تواصل معنا

قالت : قراءة أولى / أحيانا تعيشُ الشتات فجــاة ! هكذا من يكتشف الأشياء دفعة واحدة !! لا مجال للإنبهار بشخوصٍ وأفعال!! كيف يعيشُ أشخاصٌ هكذا؟ وما السر في...

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" إبحار عميق مع جلال الدين الرومي" _ هو عبارة حوار دار بيني وبين أختي الغالية _

قالت :

قراءة أولى /
أحيانا تعيشُ الشتات فجــاة !
هكذا من يكتشف الأشياء دفعة واحدة !!
لا مجال للإنبهار بشخوصٍ وأفعال!!
كيف يعيشُ أشخاصٌ هكذا؟
وما السر في ذلك !!
أشخاص يعيشون هنا بــ أجسادهم
وقلوبهم معلقة برب السمــاء
هو/
ذلك الشخص الشفاف النقي
الذي يتسلل نور الله من خلاله!
هكذا تعيش أحداثاً تتدافع في كون أفكارك !
كنت تود أن تكشف ملامح شخص
ولكنك الآن تود أن تكشف
كيف يعيش بذلك السلام!!
كيف وصلوا لذك السلام؟؟!
الذي أوقعنا في حبهم !!!
ثم أليس ذاك الشتات ما يوصلني إلى السلام ؟؟
أحتاجُ ان اعيش الشتات لحظة لحظة !!!
يتلو القلبُ ألحانا أحفظها
وكانه يقراُ من كتاب
يقرأها حرفا حرفا ..
ترتفع الأنفاس وتنخفض ..
لا مجال ابدا لـــ لذلك الإطمئنان!
والشعور بالراحة ...
صرخت بكلي ...
بأنفاس ساخنة
وبصدق تلك المشاعر
بعبارة جلال الدين الرومي !
[ أنت لا تحبني أنا ، بل تحب الحالة التي أعيشها
والتي في لأًصل هي أنت ]!!!
هنا وقفت وقفة .. طويلة!!!!
من أنت ؟!
وهل تعرفُ ذاتك؟؟!!
أنت الذي يخلق الحب
وتزهر في داخله وروده
وقفة تحتاجها نفسي لأًصل لما وصلوا إاليه!!


كثيرون من يقعون في الحب ..
ذلك الشعور الذي نحتار في وصفه !
ليس كل حب ، هو حبٌ لحالة شخص
وليس كل حب( حب ) بمعناه ..
وهناك من يحبون ...لأنه لسان حالهم
كما قال جبران ..
أن هناك بشر لا تملك أمامهم سوى أن تحب
وهناك صنفٌ جميل ..
يحب ذات الشخص بكل عيوبه..
يحب ذاته وكل ما فيه.


قلت :
قلتم :
الشتات وتدافع الأفكار والأسئلة التي لا جواب لها
قد تسطع الشمس يوماً وترى النور ..
ليكون بذلك / الشتات طريقاً للسلام !!
فكم مرة سألت نفسك سؤال؟!
وبحثت وبحثت !
لكنك لم تجد جواب
ليس لــ لحظة !
ولكن لأيام..
فعشت [ الشتات ] في ذلك الأمر !
لتتفشي لك الحقيقةُ بعدها !
وتكون الأبواب مُشرعة
لتجد ملايين الأجوبة!

وجوابه :
ما كان لتأخر الجواب عن تلكم الأسئلة
غير التوهان في مناحي الحياة ،
حيث اختلاط المفاهيم واستباق الثانوي والهامشي
ليحل مكان الأولى والأساسي ،

الجواب في " غالبه " حاضرا !
ولكن لا يناله من كان قلبه وفكره غائب ،
وذاك الجسد في ذاك المكان حاضر !
_ أتحدث بشكل عام _

هي حقيقة :
تغيب عن الغارق عن صيدها
وفي التيه ساكع ،
وللحق مفارق .

ودليل ذلك :
حين يصل إليها ليجني ثمارها
ذاك الذي تجرد وطلق وتجاوز المثبطات ،
ليستحق من ذاك وصوله ،
ل"
يميط اللثام عن وجهها " .


قلتم :
هذا ما يسعى إاليه كل فرد في هذة البسيطة
كفطرة نقية!!
ولكن الدنيا قد تغزوك ، فتطمع .. !! وتظلُ تتعثر
وتلك النفس دائما تبحث عن الحياة ! وإلا ..
فالحياة والخلود ليس فيها...
[ وما عند الله خيروأبقي]
[ وما عندكم ينفذ وما عند الله باق] !!


