تواصل معنا

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الرحمة والملحمة رسولنا و نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه...

الاستاذ

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
11 أغسطس 2021
المشاركات
3,242
مستوى التفاعل
2,651
الإقامة
مصر
مجموع اﻻوسمة
2
الحوثيون من أين و إلى أين

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الرحمة والملحمة رسولنا
و نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وبعد :

منذ نشوء الدولة الصفوية الجديدة ، و عواصفها وفتنها تضرب كل البلاد



وها هي اليمن اليوم تتعرض لعواصف هذه الدولة عن طريق الحوثيين و أفكارهم وشرورهم .

فمن هم ، وماذا يريدون ، وكيف يجب التعامل معهم ومع أمثالهم ممن باع نفسه للشيطان .

الحوثيون : نسبة إلى حسين بن بدر الدين الحوثي و هو الذي كون جماعة دينية
تشربت الفكر المتطرف من الدولة الصفوية الحديثة لمحاربة وزعزعة أركان دولة
اليمن ومن ثم دول جزيرة العرب قاطبة .

ولد حسين الحوثي عام 1956 م في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة على بعد 240 كم من عاصمة اليمن صنعاء .

التحق حسين الحوثي بمدارس التعليم السنية في محافظة صعدة التي كانت حركة الإخوان المسلمين تديرها .
ثم التحق بكلية الشريعة في جامعة صنعاء وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون .

ومن خلال تصدير مفاهيم ما يسمى بالثورة الإسلامية قام رجالها بشراء عدد من محدودي النظر و العلم والإيمان ،
فقاموا بإنشاء منتدى الشباب المؤمن عام 1997م .
وكان أعضاء هذا التيار يدرسون الثورة الإيرانية على يد محمد بدر الدين الحوثي ،
وبسبب الانحياز الأعمى والمتطرف لحسين الحوثي إلى المذهب الجعفري الرافضي انسحب الأخير من المنتدى
وكون تحت سلطانه - وبدعم مباشر من إيران – ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن .

وكان من أهم الأفكار التي تبناها هذا التنظيم :

أ‌- أن الأمة تحتاج إلى إمام يعلمها كل ما تحتاج إليه
ب‌- يجب أن يكون للأمة إمام أو قدوة
ت‌- الحملة الشديدة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام رضوان الله عليهم
و جميع ثوابت آهل السنة والجماعة إرضاء لملالي إيران وحلمهم بالقضاء على المسلمين .
ومن أهم أفكاره المشهورة بين أنصاره :
أن كل سيئة في الأمة وكل ظلم وقع عليها وكل معاناة وقعت بالأمة المسؤول عنها أبو بكر وعمر وعثمان وعمر
بالذات هو المرتب لكل ما حصل .
وطبعا لا يخفى على احد الحقد الدفين من المجوس لقضاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه على الدولة المجوسية إلى غير رجعة ،
ومع هذا فما زال الحالمون بالثأر للدولة المجوسية يسعون إلى تحقيق حلمهم بقتل المسلمين
و هدم دينهم إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا .

وها هي ملامح فتن الدولة الصفوية الجديدة تظهر في أكثر من بقعة في عالمنا العربي و الإسلامي
والمتتبع للأحداث لا يجد أي عناء في اكتشاف التواطؤ الإيراني ومحاولة زعزعة المنطقة ككل ،
وليس اليمن أو غيرها فقط ، فاليمن والعراق جزء من مخطط صفوي كبير وضع للمنطقة ككل للقضاء على الحكم السني
وعلى أهل السنة و الجماعة .

لقد استغلت الدولة الصفوية التقسيمات العرقية داخل المجتمع اليمني فوجدت ضالتها
في المجموعات الزيدية المبعثرة ، فاستطاعت المخابرات الصفوية من اختراق هذه المجموعات ،
فأدخلت عليها مبادئ و أفكار الفرقة الأثنى عشرية و كل ما يناسب توجهها التوسعي وفق الحلم المجوسي بالسيطرة على المنقطة وثرواتها .





وها هو السيناريو ذاته يتكرر اليوم في اليمن – مع تعديلات تتوافق وطبيعة البلاد و السكان – من خلال الحوثيين
لزعزعة نظام الحكم في اليمن و من ثم المملكة العربية السعودية و باقي دول الخليج العربي .

.

نعم وبكل أسف أن هذه المخططات و أمثالها قد تنجح إن لم يسع الحكام إلى تحقيق كثير من هذه النقاط وأمثالها :

أولا – المصالحة الجدية ما بين الحكام و المحكومين على أسس و مبادئ الشريعة الإسلامية .
ثانيا – التبادل السلمي للسلطة وفق مبادئ و أحكام الشريعة الإسلامية الحنيفة .
ثالثا – محاربة الفساد بجميع صوره و أنماطه
رابعا – إعطاء العلماء حقهم في بناء هذا الوطن و بناء شعوبه و تحصينهم من أسلحة ثالوث الشر التقليدية و غير التقليدية .

وهذا لعموم المسلمين أما لأخوتنا في اليمن ، فنقول لحكامهم أن المعالجة العسكرية لازمة ،
ولكنها غير كافية إذ لابد من التصدي الجاد و بشكل ممنهج لجميع خطط الروافض و ذيولهم في المنطقة و معاملتهم بالمثل .

كما يجب الوقوف مع أهل السنة و الجماعة عموما ومع أهل السنة في إيران لانتزاع حقوقهم المغتصبة
و المحافظة على كيانهم و ديانتهم من هذا الغول الفتاك .

كما يجب الاهتمام بشكل جاد بالإعلام المرئي و المسموع التقليدي و غير التقليدي للتصدي لخطط الروافض ،
وكشفها وكشف عقائدهم الباطلة لهدم ديننا الحنيف واستغلال آلام و آمال شعوبنا لتحقيق طموحه الاستعماري لاستعباد
العباد و نهب ثرواتهم .

في الأمس كانت العراق ، و اليوم اليمن ، و غدا نحن إن لم نصحوا من غفوتنا ،
فنعود إلى ربنا تائبين من ذنوبنا ، مطبقين لشريعته ، و أوامره و أحكامه .

و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم .
 
أعلى