الحياة//A.M.A.H للمسابقه

[A.M.A.H]

الحياة

في عالم شاع فيه القتال، وتمزقت فيه أواصل الأرحام، وتقسم الناس ساده وخدام، وعاشوا على ذلك في حب ووئام، واستمر الجميع في سعادة ومرت السنوات، فلا للعبد أن يتزوج بالسادات، ولا يشرف السيد الزواج بالبائسات، فكان يا مكان ظلا للمكان، همام عبدا مملوكا حر اللسان، ذو قامة طويل الحاجبان، ناعم البشرة شديد السواد، يتردد على إسطبل وزير البلاد، وولي عهد الملك بعد الممات، لتعليم أرملة وابنة الوزير دحمان، قتال السيف والدفاع كالرجال، فمرت الأيام، ووقع المحظور في قلب أفنان، فقالت أجمل نساء الدار، ماذا لو لم يكن هكذا الحال، وكنا كلنا أسياد، وماذا في ذلك إن كنت من الخدام، فسكت ثم قال، صامتا وبنظرات الإعجاب، ما كان لعبد أن يخفي حزنه بالحال، لكنها مشيئة الأقدار، أن أكون تحت راية سيدي دحمان، فمسها بعد ذلك الشيطان، وقال إني أخاف ربي أن يعجل الحساب، وأكون بعد ذلك خسران، اقتربت منه بعد أيام، وأغلقت الأبواب فكان ما كان، بعد عقد العزم من الطرفين، فسمع الوزير همهمات، عن عبدٍ سليط اللسان، فكيف لعبد أن يتجرأ دون أسباب، فدقت الطبول ولاحت الأعلام، سيأتينا قادما من الشام، ملك دولة الجوار، حالم وسنهديه من عبيدنا عشرين، ومنهم كان همام، فحصل بعد الرقص وتسابق الفرسان، طلاقا في السر كان سيغدو نور السواد المنبثق من الظلام، ليشع من نصفه السلام، لكنها طبيعة الغاب، وتعايش معها بنو الإنسان، حتى بانت عليهم وحشية الضباع، تزوجت أفنان بالإكراه، ولم تعلم بأنها تحمل في بطنها ابناً وفارساً مغواراً سمته خالد شديداً لا يهاب، ومرت عجلة السنوات، عشرين عاماً كأنها لحظات، وانتهت أيام العبيد من المكان، وجاءت ثورة الشباب، وكان الحماس طابع ذلك الزمان، وانتشرت الأخبار بأن الحرب آتية لا ما حال، وما هي إلا أيام، حتى تلاقى الخصمان، ملك الشام والملك دحمان، ولما اختنق الجيشان، واتضحت صورة القتال، اتفقوا على إرسال أخير مقاتلين، لإنهاء ما سمي قتال، فتقدم همام فارس الشام، وكان خالد له بالمرصاد، وفي هذه اللحظات علت ضحكات المجنونة أفنان، وقالت دارت السنوات، وانتهت عبودية الإنسان، وفي نهاية المطاف نبني آمالنا على عبدين

،،،،،،a.m.a.h،،،،،،

 

[ندى الورد]

مااجمل سردك بالقصة
ررائع تحيتي وتقديري لك

 

[الجوري]

سلمت الانامل ودام ابداعك
قصة جميله وسرد لطيف