و جوابه :
وما كان البلاء والابتلاء إلا مراحل اجتياز
لذاك الامتحان الذي به ومنه يكشف
عن معدن وكنه ذلك الانسان ،

لذاك كان أجر المجاهد لنفسه يربو
عن المجاهد في سبيل الله لكونها العدو
الذي لا نراه فهو يتماهى بين الرغبة والرهبة ،
وبين الاحجام والاقدام ليخلط الأمور
فيشكل من ذاك التمييز الذي يحتاج
لحبل متين يصل بنا لرب العالمين .

من هنا :
كان على الإنسان الوجوب
أن يكون مع الله في
"
المكره والمنشط " .

 

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" إبحار عميق مع جلال الدين الرومي" _ هو عبارة حوار دار بيني وبين أختي الغالية _
قالت :
هل سمعت ذاته مرة (بأب وأم ) مسلمين أنجبوا طفل
والأكيد أنه تَلقي منهما ما يجب وما لا يجب !
ما هو [ حرام ] وما هو [حلال] !
تلقين لا نهاية له !

وفي المقابل..

شخص ولد بأب وأم ليسوا مسلمين ... ليتوه ويتوه
بحثا عن النور ،بحثا عن حياته .. بحثا عن الأمل المفقود
ثم بعد عناء أسلم !

الآن معنا شخصين أيهما أفضل ذاك الذي وصل بلا عناء
أم ذلك الذي وصل بعناء ولدية قناعة تامة بالأمر !

ارجع الآن إليّ
ذلك هو الشتات الرائع ، اللذيذ الذي لولاه
لما عرفنا معاني كثيرة في الحياة أولها [ الحب ]
هذا ما وجدته في كتابات جلال الدين الرومي !

ان تحصل على الشي بعد عناء وتشتت أفضل
بكثير ان تحصل عليه بلا روح !
ولو ان كثير من البشر يفضلون الطرق التي لاعناء فيها!

وهناك الكثير لأقوله ! لكني أقف هُــنا!


مصداقا لقوله تعالى
[
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ]
والحمدلله رب العالمين /.


قلت :
أما في حال المثال الأول :

ولكون الإسلام به شرائع وأحكام
وقد جاء بيان ذلك في آي الكتاب ،
وبذاك بتر وقطع عذر من أدبر عنه وتولى ،

لهذا :
كان حال ذلك الساري في معمعة التناقض
و الشتات الذي هو من فتح هوتها وحفر حفرتها
بعدما أغناه ما جاء به الدين حيث أحاط بكل شيء علما وتعلما ،

فلم يترك سؤالا من غير جواب ليكون الإنسان
على " المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك " .

من ذاك :
لا يمكن لنا أن ندخل أنفسنا في متاهات البحث
عمدا ليكون العذر أننا بذلك نستمتع
ونعطي بذاك طعما للحياة !


أما في المثال الثاني :

فلا نستطيع القول بأن صاحبه يعيش في لذة البحث!
لكونه يعيش واقع الضغط النفسي الذي اضطره للخروج إلى فضاء الوجود
ينقب ويطرق باب الجواب لتلكم المتراكمات من التساؤلات التي تكدست في عقل وقلب ذلك الإنسان .


وهو الحريص على أن ينال المراد
قبل انقطاع الآجال .


فرأي :
أنهما لا يستويان مثلا ،
فبينهما برزخ لا يبغيان ،


في شأن من جاءه البيان
وهو يتلو القرآن،
وبعدها :
يهيم في التيه
و الشبهات !

وبين من عاش في كنف البعد عن الله
وحياة الماديات .


قالت :
لا بأس بالأمثلة لتصل الفكرة ..
وذاك المثال هو لب الفكرة!
احيانا لا نملك كل ذاك الكم
من الكلمات لنصف ..
فلا يكون ذلك الا بأقرب ما في (العقل) ..
هذا وأنا احاول ان اكتب
مشاعر السلام التي تجردتومن الشتات!
...
..
.
ان كان الطريق ممهد ومعبد في قاموسك
فالكثير لا زالوا يتخبطون!!
جراء الكثير من العوامل !!!
الأمر المهم هنا ...
احيانا ليس منك ..
فـ (الله)وحده يريد ان تسلك تلك الطرق!!!!
و(الهداية) ليست دائما طبقا من ذهب ..


