مدينة أوروبية تطلق "رادار الضوضاء"... هل سمعتم به؟
عادةً تركّب الرادارت لتنظيم محاضر ضبط بحقّ متجاوزي الحد الأقصى للسرعة أثناء القيادة. ولكن هل سمعتم برادار الضوضاء؟
دشّنت العاصمة الفرنسية باريس أوّل رادار يلتقط صورة تلقائية للوحة السيارة إذا تجاوزت عتبة الضوضاء. وستخوض المدينة التجربة لمدة ثلاثة أشهر، للتحقق من موثوقية الأجهزة.
وستختبر المدينة إذا كان بإمكان الرادار أن يحدد بشكل لا لبس فيه لوحات ترخيص الدراجات النارية أو السيارات التي تصدر أصوات مزعجة قبل الموافقة على القرار رسميا مع نهاية 2022.
واعتبارًا من ربيع عام 2023، ستفرض غرامات على السيارات التي تصدر ضوضاء عالية قد تصل إلى 135 يورو!
وتهدف هذه الخطوة إلى جعل المدينة أكثر هدوءا بتقليل الضجة الناتجة عن حركة المرور المعتبرة نوعًا من التلوّث السمعي الذي تترتب عليه نتائج سلبية متعدّدة سواء من الناحية النفسية والصحية والعقلية على المدى القريب أو البعيد. فهذه الظاهرة لا تسبب فقط اضطرابات النوم والتوتر بقدر ما تسبب فقدان السمع وآلاما في الأذن ومشاكل في القلب.
وتعتبر هذه الخطوة مشابهة لتلك التي اعتمدتها بلجيكا حيث طبقت مدينة غينت في شمال البلاد استراتيجية جديدة في أيلول الماضي، تقوم على مصادرة المركبات والدراجات النارية للأشخاص الذين يتجاوزون حد السرعة التي تنجم عنها ضوضاء مع إجبارهم على التكفل بدفع رسوم شحن المركبة .
فيجزم عمدة المدينة، ماتياس دي كليرك، بأنه "ليس لديه أي مانع من استخدام السيارة، ولكن يجب أن يكون لدي السائقين للمركبات تصرف متحضر"، فهو يعتبر نوم مواطنيه أولوية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 113 مليون شخص في جميع أنحاء أوروبا من التلوث السمعي ليلًا ونهارًا.
وقدرت وكالة البيئة الأوروبية في تقريرها الذي صدر في آذار الماضي أن واحدًا من كل خمسة مواطنين يتعرض لمستويات ضارة بالصحة بسبب الضوضاء.
وتعدّ حركة المرور على الطرقات المصدرالرئيسي لهذه الضوضاء بالإضافة إلى التنقل بالسكك الحديدية والجوية.
وتقول هيذر بروكس من منظمة Eurocities غير الحكومية : " لدى الاتحاد الأوروبي لوائح تنظيمية في هذا المجال، لكن يجب الآن تحديثها". كذلك، أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت مبادئها التوجيهية بشأن حدود الضوضاء في عام 2018.
اسم الموضوع : مدينة أوروبية تطلق "رادار الضوضاء"... هل سمعتم به؟
|
المصدر : هل تعلم