نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

فكم نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

ولكون ذلك الإنسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسّمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!

فهم لا يمثلون الدين في سماحته ،

" والدين منهم براء " .


مُهاجر





دمتم بخير ...
 

احساس أنثى

نجوم المنتدي
إنضم
28 مايو 2021
المشاركات
4,349
مستوى التفاعل
3,456
مجموع اﻻوسمة
3
" النصيحة بين الرفض والقبول "
انتقاء وطرح مميز يعطيك الف عافية
 
Comment

الاستاذ

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
11 أغسطس 2021
المشاركات
3,245
مستوى التفاعل
2,652
الإقامة
مصر
مجموع اﻻوسمة
2
" النصيحة بين الرفض والقبول "
شكرا الف شكر
 
Comment

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
57,456
مستوى التفاعل
66,352
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
18
" النصيحة بين الرفض والقبول "
) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ

الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ

لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى

اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

هذا شاهد كلامك سيدي الراقي

ففي رسولنا اسوة حسنه فكان يدعو بالين

والرحمة ولو كان غليظ لذهبو عنه


فيجب الدعوة بالين وبالترغيب وليس بالبترهييب


ويجب علينا ان لاتصل قلوبنا الى الجفاء ويطبع الله على قلوبنا وليعاذبالله ...لابد من ذكر الله والرجوع
مهمها اذنبنا وكلنا خطاؤون

بارك الله فيك راائع ومييز دمت لنا تقديري لك

 
Comment
أعلى