أدوات نفي الجملة الاسمية
ليس .
تعتبر (ليس) من أدوات نفي الجملة الاسمية حيث أن أدوات نفي الجمل تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أدوات نفي الجملة الاسمية.
أدوات نفي الجملة الفعلية.
أدوات نفي الجملة الاسمية والفعلية على حدٍ سواء.
تنفي ليس ثبوت النسبة القائمة بين المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، حيث أنها تعمل على نفي مضمون الجملة في الوقت الحالي مثل أن تقول : (ليس زيدًا قائمًا الآن).
يرى ابن هشام والدكتور السامرائي أن (ليس) تفيد النفي في المطلق وليس في الحاضر فقط، فهي نافية للجملة الاسمية على الإطلاق، إليك أمثلة على نفي الجملة الاسمية بليس :
ليس أخوك حاضرًا، النفي هنا بليس للحاضر.
ليس أخي قد سافر أمس، نفي المضي.
لست ذاهبًا إليه غدًا، هنا النفي بليس للمستقبل.
يقول تعالى : (أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ)، تفيد ليس الاستقبال.
قال تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)،تفيد ليس استمرار النفي.
يقول تعالى : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} ، وقوله : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تنفي ليس الحقيقة دون التقيد بزمن.
دلالات نفي ليس
نفي الحدث في الحال.
نفي الحدث في الماضي.
نفي الحدث في المستقبل.
استمرار النفي.
تنفي ليس الجملة الاسمية بشكل مطلق في الحال، وعند وجود قرينة لفظية فإنها تدل على النفي حسب القرينة المذكورة، إليك دلالات ليس الأربعة على النفي :
نفي الحدث في الحال : تنفي ليس الحدث في الحال عندما يجئ النفي خاليًا من القرائن اللفظية مثل : (ليس أخوك حاضرًا)، فقد نفت ليس ثبوت الحضور إلى أخيك في الحاضر، يكون عنئذٍ النفي والإخبار بالنفي قائمان في الحال.
نفي الحدث في الماضي : تنفي ليس ما حدث في الماضي مثل : (ليس أخي قد سافر أمس)، فقد نفيت ليس السفر عن أخيك بالأمس، والقرينة التي دلت على نفي الماضي هي : (أمس)، حدث الإخبار عن خبر نفي الحدوث بعد الحدث أي بعد عدم تحقق السفر.
نفي الحدث في المستقبل : تنفي ليس حدوث الشئ في المستقبل عند اقترانها بقرينة مثل : (لست ذاهبًا إليه غدًا)، نفت ليس ثبوت ذهاب المتكلم إلى الغائب في المستقبل، وهنا نفت ليس الحدث قبل أن يكون لوجود قرينة وهي : (غدًا).
استمرار النفي : تفيد ليس استمرار النفي لإثبات حقيقة لا تتغير مع الزمن مثل قوله تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)، وقوله تعالى : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى).
لاحظ أن ليس سُبقت بالباء في قوله تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)، وفي قوله تعالى : (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)، فقد زيدت الباء لتأكيد النفي، فهي لم تحدث معنى، مثل : ليس زيد قائمًا، وليس زيد بقائم، نفس المعنى قبل وبعد زيادة الباء.
تُسبق ليس بالهمزة في بعض الأحيان فتخرج بدلفالتها إلى معنًا آخر مثل في قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، وقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)، وقوله : (أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ)، فقد أفادت الهمزة الداخلة على ليس التقرير، حيث يطلب المتكلم من المخاطب أن يقر بما يٍسأله عنه.
تعتبر إضافة الهمزة إلى ليس استفهام والاستفهام هو نوع من أنواع الإنشاء، والمعنى المقصود هو حمل المخاطب على الإجابة بالموافقة، فتقول لتلميذك : ألست بأستاذك؟ فيقول بلي، ويتم بذلك إسناد المسند إلى المسند إليه.
أدوات نفي الجملة الاسمية والفعلية
ما.
تقوم بعض الأدوات بنفي الجملة الاسمية والفعلية على حدٍ سواء، إليك أدوات نفس الجملة الاسمية والفعلية :
ما : تتسم ما بتعدد معانيها حيث أنها تفيد الشرطية والتعجبية والاستفهام والاستفسار والنفي وغيرها من المعاني، وعند الحديث عن الجملة الاسمية والفعلية فإنها أداة نفي ولكنها لا تعمل شئ لأن أدوات الاسم لا تدخل على الفعل ولا العكس.
نقول : (ما قام زيد، أو ما زيد قائم)، يليها الاسم أو الفعل، ويشبهها أهل الحجاز بليس فيجعلونها ترفع الاسم وتنصب الخبر، فيقولون (ما زيد منطقًا)، وما أخوك خارجًا)، فمن قال أنها لا تعمل شئ أعمل القياس، ومن قال أنها مثل ليس اختار الاختيار الأفصح.
