تواصل معنا

هناك، على شاطئٍ يهمس بالموج، يجلس الكاتب كمن يُعيد ترتيب الفوضى التي تراكمت مع الزمن، ويمنح بعض المشاعر المؤذية اسمًا، والحنين معنى، والكتابة طقسًا من...

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم














هناك، على شاطئٍ يهمس بالموج،
يجلس الكاتب كمن يُعيد ترتيب الفوضى التي تراكمت مع الزمن،
ويمنح بعض المشاعر المؤذية اسمًا،
والحنين معنى،
والكتابة طقسًا من طقوس التخلّق.

الصورة التالية ليست مشهدًا، بل مرآةٌ لطقسٍ داخليٍّ لا يُرى إلا بالقلب.

تأملها كما لو أنك تقرأ سطرًا من ذاتك.








هنا،
على أطرافِ القمر،
تتبدَّى الذكرياتُ كأنها سرابٌ مُضاء،
أُداعبُ حاضري كطفلٍ يسألُ القمرَ عن والدهِ المفقود،
أُصغي لصوتِ الليالي حين يهمسُ: الصدى
"تذكّرْ، تذكّرْ أنّكَ من قبل لم تكن شيئًا مذكورا.

في ضوءِ القمرِ،
أكتبُ كمن يُهدهدُ صدى روحهِ على وسادةِ الليل
لا لأبلغَ غايةً،
بل لأستدعيَ غيابًا تعلّمَ التنكّر،
أُسمّيهِ كي يصيرَ قابلًا للمسائلة والبوح ،
ثم أتركهُ يمضي دون أن أُغلقَ الباب..

الكتابةُ طقسُ إعادةِ الولادةِ بصوتٍ خافت،
نبضاتي تُرسَمُ على ورقِ الليلِ،
وترتعدُ منها ظلالي،
أحنُّ إلى الكلماتِ كما يحنُّ البحرُ إلى ضفافِهِ،
كلُّ كلمةٍ قاربتْ روحي كانتْ جسرًا لعلَّ نفسي تعبرُ.

أُمارِسُ الذاكرةَ كمن يُروّضُ حصانًا برّاقًا،
أمسكُ زمامَ الألمِ برفقٍ، لا أَجرحهُ،
بل أُعلِّمهُ المشيَ في ضوءٍ جديد،
أُعلّمُ الحزنَ أن يبتسمَ قليلًا،
أن يُنادي باسمٍ إنسانيٍّ لا يُخيف،
فالاسمُ يُهذّبُ الوحشةَ ويمنحُها شكلًا يمكن احتضانه.

أُحوّلُ الألم إلى اسم،
والأسماءَ إلى أبوابٍ مشرعة على رحمةٍ صغيرة،
كلُّ اسمٍ بابٌ،
وكلُّ بابٍ نافذةٌ على عودةٍ محتملة،
لا أعدُّ نصوصي طريقًا للنجاةِ فحسب،
بل مرسىً لقلبي المُتعب،
لأستقبلَ ذاتي عند كلِّ شروقٍ كأنّي أراها للمرةِ الأولى.

البوح هنا ليس حبرًا فحسب،
بل احتفالٌ بصمتٍ ذو معنى شفيف يجمع بين الحزن والسرور،
تلتحفُ كلماتي محبرة الحنينِ كي لا تتيه،
تسيرُ بقبسٍ من ضوءٍ على السطور،
لا تحملُ وعدًا بالوصول،
بل تمضي كما تمضي الأرواحُ في الحلم،
مطمئنّةً كمن يُخاطبُ الغيابَ دون خوف،
تكتبُ لتضيء، لا لتصل.

ولا شيءَ أكبرُ من لحظةِ التسمية؛
"أسمي الغيابَ،
فيصيرُ نافذةً على الاحتمال"
فيهبُ الحزنُ قليلاً من إنسانيته،
يخفُّ منهُ صخبُ العدمِ ويزدادُ حجمُهُ
بمقدارِ المساحةِ التي أستطيعُ حملَها،
فتصبحُ الأسماءُ أقدامًا للمشي،
وليستْ أغلالًا تقيدك.

