حكاية من ذهب
...

...

سهمٌ أصاب هامتي
بحبّها مخضّبِ

دنا ..دنا هُنيهة
حتّى غَدا بملعبي

يَسألني ما حيلتي
يَسألني عن تعبي

فحبّها في وجنتي
يحملُ كلّ الطربِ

يَحرمني من لذّتي
ومطعمي ومشربي

ذاكَ هوى حبيبتي
كشهدِ قطفِ العنبي

منّي تراءى فجأةً
في ساعةٍ من مغربِ

ففرّ عنّي مسرعاً
من دونِ ذكرِ السببِ

فقلتُ مهلاً وكفى
بربِّ كلّ الكتبِ

لا تقطعي وِصالنا
فعشقنا في لهبِ

يَعلو ويعلو جذوةً
صافحَ كفّ السحبِ

يسدلُ عنّي ليلتي
خلف ستارِ الحُجُبِ

أنتِ الحياةُ أقبِلِي
وامحي بقابا عَجبي

ورَفرفي سويعةً
في ورقي في كُتُبي

وسجّلي في دفتري
حكاية من ذهبِ


تحياتي

مااجمل حكاياتك انها من الياقوت
والذهب جمال حررف وابدداع لايضاهى شاعرنا
كل التقدير لك يختم

@A.M.A.H
@الجوري
@هدوء
@الإكليل*
@نسيم الأيام.~

السهم الذي أصاب الهامة رمز للحقيقة المفاجئة التي لا اختيار للإنسان أمامها، تمامًا كما تحدث الفلاسفة عن أن الحب ليس قرارًا واعيًا بل ضرب من "القدر".

التعب والحرمان من اللذة والطعام والشراب يذكّر بقول أفلاطون إن العاشق يخرج من حدود الجسد ليبحث عن "الجمال في ذاته"، أي إن الجوع هنا ليس نقصًا، بل إشراقًا يرفع الروح.

الهروب المفاجئ للحبيب يمكن أن يُقرأ كرمز لفناء اللحظة الجميلة؛ فالجمال في الفلسفة الوجودية لا يُمسك بل يمرّ مثل برق، يترك أثرًا ولا يُستبقى.

القسم بربّ كل الكتب هو استدعاء للحقيقة الكونية، أي إن العشق هنا يتجاوز الشخص ليصبح رسالة أبدية تشبه نصوص الوحي والمعرفة.

حين تقول: "فعشقنا في لهبٍ / يعلو ويعلو جذوةً / صافح كفّ السحبِ"، فهذا له بُعد صوفي: الحب يتحوّل نارًا تصعد، فلا تحرق فقط بل تنير وتصل بين الأرض والسماء


الجمال انت @Lionheart

صح منطوقك شاعرنا وكلك ..

كلمات غاية في الجمال

دام النبض والاحساس