آشور الأثرية.. تجسيد حيّ لتاريخ 5 آلاف عام بعد مقاومة الاندثار والحروب وعواصف الزمن
كان موقع التراث العالمي لليونسكو في يوم من الأيام أول عاصمة للإمبراطورية الآشورية.
المدينة الواقعة في مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين في العراق والتي أضيفت إلى قائمة التراث العالمي في عام 2003، تأسست في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت ذات يوم موقع تتويج ودفن الملوك الآشوريين.
وقد نجت بقايا المدينة القديمة من لحظات مهمة من التاريخ، بما في ذلك هجمات داعش عام 2014 وما تلاها.
خبير التراث، موسى الحوري يقول: "بوابة طبيرة هي بوابة خاصة لعبور البضائع الثمينة والقيمة، والطبيرة مشتقة من التابير وتعني الذهب، وكان هناك طريق يسمى (الطريق الملكي)، الذي لم يكن مسموحاً للجميع بالسير فيه باستثناء النبلاء، الملوك وأصحاب الشأن في الدولة الآشورية في ذلك الوقت".
تم بناء المدينة من قبل الآشوريين الذين كانوا في الحقيقة من البدو الذين انفصلوا عن الإمبراطورية البابلية واستقروا في شمال بلاد ما بين النهرين العراق حالياً.
ويضيف الحوري: "مدينة آشور هي المدينة الدينية للآشوريين، أعني أن الآشوريين كان لديهم عاصمة سياسية ودينية، والعاصمة السياسية هي التي في نمرود، والعاصمة الدينية للآشوريين هي العاصمة الدينية للآشوريين والتي تقع في هذه المنطقة على بعد 5 أو 4 كيلومترات جنوب الشرقاط".
يتكون الموقع القديم من ثلاث بوابات رئيسية، ومدينة مربعة، وزقورة، ومقبرة ملكية.
تقع آشور على نهر دجلة، ويطلق على أحد أكبر المباني فيها والذي لا يزال قائما حتى اليوم اسم الزقورة، لكن وظيفته لا تزال موضع نقاش.
الحوري يشير إلى أن الزقورة "يقول البعض أنها كانت معبداً، بينما يقول آخرون إنها كانت منطقة مراقبة، حيث اعتاد الجنود على مراقبة طرق السفن القادمة من العاصمة السياسية إلى العاصمة الدينية، تم التنقيب في المقبرة الملكية، واكتشفت فيها (قبور) خمسة ملوك آشوريين وهم شلمنصر وناصر بال وآشور مع اثنين (ملوك) آخرين لم يتم التعرف على أسمائهم".
كانت آشور القوة الرئيسية في الشرق الأدنى القديم من حوالي 900 عام إلى حوالي 600 عام قبل الميلاد، وأصبحت فيما بعد العاصمة الدينية للامبراطورية بمجرد اختيار نمرود كعاصمة سياسية للآشوريين.
اسم الموضوع : آشور الأثرية.. تجسيد حيّ لتاريخ 5 آلاف عام بعد مقاومة الاندثار والحروب وعواصف الزمن
|
المصدر : حضارة بلاد الرافدين