يقول الله في كتابه العزيز : (مَا هَذَا بَشَرًا)، وقال : (مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ)، فلغة أهل الحجاز هي لغة القرآن وهي الأفصح، فقد يكون استخدام ما النفي مع الإهمال مثل : ما المار بارد، وقد يكون نفي مع الإعمال مثل : ما الماء باردًا، والمعنى حاصل في الحالتين، والفرق أن الأولى مهمة، أما الثانية فقد تم معاملتها معاملة ليس فرفعت المبتدأ ونصبت الخبر.
لا : تحتمل لا أكثر من معنى حيث أنها تفيد النهي والعكف والدعاء والنفي، وفي عملها نافية فهي تعمل عمل إن، مثل : (لا صاحب جود ممقوت)، و (لا حسنًا فعله مذموم)، و (لا طالعًا جبلًا حاضر)
يقول ابن يعيش تعليقاً على كلام الزمخشري عن لا : (إنما خص أهل الحجاز دون غيرهم، لأن أهل الحجاز يظهرون الخبر فيظهر فيه العمل، وبنو تميم لا يظهرونه البتة فلا يظهر فيه عمل (لا) واعلم أن : (لا) النافية على ضربين : عاملة وغير عاملة، فالعاملة التي تنفي على جهة استغراق الجنس، لأنها جواب ما كان على طريقة هل من رجل في الدار، فدخول من في هذا لاستغراق الجنس ولذلك تختص بالنكرات لشمولها.
ألا ترى أنه لا يجوز : هل من زيد في الدار؟ كما يجوز: هل زيد في الدار؟ فهذه التي لاستغراق الجنس عاملة النصب فيما بعدها من النكرات المفردة لأنها لما وقعت في جواب : هل من رجل عندك؟ على سبيل الاستغراق وجب أن يكون الجواب أيضاً بحرف الاستغراق الذي هو من ليكون الجواب مطابقاً للسؤال فكان قياسه (لا من رجل في الدار) ليكون النفي عاماً كما كان السؤال عاماً ثم حذفت (من) من اللفظ تخفيفاً وتضمن الكلام معناها).
تأتي (لا) النافية مهملة أو عاملة، حيث أنها تعمل عمل إن، وتعمل عمل ليس، وإليك حالات (لا) النافية العاملة :
نفي ما حدث في الحال : (لا طالب حاضرًا)، (لا طالب اليوم حاضرًا.
نفي ما حدث في الماضي : (لا ضيف قد زارنا).
نفي ما سيحدث في المستقبل : (لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ).
استمرار النفي : (لا غادر وفيًا)، (لا غادر وقي).[1][2]
تعتبر (ليس) من أدوات نفي الجملة الاسمية حيث أن أدوات نفي الجمل تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أدوات نفي الجملة الاسمية.
أدوات نفي الجملة الفعلية.
أدوات نفي الجملة الاسمية والفعلية على حدٍ سواء.
تنفي ليس ثبوت النسبة القائمة بين المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، حيث أنها تعمل على نفي مضمون الجملة في الوقت الحالي مثل أن تقول : (ليس زيدًا قائمًا الآن).
يرى ابن هشام والدكتور السامرائي أن (ليس) تفيد النفي في المطلق وليس في الحاضر فقط، فهي نافية للجملة الاسمية على الإطلاق، إليك أمثلة على نفي الجملة الاسمية بليس :
ليس أخوك حاضرًا، النفي هنا بليس للحاضر.
ليس أخي قد سافر أمس، نفي المضي.
لست ذاهبًا إليه غدًا، هنا النفي بليس للمستقبل.
يقول تعالى : (أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ)، تفيد ليس الاستقبال.
قال تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)،تفيد ليس استمرار النفي.
يقول تعالى : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} ، وقوله : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تنفي ليس الحقيقة دون التقيد بزمن.
دلالات نفي ليس
نفي الحدث في الحال.
نفي الحدث في الماضي.
نفي الحدث في المستقبل.
استمرار النفي.
تنفي ليس الجملة الاسمية بشكل مطلق في الحال، وعند وجود قرينة لفظية فإنها تدل على النفي حسب القرينة المذكورة، إليك دلالات ليس الأربعة على النفي :
نفي الحدث في الحال : تنفي ليس الحدث في الحال عندما يجئ النفي خاليًا من القرائن اللفظية مثل : (ليس أخوك حاضرًا)، فقد نفت ليس ثبوت الحضور إلى أخيك في الحاضر، يكون عنئذٍ النفي والإخبار بالنفي قائمان في الحال.
نفي الحدث في الماضي : تنفي ليس ما حدث في الماضي مثل : (ليس أخي قد سافر أمس)، فقد نفيت ليس السفر عن أخيك بالأمس، والقرينة التي دلت على نفي الماضي هي : (أمس)، حدث الإخبار عن خبر نفي الحدوث بعد الحدث أي بعد عدم تحقق السفر.
نفي الحدث في المستقبل : تنفي ليس حدوث الشئ في المستقبل عند اقترانها بقرينة مثل : (لست ذاهبًا إليه غدًا)، نفت ليس ثبوت ذهاب المتكلم إلى الغائب في المستقبل، وهنا نفت ليس الحدث قبل أن يكون لوجود قرينة وهي : (غدًا).
