فإذا ما أراد الإنسان معرفة مدى ثقافة أي شخص نظر إلى كلامه ولغته، فإن اللسان الذي ينطق العربية كما ينبغي يكُن صاحبه ذو شخصية وتفكير.
وإن كان اللسان لا يعرف الفرق بين مخارج الحروف المتشابهة ويُعين نفسه على البُعد عن تصحيح أخطائه يكُن صاحبه أخرق التفكير ذو غشاء ثقافي واهي، لذلك قيل منذ القِدم “تحدث حتَّى أراك”.
- اللغة العربية مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها، ويبقى تعلم اللغات الأخرى حاسة إضافية ضرورية للمسلم المعاصر، مع الحذر أن تلغي حواسه الأصلية أو تكون بديلاً عنها.
- سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأ خوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب تصرفاتها، في انتصاراتها، ولفظ كنايتها.
- إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم.. أنوح كما ناح الحمام المطوق.
- إن الذي ملأ اللغات محاسن.. جعل الجمال وسره في الضاد.
- تعلموا العربية فغنها من دينكم، تعلموا العربية، فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة.
اللغة بها جاءت شريعتنا فإذا بطلت اللغة بطلت الشرعية والأحكام، والإعراب أيضاً به تنصلح المعاني وتفهم.. فإذا بطل الإعراب بطلت المعاني، وإذا بطلت المعاني بطل الشرع أيضاً وما يبدو عليه أمر المعاملات كلها من المخاطبات والأقوال.