واي مراودة لمزاج
يذوب في عبق السكون
كأن اللحظة تتوسد كتف الليل
وتتغذى على انفاس الريح البطيئة
كأنك على حافة حلم
يؤجل صحوك
ليطيل فيك نعمة التيه
ويمنحك اذن المرور
الى مساحات لا يعرفها سوى قلب
ادمن الاصغاء لنداءات الصمت
حتى صار الصمت نفسه لغة
هناك
حيث العتمة
ليست خوفا بل حضن
وحيث الضوء
لا يأتي الا مترفقا كيد طفل
يمسح دمعة على وجنة الزمان
تتلاشى حدودك مع كل ما حولك
فتصبح انت والافق كائنا واحدا
يسبح في نهر من طمأنينة خام
لا يعرفها الازدحام
ولا تلوثها مناداة العابرين
وتدرك فجأة
ان السكون
ليس فراغا
بل امتلاء خفي
يحمل على اكتافه
حكايات الكون كلها
ويتركها تنام في قلبك
لتصحو حين تشاء انت
لا حين يفرض عليك الصخب
لقد جعلت مزاجك معطرا
بعطر
لا يبيعه بايعو العطور
بل يقطفه الليل
من ازهار اللحظة
ويقدمه لك كهدية
لا تفتح الا اذا اغمضت عينيك
واصغيت لما لا يقال

روووعه والقاء وشعرررا