كل شيء سيكون على مايرام
لكني لا أتحمل بعادك ..
فأسمح لي أن أغضب
أعاتب عنوة غيابك
وأنفث الهواء بين أمتداد أصابعنا
فلا شيء يحجز بيني وبينك
أنا وأنتَ .. نهر واحد
حتى بالغياب
ظل لقاءًا ينهمر
في حين فيض ذكرى
وقداسة موعد حنين ..
أسمح لي أن لا أصمت
وألا أنطق
وألا أكون سوى بقوقعة تضمني
ليت ذراعيكَ مافارقاني .. عطراً
فتلحفتُ بودهما .. رداء
أسمح صراخي على نافذة الصباح
وأنا أنتظر توليبة تفوح بيومي
مع فوحك الآخذ قلبي ...
لي وحدي .. ولا أمسّه
يالا ظلم الصباح ..
حين استيقظ على جمال توليب
لم تقطفه يدك !
لا بأس ..
حتى أني قد أهشم مرآتي
أهجر علبة مكياچي
وأحمر الشفاه
الذي طالما كان أثره
على كوب عصير ..
ألتقطته شفاهك
وأتسع به كونك
ونبض القلب
أسمح لي أن أهجره
حتى تأتيني مجدداً
وأطبع به قبلة وصال
على خد اللقاء
أسمح لي ..
أن أقطن بمنفى النوم
أن أبكي ..
أبكي
وأنتحب كطفلة ماعادت تقوى
على فك رموز السؤال واللوم
من أخذكَ مني !!
ومتى ستعود !!
وكيف تسلل الوقت من بين أيدينا !!
وفي الحديقة ...
مَن لذاك المقعد
الشغوف بالأرج .. سوانا !!
أسمح لي ..
تهتهة أحرفي
حين أفتقدك ، وأعبر
كبير أنتَ ياحبيبي في الفؤاد ..
والشوق .. أكبر !
بكل إنكسار أنسحب
من كل شيء ..
ومن أي أحد ..
أضع يدي على عيني ..
وأقفز ..
دون مظلة
أحاول أن أفرد أجنحتي ..
فأتذكر أني ( مكسورة )
الطريق طويل
والفضاء شاسع ..
وأنا لا أقوى على شيء ..
لا أصلح لأن أحملني ..
وأنا أمتلئ هموماً
وذكرى ..
الليلة أنسحب ..
أسافر مع الوحدة
في كتمان دائم
وبضع دموع ..
ومسافة مع الخذلان ..
موجوعة بكل مابي
من احساس
وحنين
خدّي موجوع بصفعات خيبة
وقلبي الليلة ..
يخفق .. أنين !
مساء الخير
لـ رجلٍ توارى خلف الغروب
وأشرق لهباً بين أضلعي
رجل أنتمي إليه ،
وأعيشه ..
رغم تأبد الغياب
ومطر السماء من دمي ..
حين أكتفتْ من عيني ..
رجل حاضر بيّ ..
وجهه يسكن مخيلتي
ولا ينوء عن جفني
يلامسني طيفه ..
فتُصعق كل الخُطى إليّ من سواه
فلا يُبقي تفرّده أحداً ولا يذر
رجل غيابه بركان
مأزق وهنٍ
وشرارة هجرٍ
ثم أن حضوره خطر !
وأنا في الحب
أغامر وأغامر
أنقضّ على كل مسافة
لا أخشى ..
و لاأنتظر !
ااااه يا غربة ..
سكنتِ جوارحي
وأنا أتشبع بظل رجلٍ ..
أستباح شوقي ولهفتي
وملئ ليلي بالسهاد على مد النظر !
جنة حبيبتي الغالية
ماانحرمش منك ابدا