أمسية النور والقلم: تكريم نجوم الإبداع الأدبي
إلى روّاد الأدب… إلى الذين حملوا اللغة كأنها قنديلٌ في ليل البشرية.
ليس الأدبُ كلماتٍ تُنثر على الورق، ولا سطوحًا تتجاور لتصنع نصًّا يُقرأ، بل هو امتحانٌ داخليّعميق، ومغامرةٌ يخوضها الكاتب في دهاليز نفسه قبل أن يخوضها في دهشة العالم. ومنذ أولحرفٍ تفتّح على لسان الإنسان، كان الروّاد—هؤلاء الذين نكتب عنهم اليوم—هم الذين حملوانار المعنى دون أن تحرقهم، واحتضنوا ظلال اللغة دون أن تبتلعهم العتمة.
نكتب عنهم لا لأنهم قالوا، بل لأنهم أيقظوا ما كان نائمًا فينا. نحتفي بهم لا لأنهم دوّنوا سطورًا،بل لأنهم وسّعوا حدود الروح.
فهؤلاء الروّاد في النثر… كانوا أول من عرف أن الجملة ليست ترتيبًا منطقيًا للكلمات، بل ترتيبًاللصدمة، للحيرة، للرؤيا التي تتقدّم نحو القارئ كما يتقدّم السؤال نحو يقينٍ هشّ. كتبوا النثركمن يفتح بابًا بين عالمين: عالمٍ معلومٍ يضيق بنا، وآخر مجهولٍ يوسّع الحياة كلما اقتربنا منه.
وأولئك الروّاد في الشعر… حملوا القافية كأنها نبضٌ إضافيّ في القلب، وكأن القصيدة جناحٌ آخرلا يراه إلا من حلّق. هم الذين صاغوا الزمن أبياتًا، والوجع أوزانًا، والحنين بحورًا لا تنتهي. جعلوااللغة تتنفّس، وجعلوا الليل يفهم معنى أن يمرّ في قلب شاعر.
أما روّاد المقامات… فقد كانوا سحرة السرد، يطرقون أبواب البلاغة، ويشيدون عالمًا كاملًاداخل جملة. يوقّعون نصوصهم كما يوقّع العازف نغمةً لا تُنسى، فيصنعون من كل مقام رحلةً،ومن كل رحلة حكمةً، ومن كل حكمة مرآة يرى القارئ فيها نفسه، لا كمرورٍ عابر، بل كميلادٍ ثانٍ.
وحين نصل إلى روّاد النغمات… نكتشف أن الأدب ليس صوتًا يُسمَع، بل أثرًا يَسكن. هؤلاء الذينجعلوا اللغة تتداخل مع الموسيقى، والكلمة تتعانق مع اللحن، حتى بات النصّ نبضًا، والنبضموسيقى، والموسيقى معنىً لا ينطفئ. إنهم الذين أدركوا أن الجمال لا يُقال فقط، بل يُسمَعويُحَسّ ويُعَاش.
نعم… نكتب اليوم تكريمًا، لكن الحقيقة أن الكتابة وحدها لا تكفي. فكيف نُكرّم من علّمنا كيفنكتب؟ وكيف نرفع تاجًا فوق رؤوسٍ صنعت لنا معنى التاج؟ كل حرفٍ نخطّه الآن ليس مجازًا،بل امتنانًا متأخرًا لأسلافٍ جعلوا من الأدب بيتًا يسكنه الزمن، وليس العكس.
إلى الروّاد الذين علّمونا أن نقرأ العالم كقصيدة، وأن نفهم أنفسنا كحكاية، وأن نسمع الحياةكمعزوفة…
إليكم هذا التكريم الذي لا يدّعي أنه يليق بكم، لكنه يحاول أن يكون جزءًا من النور الذيحملتموه.
أنتم الذين جعلتم من اللغة وطنًا، ومن الفكر جناحًا، ومن الروح مرآة…
سلامٌ عليكم كلما انفتح كتاب، وكلما وُلِد شاعر، وكلما نطق نثرٌ جديد يبحث عن صاحبه.
