اصل السومريون
هناك العديد من الفرضيات التي تتحدث عن الاصل السومري حتى انه لا تخلو جهة من جهات الأرض إلا وادعى اصحابها أنها اصل السومريين
فهناك فرضية الأصل الروسي والأصل القوقازي والأصل الارميني والأصل الاناضولي والأصل الكوراني والأصل الصيني والأصل الايراني
والأصل السندي والأصل الخليجي والأصل الجزيري والأصول الأوروبية والأصل الافريقي والنظرية الفضائية (الأصل الفضائي ) أو السماوي.....
الموضوع يبدو معقدا ولكن الحقيقة هي لو تأملنا في هذه الفرضيات وعندئذ يحق لنا أن نطرح أسئلة مهمة وهي
اولا
هل كانت توجد أماكن أو بلدان أكثر تطورا من بلاد الرافدين في الأرض كلها قبل ظهور السومريين في جنوب وادي الرافدين حتى
نقول بأن السومريين قد قدموا من خارجه وجلبوا معهم نواميس الحضارة والكتابة ؟؟
والجواب الحتمي هو كلا لم يكن هناك مكانا أكثر تطورا من وادي الرافدين لأن العراق ومنذ عصر الميزوليت ثم النيوليت ثم الكالكوليت
كان يتطور بسرعة متصاعدة فائقة ويجعل جميع الأماكن تلهث وراء تطوره ...لذلك جاء تطور السومريين متمما للتطورات السابقة فقد
تطور وادي الرافدين في التعدين والزراعة والري وانشاء المدن والمعابد وظهور الحرف ....فماالذي يمنع أن تنمو هذه النواميس
الحضارية وتتطور ويكون ذلك على أيدي الناس المحليين اللذين أطلق عليهم فيما بعد السومريين
ثانيا
كذلك الأدب السومري يقدم صورة لشعب مثقف جدا ومتدين جدا غير أنه لا يعطينا معلومات عن أصله ولكن تدور حوادث القصص والاساطير السومرية
في وسط غني بالانهار والبحيرات والبردي والنخيل وهذه خلفية نموذجية لمنطقة جنوب وادي الرافدين وتعطي انطباعا قويا بأن السومريين
قد عاشوا دائما في ربوع تلك المنطقة وليس هناك ما يؤكد وجود أي موطن سالف للسومريين يختلف عن وادي الرافدين ....
بعد الثورة النيوليتية الهائلة في شمال وادي الرافدين وعلى سفوح جباله وظهور القرى وسبل التحضر في جرمو والصوان وحسونة وسامراء
إلى ذروتها خصوصا في سامراء في الألف الخامس قبل الميلاد وقد كانت هذه الحضارة تعتمد على الزراعة في
اقتصادها ولما كانت الأمطار متذبذبة لم يكن هناك سبيل أمام السومريين الا استغلال الأنهار وتنظيم ريها وكان لابد أن يرافق ذلك انحدارهم
إلى جنوب العراق مع مسيرة دجلة فبدؤؤا بالنزوح تدريجيا .....
كان الاسم القديم لمدينة سامراء هو سومراته أو سيمراء أو سيمراوم أما الرأي الذي يقول إنه في العصر العباسي اشتق من سر من رأى فالأمر محض خرافة.
ويدل ذلك على أن هذه المنطقة كان لها علاقة بسومر بدليل ذكر سور سومر عند أحد المؤرخين الرومان ووجود منطقة سومار إلى شرق سامراء.
أن هذا كله يشير إلى أن موطن السومريين الاصلي هو سامراء النيوليتية
ولا نستبعد انتشار السومريين النيولتيين كان في الأرض المحصورة بين سامراء على دجلة وحديثة على الفرات
وربما عند جبال حمرين وان انحدارهما كل على نهره بدأ في منتصف الألف الخامس قبل الميلاد مع بدء الثورة الكالكوليتية واستخدام المعادن
وقد تكون جبال حمرين مصدرا أساسيا في الهجرة وهو ما يفسر ترادف معنى الوطن والجبل في كلمة كور السومرية ...