عبارات قصيرةٌ تُدركُ القلبَ في لحظةٍ:

• في ضوءِ القمرِ،
تُصبحُ الكلماتُ أيادٍ تُطوّقُ الأحزانَ بحنوٍّ خافت.
• أكتبُ لأستعيدَ ذاتي من غياهبِ الغياب،
لا لأُخبّئها في صندوقٍ منيفٍ.
• أتحالف مع الألم،
فيتخفّفُ من كابوسيّته،
ويصيرُ ظلًا يمكنُ عبوره.

• الحزنُ، حين يُسمّى،
يذوبُ كما يذوبُ الضبابُ عندَ أولِ نداءٍ للفجر.

أخطُّ سطورًا تبدو بسيطة،
لكنها تترسَّخُ كحجرٍ في جدارِ ذاكرة،
كلُّ سطرٍ استدعاءُ نفس،
وتعليمٌ للحزنِ كيفَ يكونُ بشريًا.

أغادرُ الورقةَ في وقتٍ متأخر،
كمن يُطلقُ أسرارَهُ على هيئةِ طيورٍ صغيرة إلى سماءِ الغياب،
ثمّ أعودُ في الصباحِ،

فأجدُ اسمي وقد عادَ ليبتسم.
 
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : عادَ... ليبتسم | المصدر : خواطر بريشة الاعضاء

تراتيل حرف

ملائكية حرف
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
10,524
مستوى التفاعل
19,179
مجموع اﻻوسمة
8
عادَ... ليبتسم
يا صاحب الحرف العائد من ضوء القمر…
مررتُ من بين سطورك
كما يمرّ المسافر على موجٍ
يعرفه ولا يقدر أن يبتعد عنه.
نصّك لم يكن مجرد كتابة،
كان جلسة تصالح بين الإنسان وظلّه…
بين الحزن حين يُسمّى،
والذاكرة حين تُروَّض.

أعجبني هذا الهدوء
الذي يلمّع الألم بدل أن يكسّره…
وهذه الطريقة
التي تجعل من الغياب بابًا لا سجناً.
جميل أن يبدأ حضورك
هنا بهذه العتبة الراقية…
عتبة كاتب يعرف كيف يضع صوته
في مكانه الصحيح.

الراقي العقاب مرحبًا بك بيننا،
وبحرفٍ عاد ليبتسم…
وجعلنا نبتسم معه.🌷
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
نبض رائع وعودة أنيقة
وحروف ذهبية البوح

المبدع العقاب

أهلاً بك وبحرفك المتألق

دمت مبدعاً
الأستاذة روح أنثى،
أشكركِ على حضوركِ وكلماتكِ العذبة،
وأتمنى أن يكون وجودي بينكم إضافةً طيبة.
تقديري واحترامي.
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
يا صاحب الحرف العائد من ضوء القمر…
مررتُ من بين سطورك
كما يمرّ المسافر على موجٍ
يعرفه ولا يقدر أن يبتعد عنه.
نصّك لم يكن مجرد كتابة،
كان جلسة تصالح بين الإنسان وظلّه…
بين الحزن حين يُسمّى،
والذاكرة حين تُروَّض.

أعجبني هذا الهدوء
الذي يلمّع الألم بدل أن يكسّره…
وهذه الطريقة
التي تجعل من الغياب بابًا لا سجناً.
جميل أن يبدأ حضورك
هنا بهذه العتبة الراقية…
عتبة كاتب يعرف كيف يضع صوته
في مكانه الصحيح.

الراقي العقاب مرحبًا بك بيننا،
وبحرفٍ عاد ليبتسم…
وجعلنا نبتسم معه.🌷
الأستاذة تراتيل حرف،

مرورك بين سطوري ،
كان كما وصفتِ: جلسة تصالح بين الحرف وظلّه،
وبين الغياب حين يُسمّى والذاكرة حين تُروَّض.