ثم اني اسالك سؤال/

هل كَل الأفكار في عقلك واضحة؟
دعني اصيغ السؤال بطريقة آخرى!
هل ما وصلت إليه من أفكار
كان واضحا منذ البداية؟لديك؟
..
.
.
الشتات ليس فقط شتات مادي
وضياع ..ومشكلات في الحياة
بل الافكار قد تتشتت !
فهنا نحتاج لتلك الخلوة مع الذات ..

لأعود من جديد لجلال الدين الرومي /
[إن كان نورك ينبع من القلب.. فإنك لن تضل الطريق أبدا].


قلت :
على العكس من ذلك استاذتي الكريمة !

فكما يقال :

" بالمثال يتضح المقال " .

ذاك السلام استاذتي الكريمة ؛
" نتنفسه ولا نكاد نسيغه " !
كتنفسنا للهواء ،
ولكن لا نستشعر مدى حاجتنا له ،
وكيف تكون الحياة من دونه ،

ما نحتاجه :
هو التجرد و التخلص من كل العوائق والعوالق ،
التي تمنعنا وتحول بيننا وبين الوصول
لذاك السلام المنشود .

الاشكالية تقع :
في ذات الشخص الذي ابتعد عن حاجات الروح
لكون " الماديات" هي التي نصب جام اهتمامنا لتوفيرها ،
أما ما تحتاجه الروح فعن ذاك فارقته الجموع !


قلتم :
ان كان الطريق ممهد ومعبد في قاموسك
فالكثير لا زالوا يتخبطون!!
جراء الكثير من العوامل !!!
الأمر المهم هنا ...
احيانا ليس منك ..

أما عن الذين يتخبطون _ ولا أستثني نفسي من جملتهم _
فمهما تكن تلكم العوامل التي تشاكس وتناكف حياتهم ،

فقد جاءت تلك التي تقيل أسبابها ،
أو تخفف من وقعها وشدتها ،

وذلك بالعمل بما جاء به آي الكتاب ،
وما جاء على لسان سيد الأنام _ عليه الصلاة والسلام _

و
الصبر
و
الأمل
و
التفاؤل

فكل ذاك هو " سنام "
بها ذلك الإنسان ينعم بالسلام .

قلتم :
فـ (الله)وحده يريد ان تسلك تلك الطرق!!!!
و(الهداية) ليست دائما طبقا من ذهب ..

من هنا تتضح الصورة لي :
أن ما تعنيه وتصوريه هو حال من تنكب الطريق ،
وزلت به القدم عن الصراط المستقيم ،
حينها يكون السعي لدرك ما فات ،
والتشبث بطوق النجاة من تلمس اسباب الهداية ،
ولا يتأتى ذلك بغير الخروج من ربقة الغواية ،
وهجر دروب الضياع .

فمن هنا :
كانت الحياة لها طعم آخر
يعيش في ظلالها وكأنه خلق آخر .



قلتم :

ثم اني اسالك سؤال/

هل كَل الأفكار في عقلك واضحة؟
دعني اصيغ السؤال بطريقة آخرى!
هل ما وصلت إليه من أفكار
كان واضحا منذ البداية؟لديك؟

وجواب ذلك السؤال :
بسؤال من مثله ؛

هل ما وصلت إليه من أفكار
كان واضحا منذ البداية؟لديك؟

ما هي الأفكار بالتحديد
التي تعنين بسؤالك ذاك ؟


قلتم :
الشتات ليس فقط شتات مادي
وضياع ..ومشكلات في الحياة
بل الافكار قد تتشتت !
فهنا نحتاج لتلك الخلوة مع الذات ..


وجوابه :
لم أقل بأن المحصلة تكمن
في الشتات المادي بل
قلت :
أن التركيز انصب وانحصر على الماديات ،
ليكون على حساب الروحانيات ،
والتي من ذاك نسمع ونرى ذاك الأنين و الآهات .


قلتم :
أعود من جديد لجلال الدين الرومي /
[إن كان نورك ينبع من القلب.. فإنك لن تضل الطريق أبدا] .


بقولك ذاك
:
أجد أني سأخرجك عن مضمون الفكرة :
بطرقي
و
توسعي
و
تعمقي في الفكرة .


فمنكم العذر ....
 
