الشيطان الكوني
الشيطان الكوني
---------------------
لم تكتمل ملامح الشيطان الكوني في تاريخ الدين الإنساني إلا مع الديانة الزرادشتية التي أسسها النبي زرادشت في زمن غير مؤكد من النصف الأول للألف الأول قبل الميلاد .. ولد زرادشت في إحدى المناطق الإيرانية النائية و حسب ما تقوله النصوص المقدسة الزرادشتية، فإن مظاهر الطبيعة كلها احتفلت بولادته، و حدثت سلسلة من المعجزات التي رافقت هذا الحدث المهم في تاريخ الكون و الإنسانية, أما الشيطان فقد هرب و اختفى ثم ما لبث أن أرسل مساعديه لقتل الرضيع، فلما اقتربوا منه تكلم في المهد و نطق بصلاة لله طردت الشياطين, و عندما شب على الطوق جاء الشيطان ليجربه و عرض عليه أن يعطيه سلطانا على الأرض كلها مقابل تخليه عن المهمة التي كان يعد نفسه لها، و لكن زرادشت نهره و أبعده عنه،
انخرط زرادشت منذ صغره في سلك الكهنوت، و صار كاهنا على دين قومه .. غير أن هذا الكاهن ما لبث أن انشق على المعتقدات التقليدية، و أحدث انقلاباً كان له أعمق الأثر في الحياة الروحية لإيران و للإنسانية على حد سواء، عندما جاءه وحي النبوة وهو في سن الثلاثين،فبينما كان الكاهن الشاب يشارك في إحدى المناسبات الطقسية، دعت الحاجة إلى بعض الماء، فتطوع زرادشت لجلبه و مضى إلى النهر القريب و بينما هو يملأ قربته تجلى له على الضفة كائن نوراني، فخاف منه و حاول الفرار، و لكن الكائن طمأنه و كشف له عن هويته قائلاً بأنه ملاك من عند الله، و أنه واحد من الكائنات الروحانية الستة التي تحيط بالإله و تعكس مجده و ثم أخذ بيده و عرج به إلى السماء حيث مثل في حضرة أهورا مزدا، و هو الاسم الذي يطلقه زرادشت على الله، و تلقى منه الرسالة التي يتوجب عليه إبلاغها للناس و هي عبادة الاله الواحد ..
---------------------
لم تكتمل ملامح الشيطان الكوني في تاريخ الدين الإنساني إلا مع الديانة الزرادشتية التي أسسها النبي زرادشت في زمن غير مؤكد من النصف الأول للألف الأول قبل الميلاد .. ولد زرادشت في إحدى المناطق الإيرانية النائية و حسب ما تقوله النصوص المقدسة الزرادشتية، فإن مظاهر الطبيعة كلها احتفلت بولادته، و حدثت سلسلة من المعجزات التي رافقت هذا الحدث المهم في تاريخ الكون و الإنسانية, أما الشيطان فقد هرب و اختفى ثم ما لبث أن أرسل مساعديه لقتل الرضيع، فلما اقتربوا منه تكلم في المهد و نطق بصلاة لله طردت الشياطين, و عندما شب على الطوق جاء الشيطان ليجربه و عرض عليه أن يعطيه سلطانا على الأرض كلها مقابل تخليه عن المهمة التي كان يعد نفسه لها، و لكن زرادشت نهره و أبعده عنه،
انخرط زرادشت منذ صغره في سلك الكهنوت، و صار كاهنا على دين قومه .. غير أن هذا الكاهن ما لبث أن انشق على المعتقدات التقليدية، و أحدث انقلاباً كان له أعمق الأثر في الحياة الروحية لإيران و للإنسانية على حد سواء، عندما جاءه وحي النبوة وهو في سن الثلاثين،فبينما كان الكاهن الشاب يشارك في إحدى المناسبات الطقسية، دعت الحاجة إلى بعض الماء، فتطوع زرادشت لجلبه و مضى إلى النهر القريب و بينما هو يملأ قربته تجلى له على الضفة كائن نوراني، فخاف منه و حاول الفرار، و لكن الكائن طمأنه و كشف له عن هويته قائلاً بأنه ملاك من عند الله، و أنه واحد من الكائنات الروحانية الستة التي تحيط بالإله و تعكس مجده و ثم أخذ بيده و عرج به إلى السماء حيث مثل في حضرة أهورا مزدا، و هو الاسم الذي يطلقه زرادشت على الله، و تلقى منه الرسالة التي يتوجب عليه إبلاغها للناس و هي عبادة الاله الواحد ..
اسم الموضوع : الشيطان الكوني
|
المصدر : ما وراء الطبيعه و الخوارق