أقدّر هذا الإصغاء الذي يلمّع الألم بدل أن يكسره،
ويحوّل الغياب من سجنٍ إلى بابٍ مشرعٍ على الاحتمال.

شكري العميق لكلماتكِ التي جعلت النص يبتسم من جديد،
ولكِ من العقاب كل التقدير والاحترام.


🌹
 
Comment

ندى الورد

ســيـــدة الـقـــصــر
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
131,132
مستوى التفاعل
99,297
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
36
عادَ... ليبتسم
ثمة مهابةٌ في ما كتبتَ؛


كأنك تُمسكُ بالقمر من حافتهِ لتستخرجَ من ضوئه ما يشبه البوح،


وتعيدُ ترتيبَ الوجع بحيثُ يغدو قابلاً للّمس،


ككائنٍ تعلّم أن يمشي على مهلٍ داخل القلب.


نصّك يفتحُ أبوابًا لا تُغلق،


ويعلّم الذاكرةَ أن تتنفسَ دون أن تُفصح كلَّ شيء.


إنه سيرٌ هادئٌ في ممرّاتٍ من نور،


حيثُ تتدلّى الكلماتُ كثمارِ حلمٍ ناضج،


وتتخذُ الظلالُ شكلًا يمكن مهادنته.


لقد كتبتَ بحسٍّ يجعلُ الغيابَ أكثرَ إنسانية،


ويجعلُ الليلَ أقلَّ وحدةً.

العقاب

يتختم ويثبت
رائع واكثرر
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
ثمة مهابةٌ في ما كتبتَ؛


كأنك تُمسكُ بالقمر من حافتهِ لتستخرجَ من ضوئه ما يشبه البوح،


وتعيدُ ترتيبَ الوجع بحيثُ يغدو قابلاً للّمس،


ككائنٍ تعلّم أن يمشي على مهلٍ داخل القلب.


نصّك يفتحُ أبوابًا لا تُغلق،


ويعلّم الذاكرةَ أن تتنفسَ دون أن تُفصح كلَّ شيء.


إنه سيرٌ هادئٌ في ممرّاتٍ من نور،


حيثُ تتدلّى الكلماتُ كثمارِ حلمٍ ناضج،


وتتخذُ الظلالُ شكلًا يمكن مهادنته.


لقد كتبتَ بحسٍّ يجعلُ الغيابَ أكثرَ إنسانية،


ويجعلُ الليلَ أقلَّ وحدةً.

العقاب

يتختم ويثبت
رائع واكثرر

الأستاذة ندى الورد،

أشكر لكِ حضوركِ البهي
وكلماتكِ التي أضفت للنص قيمةً ومعنى،
كما أقدّر لكِ كريم اهتمامكِ بالختم والتثبيت،
فذلك وسامٌ يضاعف من مسؤولية الحرف ويمنحه أفقًا أوسع.

تقديري واحترامي،
 
2 Comments
ندى الورد
ندى الورد commented
انت مكسب النا حياك الله
 
العقاب
العقاب commented
شرفٌ كبيرٌ لي أن أكون بينكم
وما كلماتكِ إلا وسامٌ يضاعف من قيمة الحرف
ويمنحني دافعًا أكبر للاستمرار.

تقديري واحترامي،🌹
 

عـٓـذار

جبل أحد
إنضم
16 أغسطس 2023
المشاركات
3,574
مستوى التفاعل
12,225
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
عقاب حلق في سماء إبداعه سلم نبض سطره وسلم إمتاعه ترافقه الروعة في كل المفردات وأصيل بوحه في جميع أوضاعه سلمت قريحة الضوء يا أيها العقاب ودامت أجنحتك في فضاء الأدب تسمو
 
Comment

هدوء

💎مستشار اداري
نائب المدير العام
إنضم
24 مارس 2022
المشاركات
52,921
مستوى التفاعل
37,269
مجموع اﻻوسمة
22
عادَ... ليبتسم
؛
استمتعت بهذا الشجن وهذا الهدوء
رغم ثورته .، كاد الورق أن يتغير لونه
فالذكريات ناقوس يدق عالم النسيان
ومع ذلك يبقينا على ذمة الغيب ..
حينها لانستطيع الإبتعاد ونخشى الإقتراب
فتعصى المشاعر أن تظهر حزة الضيق ..