Comment

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" إبحار عميق مع جلال الدين الرومي" _ هو عبارة حوار دار بيني وبين أختي الغالية _
قالت :
[أينما كان النور فأنا الشغوف به.. وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة..
وأينما كان الجمال فأنا العاشـق.. وأينما كانت الحكمة فهي ضالتي ]
أي روعة في هذة الكلمات التي تحوي الكثير!

النور
الزهرة
الجمال
والحكمة!

قرن النور بالشغف ، فلا أحد منا
يحبُ أن يعيش في الظلام ..
ومهما عاش في الظلام كثيراً
فهو شغوفٌ بالنور !

وأينما كانت الزهرة
فأنا الفراشة !
رمزٌ للرقة والنعومة
حينما تُداعب تلك الفراشة
بتلات الزهر !

أينما كان الجمال
فأنا العاشق
من يعرف العشق الحقيقي
ينصهر جمالاً أمام عظمته
وأمام لذة مشاعره!
اذا كان هذا العشق
في الدنيا هكذا ؟
فكيف يكون
يوم نكون على سررٌ متقابلين!


وأينما كانت الحكمة
فهي ضالتي !
أي
لا أزال أطلب الحكمة
وابحث عنها ..
حتى وان تِهت مئات المرات
flower.gif
!


قلت :
"
استنباط عميق وصائب استاذتي الكريمة " .

ولعلي أضع هنا قراءتي لما أبديتموه ،
ولكن أركز في شأن " الحكمة" ،
لكونها أصل كل شيء .

فالحكمة :
ما هي إلا عصارة تجارب عاش أطوارها صاحبها المجاهد ،
من طبّق ما جاء فيها ، وقد كان الميدان فيها
بين ظرفي المكان والزمان ،

لتكون الثمار يجنيها في الحال ،
ويرسلها إلى خزائن الاسرار ذاك الهمام .

يظن البعض :
أن الحكمة مجرد كلاما يعد من درجة " العادي "
في تصنيفه حاله كحال الكلام المنظوم والمنثور ،
وهي في حقيقتها العلم الذي يغوص في حقائق الأشياء ،
وهو مبني على المشاهد والنظري .

والحكيم كما يقال :
الذي يضع الأمور في نصابها ،
والحكمة :
قسمها البعض إلا قسمين :
عميقة " صالحة لكل مكان وزمان " .
وسطحية " لا تصلح إلا لزمن معين " .

أعجبتني القصة ففيها الجواب على الاختلاف ،
أو لنقل التساؤل في أمر الحكمة هل هو :

ب" العقل أو القلب " ؟!

فدونكم القصة :
أراد عنكبوت أن يصير أحكم الحيوانات
والحشرات والطيور، فحمل صندوقاً ،

وانطلق به إلى كل بلد في العالم،
كلما سمع كلمات حكمة وضعها في الصندوق
، فظن العنكبوت أنه قد صار أحكم من غيره.

وعند عودته إلى بلده رأى بركة صغيرة ،


قال :
أميل وأشرب منها فإني عطشان،
تطلع إلى الماء ليشرب فرأى كمية ضخمة
من الموز الناضج الأصفر ففرح جداً ،

وقال :
إنني لست فقط أشرب
وإنما وجدت موزاً
طازجاً لكي آكل وأشبع.
حاول أن يتسلل إلى الماء
فلم يجد شيئًا،

تكرر الأمر مرات ومرات ،

وأخيراً قرر أن يلقي هذا الصندوق الثقيل
من على كتفيه الذي أحنى رأسه ،
فلما ألقاه استطاع أن يرى شجرة موز
على شاطئ البركة وقد تسلق عليها قرد ،
وكان يضحك ! سأل العنكبوت القرد:

لماذا تضحك؟
أجاب القرد:
لأن صندوق الحكمة قد أحنى ظهرك
فلم تعد ترى ما هو فوقك ، بل تتطلع إلى أسفل،
فترى انعكاس شجرة الموز على المياه ،

الآن إن أردت أن تأكل تعال
على الشجرة وذق بنفسك الموز.
هز العنكبوت رأسه وقال :

حقًا إن الحكمة لا تقتني
بجمع كلمات الآخرين التي
تصير ثقلًا على الظهر .


من هنا نستخلص :
أن الحكمة هي الحياة المعاشة
التي منها نمتلك الحكمة ،
وأنها ليست مجرد

" كلمات نحفظها ونتلوها ليل نهار " !