استمرار النفي : تفيد ليس استمرار النفي لإثبات حقيقة لا تتغير مع الزمن مثل قوله تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)، وقوله تعالى : (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى).
لاحظ أن ليس سُبقت بالباء في قوله تعالى : (وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)، وفي قوله تعالى : (لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)، فقد زيدت الباء لتأكيد النفي، فهي لم تحدث معنى، مثل : ليس زيد قائمًا، وليس زيد بقائم، نفس المعنى قبل وبعد زيادة الباء.
تُسبق ليس بالهمزة في بعض الأحيان فتخرج بدلفالتها إلى معنًا آخر مثل في قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، وقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)، وقوله : (أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ)، فقد أفادت الهمزة الداخلة على ليس التقرير، حيث يطلب المتكلم من المخاطب أن يقر بما يٍسأله عنه.
تعتبر إضافة الهمزة إلى ليس استفهام والاستفهام هو نوع من أنواع الإنشاء، والمعنى المقصود هو حمل المخاطب على الإجابة بالموافقة، فتقول لتلميذك : ألست بأستاذك؟ فيقول بلي، ويتم بذلك إسناد المسند إلى المسند إليه.
أدوات نفي الجملة الاسمية والفعلية
ما.
تقوم بعض الأدوات بنفي الجملة الاسمية والفعلية على حدٍ سواء، إليك أدوات نفس الجملة الاسمية والفعلية :
ما : تتسم ما بتعدد معانيها حيث أنها تفيد الشرطية والتعجبية والاستفهام والاستفسار والنفي وغيرها من المعاني، وعند الحديث عن الجملة الاسمية والفعلية فإنها أداة نفي ولكنها لا تعمل شئ لأن أدوات الاسم لا تدخل على الفعل ولا العكس.
نقول : (ما قام زيد، أو ما زيد قائم)، يليها الاسم أو الفعل، ويشبهها أهل الحجاز بليس فيجعلونها ترفع الاسم وتنصب الخبر، فيقولون (ما زيد منطقًا)، وما أخوك خارجًا)، فمن قال أنها لا تعمل شئ أعمل القياس، ومن قال أنها مثل ليس اختار الاختيار الأفصح.
يقول الله في كتابه العزيز : (مَا هَذَا بَشَرًا)، وقال : (مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ)، فلغة أهل الحجاز هي لغة القرآن وهي الأفصح، فقد يكون استخدام ما النفي مع الإهمال مثل : ما المار بارد، وقد يكون نفي مع الإعمال مثل : ما الماء باردًا، والمعنى حاصل في الحالتين، والفرق أن الأولى مهمة، أما الثانية فقد تم معاملتها معاملة ليس فرفعت المبتدأ ونصبت الخبر.
لا : تحتمل لا أكثر من معنى حيث أنها تفيد النهي والعكف والدعاء والنفي، وفي عملها نافية فهي تعمل عمل إن، مثل : (لا صاحب جود ممقوت)، و (لا حسنًا فعله مذموم)، و (لا طالعًا جبلًا حاضر)
يقول ابن يعيش تعليقاً على كلام الزمخشري عن لا : (إنما خص أهل الحجاز دون غيرهم، لأن أهل الحجاز يظهرون الخبر فيظهر فيه العمل، وبنو تميم لا يظهرونه البتة فلا يظهر فيه عمل (لا) واعلم أن : (لا) النافية على ضربين : عاملة وغير عاملة، فالعاملة التي تنفي على جهة استغراق الجنس، لأنها جواب ما كان على طريقة هل من رجل في الدار، فدخول من في هذا لاستغراق الجنس ولذلك تختص بالنكرات لشمولها.
ألا ترى أنه لا يجوز : هل من زيد في الدار؟ كما يجوز: هل زيد في الدار؟ فهذه التي لاستغراق الجنس عاملة النصب فيما بعدها من النكرات المفردة لأنها لما وقعت في جواب : هل من رجل عندك؟ على سبيل الاستغراق وجب أن يكون الجواب أيضاً بحرف الاستغراق الذي هو من ليكون الجواب مطابقاً للسؤال فكان قياسه (لا من رجل في الدار) ليكون النفي عاماً كما كان السؤال عاماً ثم حذفت (من) من اللفظ تخفيفاً وتضمن الكلام معناها).
تأتي (لا) النافية مهملة أو عاملة، حيث أنها تعمل عمل إن، وتعمل عمل ليس، وإليك حالات (لا) النافية العاملة :
نفي ما حدث في الحال : (لا طالب حاضرًا)، (لا طالب اليوم حاضرًا.
نفي ما حدث في الماضي : (لا ضيف قد زارنا).
نفي ما سيحدث في المستقبل : (لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ).
استمرار النفي : (لا غادر وفيًا)، (لا غادر وقي).[1][2]
اسم الموضوع : أدوات نفي الجملة الاسمية
|
المصدر : اللغة العربية وابداعاتها
