في مواقد الشجن
قالت، وقد أرسلتْ سهامَ عينيها كأنّها برقٌ مزّقَ حُجُبَ الليل، وصوتُها يسري كنسيمٍ في فلاةٍ عطشى:
ويحك! أفيكَ صممٌ أم تُخالُني أجهلُ ما تُخفيهِ بين جوانحكَ؟ أما آنَ لكَ أن تُذعنَ للبوحِ، وتُسفرَ عن حقيقةٍ لا تخفى إلا على غافل؟ أتراني أخاطبُ حائطًا صلدًا أم قلبًا تعصفُ فيه...