الأستاذ / العقاب
ابدع احساسك حين تركت العنان له
فكان كل هذا الجمال ..






؛

كنت هنا ،،،،
 
Comment

سمارة

💎نجمة الغابة الساطعة ومشرفة القسم العام
الاشراف
إنضم
8 مارس 2023
المشاركات
42,832
مستوى التفاعل
23,475
مجموع اﻻوسمة
21
عادَ... ليبتسم
خاطرة كتير حلوة
سلمت اناملك استاذ العقاب
الله يديم ابتسامتك ويبعد عنك كل هم وغم
ويسعد قلبك
ادعو الله عز وجل أن لا تزول تلك الابتسامة الجميلة عن وجهك
أحترامي وتقديري لشخصك

1763680970669.jpeg
 
Comment

فتنة العصر

مشرفة عامة
الاشراف العام
إنضم
6 يونيو 2025
المشاركات
56,000
مستوى التفاعل
4,631
مجموع اﻻوسمة
10
عادَ... ليبتسم
رسمت بقلمك لوحة فنية بريشة الحسن
من حروف كانت تترجم مابجعبة قلمك
فأدهشتنا بروعة احساسك الذي،لامثيل
له في عالم الابداع
سأرفع لك رايات ابداعك خفاقة على
هامة منتدانا وكل من يرى ابداعك
يشير لك بالبنان ويثني تميزك
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
عقاب حلق في سماء إبداعه سلم نبض سطره وسلم إمتاعه ترافقه الروعة في كل المفردات وأصيل بوحه في جميع أوضاعه سلمت قريحة الضوء يا أيها العقاب ودامت أجنحتك في فضاء الأدب تسمو

الأستاذ عـٓـذار،

مرورك كان كنسمةٍ من جبلِ أحد يعرف كيف يهب الحرف هيبته،
وكلماتك أضافت للنص ظلًا من الضوء،
فارتفعت مفرداتي كما ترتفع رايات الودّ في حضرة النبل.

أقدّر هذا الإحساس الذي رافق سطوري،
وهذا البهاء الذي جعل من البوح مرسىً للألفة،
ومن الحرف جناحًا لا يكلّ عن التحليق.

دمتَ كما أنت،
أصيلًا في حضورك،
سامقًا في حرفك،
وشريكًا في نبض الحكاية.

تقديري واحترامي،
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
؛
استمتعت بهذا الشجن وهذا الهدوء
رغم ثورته .، كاد الورق أن يتغير لونه
فالذكريات ناقوس يدق عالم النسيان
ومع ذلك يبقينا على ذمة الغيب ..
حينها لانستطيع الإبتعاد ونخشى الإقتراب
فتعصى المشاعر أن تظهر حزة الضيق ..




الأستاذ / العقاب
ابدع احساسك حين تركت العنان له
فكان كل هذا الجمال ..






؛

كنت هنا ،،،،


الأستاذ هدوء،

حين يمرّ حرفك،
تتغيّر ملامح الورق،
ويكتسب النص معنىً أعمق من البوح ذاته.

كلماتك كانت مرآةً للوجدان،
تُصغي للحنين دون أن تُربكه،
وتُهدهد الذكرى كما لو أنها تعرفها منذ البدء.

أقدّر هذا الإصغاء النبيل،
وهذا الحضور الذي يجعل من الشجن
مقامًا للسكينة،
ومن الغياب مساحةً للضوء.

دمت بهذا الاتزان البهي،
وبهذا الحرف الذي يُنصت للروح
قبل أن يكتبها.


