إذا أردت لأي مشروع أن ينجح فأسنده إلى رجل ناجح. هكذا هي الأمور وهكذا هي المشاريع الناجحة. ولذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل ما فعله معالي المستشار تركي آل الشيخ بإنشاء الملعب الجديد لهيئة الترفيه (المملكة أرينا) والتعاقد مع نادي الهلال للعب فيه واستخدامه كملعب رئيس للنادي. الملعب الذي تم إنشاؤه في فترة قياسية وفي وقت لم يكن أحد يتوقع مثل هذه المفاجأة الجميلة.
ملعب متكامل على أحدث طراز تم بناؤه بين عشية وضحاها. ما يؤكد فعلًا أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم. وهكذا كان معالي المستشار في مشروعه الجديد. المملكة أرينا سيكون إضافة لا يمكن تجاهل أهميتها للكرة السعودية. فهو سيحل مشكلة عانينا منها كثيرًا بعدم وجود العدد الكافي من الملاعب المهيأة لاحتضان المباريات والمناسبات الكبرى. وقد جاء في وقت نحن في أمس الحاجة إلى وجوده خاصةً ونحن نقدم للعالم دوريًا جديدًا يضم نخبة من أفضل نجوم العالم ويحظى بمتابعة عالمية من مختلف الجماهير ووسائل الإعلام العالمية. لذا نقول شكرًا أبا ناصر على هذه المفاجأة الجميلة ومن غيرك يستطيع إنجازها أو حتى التفكير فيها بمثل ما حدث. وبالسرعة التي تمت بها. وشخصيًا سأسميه “أبو ناصر أرينا” فهو الأحق بذلك.
لمسات:
ـ بوجود اللاعبين العالميين وتسخير جميع الإمكانات لنجاح الدوري وتذليل جميع العقبات التي تواجه ظهور نسخة متطورة لهذا الدوري فإن مسألة المواصلات للملاعب التي ليس قربها مطارات أصبحت مشكلة حقيقية للأندية المشاركة بنجومها الكبار. لذلك أتمنى إيجاد حل فوري لتوفير مدارج هبوط مستعجلة لتتمكن الأندية من الوصول جوًا لهذه المدن عبر الطائرات الخاصة.
ـ بوجود الحكام الأجانب في الدوري لم يعد للضغوط التي يمارسها البعض على الحكام أي تأثير. فالأخطاء ستظل موجودة ولن تختفي من كرة القدم طالما البشر جزء من اللعبة.
ـ عودة الهلال القوية أمام الشباب أكدت أن ما حدث في المباراة السابقة أمام ضمك انتهى وأن الفريق دخل مرحلة جديدة من التصالح الداخلي والتركيز على اللعب وتحقيق طموحات الجماهير التي لا تقبل إلا أن يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم؛ فالبطولات لا تأتي إلا بالعطاء والتضحية والتعاون والإخلاص!.
في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية “واس” أبان ولي العهد: “رغبة السعودية في استضافة كأس العالم 2034، تعدّ انعكاسًا لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزًا قياديًا وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم”.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: “نية الاستضافة تأتي تأكيدًا على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها السعودية في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعدّ الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها، كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت السعودية على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي”. بهذا التصريح التاريخي فتح عرّاب الرؤية وملهم الشباب الباب على مصراعيه لمزيد من الأحلام أن تتحقق، وهو الذي عوّد شعبه المحب على تحقيقها وأن المستحيل ليس سعوديًا والأدلة الناصعة والبراهين الساطعة أكثر من أن تعد وتحصى، ففي فترة زمنية قصيرة، قياسًا بتطوّر الشعوب ونمو المجتمعات، حققت السعودية بقيادة الرجل الملهم القفزات الهائلة في شتى المجالات، والمجال الرياضي تحديدًا. ففي الوقت الذي أعلنت فيه (فيفا) استضافة كأس العالم 2030 لثلاث دول من قارتين، انبرت السعودية وأعلن اتحاد القدم رغبة الاستضافة بعد تصريح ولي العهد التاريخي. الملف السعودي المتوقع تقديمه أزعم بأنه سيكون الأفضل والأوفر نصيبًا بالفوز، وفيضان الاستضافات الحالية في شتى المجالات إيحاء أولي بأن السعودية ستكون حاضنة المونديال القادم، وهناك متسع من الوقت لمزيد من المشاريع الحيوية، ولعل اكتمال رؤية (2030) قبل المونديال بأربعة أعوام يكون بمثابة الإبهار الأول. فالسعودية حاليًا من أنجح دول العالم وأكثرها قدرة على الإنجاز والإعجاز، ولديها بنى تحتية قادرة على استيعاب جل الأنشطة والفعاليات، وهي قادرة بإذن الله على إظهار المحفل العالمي بمظهر لم يحظ به مسبقًا، ولعل آخر النماذج على قدرة السواعد السعودية بناء ملعب على أعلى الطرز ووفق المواصفات العالمية في مدة قياسية لم تتجاوز الأشهر الثلاثة.
(السطر الأخير)
الأماني كبيرة والسعادة طموح
والعوض عند ربي دام ربي كريم