في المحصلة :
لعل الساعي لنيل الحكمة سينال منه التعب والنصب ،
غير أن عليه أن يكون على يقين بأنه على قدر :

صدق بذله
و
سعيه وحرصه
و
صدق بحثه ،

ستكون " الحكمة " في المقابل
هي الأخرى تبحث عنه وتحرص
أن تكون له بعد ذاك التعب
" مقابل " .


فيكفينا معرفة قدر الحكمة
ومدى قيمتها في قوله _ تعالى _ :

"
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ
فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
" .



" اللهم آتنا الحكمة وفصل الخطاب " .
 
Comment

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" إبحار عميق مع جلال الدين الرومي" _ هو عبارة حوار دار بيني وبين أختي الغالية _
قالت :
كأمواج البحر تتلاطم ..
تهيجُ كلما هبت رياح ..
هكذا قلبك ، بداخله عواصف
هائجة ..قد تعصف به "كلمة"
فتجعل الفوضى في قلبك ..
كبيرة ..لا متناهية ..
قد يستثيرك موقف ..
فتتغير ملامحك..
لا تعلم ماذا يحدث ..!
تحمرُ وجنتاك ..
كل ما فيك!!
يُنبئ عما بداخلك
من (أمواجٌ هائجة) ..
وحروب الأنا الأنانية!
فكلما عُدت لنفسك ..
رأيت الصورة مشوشة
غير واضحة!..

يعود بنا جلال الدين
ليخبرنا بهدوء (دع الماء يسكن ...
دع الماء يسكن في داخلك
هل رأيت سكون الماء
كيف يعكسُ الأشياء بجمال؟
كيف تبدو فيه صورنا ..
أجمل مما كنا نتصور..
هل نظرت يوما ..
لانعكاس غروب الشمس
على الماء؟...
كيف يبدو باهرا؟
آسراً؟
تنظر إلية دون ان ترمش
عينياك ...
فهذا المنظر الفاتن
لا تود ان يفوتك منه لحظة ..!!!
ما بداخلك أجمل ..
واجمل ..
سترى قمرا ونجوم
بداخلك ..
ليس ذلك فحسب ..
بل أكثر وأكثر ..
فقط دع الماء يسكن !!!
انت أجمل مما تتصور
انت لست أفكارك ..
انت انسان انقي ..
انت انسان يبعثُ النور
ويطوقه النور!.


قلت :
لعلي أسوق هذه الحادثة التي لم يمر عليها
ثلاثة أيام من وقت وقوعها :

فبينما كنا في المؤسسة التي نعمل بها
كان هناك حديث يتبادل أطرافه أحد الزملاء مع الآخر ،
حتى تحول الحوار إلى جدال وخلاف وأنا أرقب المشهد !

فتطور الأمر ليكون الاشتباك المباشر
وطار " بوكس " من الأول إلى الآخر !

" وأنا لا زلت أتأمل المنظر وأتفكر " !

_ لعل أحدكم يتساءل موقعي حينها من كل ذاك _ ؟!
صدقوني :
لم يكن صمتي حينها تلذذا ،
أوعشقا مني لمشاهدة " الأكشن "
من الأفلام !

ولكن كنت حينها أنصحهم بالكلام !

وبعدها سكنت ريح الغضب !
وطار الشيطان في طرب !

ولكن كيف انتهى الشجار ؟!
أعظمت حينها الإثنين !
_ بصرف النظر عن ذاك التصرف وذاك الخطأ _

كيف يكون ذلك ؟!

سألت الذي تلقى
_ البكس _
لما لم ترد عليه ؟!

قال :
تفكرت في عاقبة الأمر ؟!
وما سيترتب عليه ؟!
وما سينتج عنه ؟!
ولذاك سكت !
ولصوت " العقل " أعليت .

" أعلم يقينا أنه ليس بذاك الضعيف
الذي لا يستطيع الرد على ذاك المعتدي عليه ،
ولكن في أوج غضبه كتم أنفاس انتقامه
وشراسة ردة فعله بعدما تفكر في عاقبة أمره " .

"
وذاك الذي يحسب له " .


أما الثاني :
فقد بادر في حينها وقبل رأس ذاك الذي أذاقه طعم " قبضته "
مع أنه هو من جر _ بضم الجام _ لتلك المعمعة ،
وحشر في زاوية الموقف !