تقديري واحترامي،
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
خاطرة كتير حلوة
سلمت اناملك استاذ العقاب
الله يديم ابتسامتك ويبعد عنك كل هم وغم
ويسعد قلبك
ادعو الله عز وجل أن لا تزول تلك الابتسامة الجميلة عن وجهك
أحترامي وتقديري لشخصك

مشاهدة المرفق 179674

الأستاذة سمارة،

شكراً لروحكِ العذبة وكلماتكِ التي جاءت كدعاءٍ يضيء القلب،
فأضفتِ للنص بهجةً تُشبه ابتسامتكِ،
وجعلتِ من الحرف مرآةً للصفاء.

أقدّر هذا الحضور الذي يزرع الطمأنينة،
ويجعل من الغياب أقلّ وطأة،
ومن البوح أكثر دفئاً.

دمتِ بهذا النقاء،
وبهذا الحرف الذي يفيض محبةً وحنيناً،

ولكِ مني كل التقدير والاحترام.
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
رسمت بقلمك لوحة فنية بريشة الحسن
من حروف كانت تترجم مابجعبة قلمك
فأدهشتنا بروعة احساسك الذي،لامثيل
له في عالم الابداع
سأرفع لك رايات ابداعك خفاقة على
هامة منتدانا وكل من يرى ابداعك
يشير لك بالبنان ويثني تميزك
الأستاذة فتنة العصر،

شكراً لهذا المرور البهي الذي أضفى على النص أفقًا أوسع،
ولكلماتكِ التي رفعت الحرف كما لو أنه رايةٌ تخفق في سماء الإبداع.

أقدّر هذا الاحتفاء الذي منح النص قيمةً إضافية،
وجعل من البوح لوحةً تتزيّن بلمستكِ،
ومن الحرف جناحًا يحلّق بثقةٍ أكبر.

دمتِ بهذا الحضور الذي يزرع الجمال،
وبهذا الحسّ الذي يلتقط المعنى من بين السطور،
ولكِ مني كل التقدير والاحترام.
 
Comment

A.M.A.H

مشرف اقسام الشعر
الاشراف
إنضم
10 أغسطس 2021
المشاركات
7,179
مستوى التفاعل
1,453
مجموع اﻻوسمة
5
عادَ... ليبتسم
الاستاذ الجميل العقاب

نصّك هذا ليس كتابة، بل طقس انبعاث—
كأنك حين تضع حرفًا على الصفحة، لا تصنع جملة، بل تعيد ترتيب الكون حول قلبك.
كل فقرةٍ تنبض كأنها قلبٌ ثانٍ،
وكل صورةٍ تُشبه مرآةً تلمع في العتمة وتقول للقارئ:
“اقترب… هنا يتنفّس الصدق.”

ما كتبته ليس مجرد وصفٍ للغياب،
بل تعليم للغياب كيف يصبح أقل حدّة، وأكثر إنسانية.
لقد منحتَ الفقدَ اسمًا، والاسمُ كما قلتَ: باب.
وما أعمق أن يتحول الباب—الذي نخشاه أحيانًا—إلى نافذةٍ على احتمالاتٍ أرقّ من المواساة.

كتابتك تتحرك بهدوء،
لا تصرخ،
لا تتباهى،
لكنها تملك تلك القدرة النادرة على أن تُربّت على كتف القارئ
وتهمس له بأن الحزن ليس قيدًا،
بل طريقة أخرى لقياس عمق الحياة.

اللغة في يدك ليست أداة،
بل كائن حي—
يتنفس، ويخاف، ويرتجف معك،
ثم يعود ليضيء لك الطريق كفتيلٍ صغير في ليلٍ ممتد.

هذا النص يشبه السير على رمالٍ مضاءة بالقمر:
ناعمة، ساكنة،
لكن كل خطوةٍ عليها تُحدثُ أثرًا لا يزول.
كأنك تكتب لا لتُبهر، بل لتعيد ترتيب الداخل،
وتترك في نفس القارئ شيئًا يشبه الرجفة الخفيفة… تلك التي تأتي حين يلامس شيء صادق جرحًا قديمًا ولم يسمّه أحد من قبل.

