بين الحقيقة والحلم..
استفاقت سعاد على لمسةٍ غير مرئية، كأن النهار نفسه يوقظها كي لا يفوتها احتضاره الأخير.
كان حضنُ الجدة ما يزال وسادتها، وأنفاسُها تهدهد السكينة في الغرفة.
رفعت سعاد رأسها قليلًا؛ الغروب على الجدار كان ينسحب ببطء: خطوطٌ ذهبية تتلاشى إلى نحاسٍ معتم، والضوء يميل من دفءٍ حنون...