ومع هذا لا يزال في كل " ١٠ دقائق "
يذهب إلى ذاك الشخص وهو يعتذر منه ،
ويلح عليه أن يقبل منه اعتذاره .

" وذاك الذي يحسب له " .


علقت على فعلهما واختصرته
في نقاط أبديتها لهما :

_ بداية الأمر مزاح أعقبه ضرب سلاح .

_ كانت هناك دعوات من أحدهم أن الأمر بدأ يأخذ منحا آخر ،
ولكن ومع هذا الآخر أصر في عناد .

_ هناك تدخل الشيطان لينفخ فيهما التعنت
وفرد عضلاتهما بالقول والعمل !

حتى رفعت الأيادي ليفرغ ما في القلب هاج
ليكون في جسد هذا وذاك .

ومع هذا ؛
_ جاء التنازلات والانسحاب من طرف واحد ،
ليولي الشيطان بأقل الخسائر والخذلان .

ومع هذا وذاك ،
الذي أعجبني وأكبرته فيكم
_ قلت لهم _ .

أنكم لم تتركوا فرصة للشيطان ليأتي أحدكم
ويوغل صدر أحدكم على الآخر ،
إذ بترتم ونحرتم كيده في الحال بفعلكم ذاك ،
بعد ذاك التقبيل والعناق .


وذاك ما يجب علينا فعله بحيث :
نتدارك الأمر قبل أن تتقادم الأيام على تلكم الأحداث
ويكتنف ويتكلس في قلوبنا ذلك " الرآن " ،

و" حينها يصعب علينا إصلاح ما فات " .
 
Comment

مُهاجر

نجوم المنتدي
إنضم
18 أكتوبر 2021
المشاركات
438
مستوى التفاعل
340
مجموع اﻻوسمة
1
" إبحار عميق مع جلال الدين الرومي" _ هو عبارة حوار دار بيني وبين أختي الغالية _
هنا وقفة :
هناك من يسرف في الذهاب إلى القول
بتلك الخوارق التي تتجلى لذاك المريد
الذي يتقرب من باب الكريم !

ليقضي الواحد منهم ما يقضيه من وقت بحجة
" خدمة ربه " !

فمن وقع في ذاك فقد شذ
وغفل عن معنى الانقطاع لله ،
حيث جعلوا منه هو الانقطاع عن كل لوازم الحياة
من تواصل مع الأنام ،
والسعي للرزق ،
والقيام بشؤون الأسرة والمجتمع
بعد أن اعتكف في صومعته ،
واسدل الستار عن كل متطلبات الحياة ،

ومن هنا غفل أن ذلك الأمر يخالف سنة الله في الخلق
وعلى الخلق الذي كان في أصله العبادة وعمارة الأرض ،
لا ينفصل وينفك هذا عن ذاك .


لأن الاسلام :
"
قد حرم ونهى عن الرهبانية في الاسلام " .

ولنا أن نتفكر في حال النبي المصطفى
_
عليه الصلاة والسلام _
وهو أعبد من في الأرض الذي تنام عينه وقلبه لا ينام ،
لكونه متعلق برب الأرض والسماء ،

فلم يتخذ صومعة وينفرد بعبادته من دون الناس !
بل كان يخالط الناس ويقوم بحاجات أهله ورعيته .

ولنذكر حال وأحوال من ياتي من بعده من الأصفياء والاولياء ،
فلم ينقطعوا عن أعمالهم وشؤون معاشهم بحجة العبادة !

بل علموا بأن السعي في الرزق ،
وتتبع حاجات الناس هي من أكبر العبادات .

حال أولئك الأبدال أنهم يخالطون الناس
ويقومون بواجياتهم التي تفرضها عليهم الحياة ,
ومع هذا القلب فيهم ينبض بحب الله ،
ولسانهم يلهج :
بالذكر
و
الحمدلله
و
التهليل لله .

فإذا ما أسدل الليل سدول ظلمته ،
وخلى الحبيب بحبيبه قام ذلك المشتاق
لينفرد بربه وحبيبه ، والناس منهم في غفلتهم لاهون ،
وبعضهم نائمون .

" فلم يعطلوا بذاك الحقوق والواجبات التي عليهم " ،
ولم يغفلوا في ذات الوقت أن يغذوا أرواحهم بقربهم من الله " .

لتكون القاعدة :

" لا إفراط ولا تفريط " .
 
Comment
أعلى