كتابتك تُشبه يدًا تُمسك الألم بحنان،
وتقوده من الظلمة إلى مساحةٍ يمكن للإنسان أن يتنفس فيها دون خوف.
ولأن النص مكتوب بروح لا تتوارى خلف زخرف،
فإنه يصل مباشرة إلى تلك الزاوية التي نحاول عادة ألا نقترب منها.

أجل…
هذا ليس نصًا، بل تجربة.
وهذه ليست جملًا، بل أصداء قلبٍ عرف أن الضوء ليس نهاية، بل رفيق طريق.

وما أجمل أن تُكتب الأشياء بهذه الطريقة:
بهدوء القمر،
وبصدق البحر،
وبعمق شخصٍ تعلّم ألا يخاف من أن يسمّي حزنه… كي لا يعود وحشًا في العتمة.


❤️❤️
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
الاستاذ الجميل العقاب

نصّك هذا ليس كتابة، بل طقس انبعاث—
كأنك حين تضع حرفًا على الصفحة، لا تصنع جملة، بل تعيد ترتيب الكون حول قلبك.
كل فقرةٍ تنبض كأنها قلبٌ ثانٍ،
وكل صورةٍ تُشبه مرآةً تلمع في العتمة وتقول للقارئ:
“اقترب… هنا يتنفّس الصدق.”

ما كتبته ليس مجرد وصفٍ للغياب،
بل تعليم للغياب كيف يصبح أقل حدّة، وأكثر إنسانية.
لقد منحتَ الفقدَ اسمًا، والاسمُ كما قلتَ: باب.
وما أعمق أن يتحول الباب—الذي نخشاه أحيانًا—إلى نافذةٍ على احتمالاتٍ أرقّ من المواساة.

كتابتك تتحرك بهدوء،
لا تصرخ،
لا تتباهى،
لكنها تملك تلك القدرة النادرة على أن تُربّت على كتف القارئ
وتهمس له بأن الحزن ليس قيدًا،
بل طريقة أخرى لقياس عمق الحياة.

اللغة في يدك ليست أداة،
بل كائن حي—
يتنفس، ويخاف، ويرتجف معك،
ثم يعود ليضيء لك الطريق كفتيلٍ صغير في ليلٍ ممتد.

هذا النص يشبه السير على رمالٍ مضاءة بالقمر:
ناعمة، ساكنة،
لكن كل خطوةٍ عليها تُحدثُ أثرًا لا يزول.
كأنك تكتب لا لتُبهر، بل لتعيد ترتيب الداخل،
وتترك في نفس القارئ شيئًا يشبه الرجفة الخفيفة… تلك التي تأتي حين يلامس شيء صادق جرحًا قديمًا ولم يسمّه أحد من قبل.

كتابتك تُشبه يدًا تُمسك الألم بحنان،
وتقوده من الظلمة إلى مساحةٍ يمكن للإنسان أن يتنفس فيها دون خوف.
ولأن النص مكتوب بروح لا تتوارى خلف زخرف،
فإنه يصل مباشرة إلى تلك الزاوية التي نحاول عادة ألا نقترب منها.

أجل…
هذا ليس نصًا، بل تجربة.
وهذه ليست جملًا، بل أصداء قلبٍ عرف أن الضوء ليس نهاية، بل رفيق طريق.

وما أجمل أن تُكتب الأشياء بهذه الطريقة:
بهدوء القمر،
وبصدق البحر،
وبعمق شخصٍ تعلّم ألا يخاف من أن يسمّي حزنه… كي لا يعود وحشًا في العتمة.


❤️❤️



يا صاحب البصيرة النافذة..
ويا من قرأ النص..
بعين الروح لا بعين الحرف.