ليس الأدبُ كلماتٍ تُنثر على الورق، ولا سطوحًا تتجاور لتصنع نصًّا يُقرأ، بل هو امتحانٌ داخليّعميق، ومغامرةٌ يخوضها الكاتب في دهاليز نفسه قبل أن يخوضها في دهشة العالم. ومنذ أولحرفٍ تفتّح على لسان الإنسان، كان الروّاد—هؤلاء الذين نكتب عنهم اليوم—هم الذين حملوانار المعنى دون أن تحرقهم، واحتضنوا ظلال اللغة دون أن تبتلعهم العتمة.
نكتب عنهم لا لأنهم قالوا، بل لأنهم أيقظوا ما كان نائمًا فينا. نحتفي بهم لا لأنهم دوّنوا سطورًا،بل لأنهم وسّعوا حدود الروح.
فهؤلاء الروّاد في النثر… كانوا أول من عرف أن الجملة ليست ترتيبًا منطقيًا للكلمات، بل ترتيبًاللصدمة، للحيرة، للرؤيا التي تتقدّم نحو القارئ كما يتقدّم السؤال نحو يقينٍ هشّ. كتبوا النثركمن يفتح بابًا بين عالمين: عالمٍ معلومٍ يضيق بنا، وآخر مجهولٍ يوسّع الحياة كلما اقتربنا منه.
وأولئك الروّاد في الشعر… حملوا القافية كأنها نبضٌ إضافيّ في القلب، وكأن القصيدة جناحٌ آخرلا يراه إلا من حلّق. هم الذين صاغوا الزمن أبياتًا، والوجع أوزانًا، والحنين بحورًا لا تنتهي. جعلوااللغة تتنفّس، وجعلوا الليل يفهم معنى أن يمرّ في قلب شاعر.
أما روّاد المقامات… فقد كانوا سحرة السرد، يطرقون أبواب البلاغة، ويشيدون عالمًا كاملًاداخل جملة. يوقّعون نصوصهم كما يوقّع العازف نغمةً لا تُنسى، فيصنعون من كل مقام رحلةً،ومن كل رحلة حكمةً، ومن كل حكمة مرآة يرى القارئ فيها نفسه، لا كمرورٍ عابر، بل كميلادٍ ثانٍ.
وحين نصل إلى روّاد النغمات… نكتشف أن الأدب ليس صوتًا يُسمَع، بل أثرًا يَسكن. هؤلاء الذينجعلوا اللغة تتداخل مع الموسيقى، والكلمة تتعانق مع اللحن، حتى بات النصّ نبضًا، والنبضموسيقى، والموسيقى معنىً لا ينطفئ. إنهم الذين أدركوا أن الجمال لا يُقال فقط، بل يُسمَعويُحَسّ ويُعَاش.
نعم… نكتب اليوم تكريمًا، لكن الحقيقة أن الكتابة وحدها لا تكفي. فكيف نُكرّم من علّمنا كيفنكتب؟ وكيف نرفع تاجًا فوق رؤوسٍ صنعت لنا معنى التاج؟ كل حرفٍ نخطّه الآن ليس مجازًا،بل امتنانًا متأخرًا لأسلافٍ جعلوا من الأدب بيتًا يسكنه الزمن، وليس العكس.
إلى الروّاد الذين علّمونا أن نقرأ العالم كقصيدة، وأن نفهم أنفسنا كحكاية، وأن نسمع الحياةكمعزوفة…
إليكم هذا التكريم الذي لا يدّعي أنه يليق بكم، لكنه يحاول أن يكون جزءًا من النور الذيحملتموه.
أنتم الذين جعلتم من اللغة وطنًا، ومن الفكر جناحًا، ومن الروح مرآة…
سلامٌ عليكم كلما انفتح كتاب، وكلما وُلِد شاعر، وكلما نطق نثرٌ جديد يبحث عن صاحبه.
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : أمسية النور والقلم: تكريم نجوم الإبداع الأدبي
|
المصدر : قسم المناسبات والتهاني