في النهاية يبقى مجد بناء اول حضارة بالعالم هو امتياز استحقه أبناء وادي الرافدين ذوي الأصول المحلية بجدارة
فهناك فرضية الأصل الروسي والأصل القوقازي والأصل الارميني والأصل الاناضولي والأصل الكوراني والأصل الصيني والأصل الايراني
والأصل السندي والأصل الخليجي والأصل الجزيري والأصول الأوروبية والأصل الافريقي والنظرية الفضائية (الأصل الفضائي ) أو السماوي.....
الموضوع يبدو معقدا ولكن الحقيقة هي لو تأملنا في هذه الفرضيات وعندئذ يحق لنا أن نطرح أسئلة مهمة وهي
اولا
هل كانت توجد أماكن أو بلدان أكثر تطورا من بلاد الرافدين في الأرض كلها قبل ظهور السومريين في جنوب وادي الرافدين حتى
نقول بأن السومريين قد قدموا من خارجه وجلبوا معهم نواميس الحضارة والكتابة ؟؟
والجواب الحتمي هو كلا لم يكن هناك مكانا أكثر تطورا من وادي الرافدين لأن العراق ومنذ عصر الميزوليت ثم النيوليت ثم الكالكوليت
كان يتطور بسرعة متصاعدة فائقة ويجعل جميع الأماكن تلهث وراء تطوره ...لذلك جاء تطور السومريين متمما للتطورات السابقة فقد
تطور وادي الرافدين في التعدين والزراعة والري وانشاء المدن والمعابد وظهور الحرف ....فماالذي يمنع أن تنمو هذه النواميس
الحضارية وتتطور ويكون ذلك على أيدي الناس المحليين اللذين أطلق عليهم فيما بعد السومريين
ثانيا
كذلك الأدب السومري يقدم صورة لشعب مثقف جدا ومتدين جدا غير أنه لا يعطينا معلومات عن أصله ولكن تدور حوادث القصص والاساطير السومرية
في وسط غني بالانهار والبحيرات والبردي والنخيل وهذه خلفية نموذجية لمنطقة جنوب وادي الرافدين وتعطي انطباعا قويا بأن السومريين
قد عاشوا دائما في ربوع تلك المنطقة وليس هناك ما يؤكد وجود أي موطن سالف للسومريين يختلف عن وادي الرافدين ....
بعد الثورة النيوليتية الهائلة في شمال وادي الرافدين وعلى سفوح جباله وظهور القرى وسبل التحضر في جرمو والصوان وحسونة وسامراء
إلى ذروتها خصوصا في سامراء في الألف الخامس قبل الميلاد وقد كانت هذه الحضارة تعتمد على الزراعة في
اقتصادها ولما كانت الأمطار متذبذبة لم يكن هناك سبيل أمام السومريين الا استغلال الأنهار وتنظيم ريها وكان لابد أن يرافق ذلك انحدارهم
إلى جنوب العراق مع مسيرة دجلة فبدؤؤا بالنزوح تدريجيا .....
كان الاسم القديم لمدينة سامراء هو سومراته أو سيمراء أو سيمراوم أما الرأي الذي يقول إنه في العصر العباسي اشتق من سر من رأى فالأمر محض خرافة.
ويدل ذلك على أن هذه المنطقة كان لها علاقة بسومر بدليل ذكر سور سومر عند أحد المؤرخين الرومان ووجود منطقة سومار إلى شرق سامراء.
أن هذا كله يشير إلى أن موطن السومريين الاصلي هو سامراء النيوليتية
ولا نستبعد انتشار السومريين النيولتيين كان في الأرض المحصورة بين سامراء على دجلة وحديثة على الفرات
وربما عند جبال حمرين وان انحدارهما كل على نهره بدأ في منتصف الألف الخامس قبل الميلاد مع بدء الثورة الكالكوليتية واستخدام المعادن
وقد تكون جبال حمرين مصدرا أساسيا في الهجرة وهو ما يفسر ترادف معنى الوطن والجبل في كلمة كور السومرية ...
في النهاية يبقى مجد بناء اول حضارة بالعالم هو امتياز استحقه أبناء وادي الرافدين ذوي الأصول المحلية بجدارة
اسم الموضوع : اصل السومريون
|
المصدر : حضارة بلاد الرافدين