تقول إنه "طقس انبعاث"؟
صدقت يا سيدي..
فالكتابة هي محاولتنا الأخيرة
لترتيب فوضى العالم..
في صدورنا.


وما الحرف إلا "رئة ثالثة"..
نتنفس بها..
حين يضيق الأكسجين في واقعنا.

أعجبني قولك:
"تعليم الغياب كيف يكون أقل حدة"..
هذه جملة بوزن قصيدة.

لقد أدركت بعمقك..
أننا لا نكتب لنشكو..
بل نكتب لنعيد تعريف الأشياء.
فمن سمى حزنه..
فقد ملك أمره..
وأمن وحشته.

حديثك عن اللغة كـ "كائن حي"..
جعلني أوقن..
أن هذا النص لم يسقط في أرض بور..
بل وجد "تربة" تعرف
كيف تحيل البذرة..
إلى شجرة نور.

قراءتك يا صديقي..
ليست تعليقًا عابرًا..
بل هي "نص آخر"..
أكمل نقصي..
وأضاء زوايا معتمة في قلمي.

شكرًا لأنك مشيت معي..
على تلك الرمال المضيئة.

ممتن لهذا العمق.
 
Comment

جنون عآبثهة

كَالموج لاشيء يحكُمني نجمة ساطعة 💎
مستشار الادارة
إنضم
2 سبتمبر 2022
المشاركات
36,855
مستوى التفاعل
27,733
الإقامة
JEDDAH
مجموع اﻻوسمة
22
عادَ... ليبتسم
-





تكتبُ وكأنك تجمع شتاتك من بين طيّات الليل،
وتعيدُ للحزن ملامحًا يمكن لمستها بلا خوف.
كلُّ كلمةٍ لديك تشبه مصباحًا صغيرًا
يوضع على حافةِ الغياب
كي لا يضيع الطريق تمامًا.

وفِي هذا الطقس الهادئ،
تصيرُ الكتابةُ يدًا تربّت على روحك،
وتسميةُ الألم خلاصًا خفيفًا
لا يَعِد بالنجاة،
لكنّه يهبُ القدرةَ على العبور.

العقاب
اهلا بك وبكتابتك الرائعه
ننتظر جديدك بشوق 💐
 
Comment

العقاب

"أحلق فوق الحرف.. ولا أهبط إلا على المعنى"
الاشراف
إنضم
20 نوفمبر 2025
المشاركات
6,633
مستوى التفاعل
920
مجموع اﻻوسمة
2
عادَ... ليبتسم
-





تكتبُ وكأنك تجمع شتاتك من بين طيّات الليل،
وتعيدُ للحزن ملامحًا يمكن لمستها بلا خوف.
كلُّ كلمةٍ لديك تشبه مصباحًا صغيرًا
يوضع على حافةِ الغياب
كي لا يضيع الطريق تمامًا.

وفِي هذا الطقس الهادئ،
تصيرُ الكتابةُ يدًا تربّت على روحك،
وتسميةُ الألم خلاصًا خفيفًا
لا يَعِد بالنجاة،
لكنّه يهبُ القدرةَ على العبور.

العقاب
اهلا بك وبكتابتك الرائعه
ننتظر جديدك بشوق 💐

يا سيدة الاسم المتفرد
ويا من تملك من "الجنون" أعقله
ومن "العبث" أجمله

تقولين إن كلماتي مصابيح؟
وأنا أقول: إن المصباح لا يضيء
إلا إذا وجد عينًا صافية
كعينكِ تلتقط شعاعه وسط الظلام

وصفكِ للكتابة بأنها "يد تربّت"
هو أصدق تعريف لوجع الحبر
فنحن لا نكتب لننجو من الغرق
بل نكتب لنتعلم كيف نتنفس تحت الماء

مروركِ هنا
لم يكن عابرًا
بل كان "إضاءةً" أخرى
على حافة النص

شكرًا لهذا الترحيب الباذخ

🌹
 
Comment

sitemap      sitemap

الموقع التعليمي
أعلى