تواصل معنا

نشأة الطب الإسلامي: كان للعلوم الطبية مكانة خاصة في الإسلام حيث أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان دائمًا يحث الصحابة على البحث عن المعروفة، وهكذا اهتم...

LioN KinG

ملك الغابة
المدير العام
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
4,912
مستوى التفاعل
5,946
الإقامة
الكويت
مجموع اﻻوسمة
6
النساء ومهنة الطب في الحضارة الاسلامية

نشأة الطب الإسلامي:

كان للعلوم الطبية مكانة خاصة في الإسلام حيث أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان دائمًا يحث الصحابة على البحث عن المعروفة، وهكذا اهتم المسلمون بصناعة الطب اهتمامًا كبيرًا ،ومنذ بداية الإسلام وحتى اليوم نجد أن تاريخ الدولة الإسلامية حافل بأسماء أطباء عظام خدموا العالم أجمع. ولكن مثلما كان هناك عدد كبير من الأطباء المشهورين كانت هناك أيضًا طبيبات مسلمات شاركن في مهنة الطب منذ بداية الإسلام. غير أن هؤلاء الطبيبات لم ينصفهن التاريخ

علم الأبدان، «العلم الحافظ للصحة الموجودة والراد للصحة المفقودة»[4]، يعتبر من أكثر العلوم التي أولاها المسلمون رعايتهم منذ بداية الإسلام والتخصص فيه. ومن أجل دراسة هذا العلم دراسة مستفيضة اتجه المسلمون الأوائل إلى قراءة التراث الطبي اليوناني والفرعوني والهندي والبابلي وقد كان للتراث الطبي اليوناني أكبر الأثر على الأطباء المسلمين عكف الأطباء المسلمون دراسة الطب اليوناني فقاموا بقراءته وترجمته ثم أضافوا إليه خلاصة تجاربهم وأخرجوا نظريات طبية جديدة.

أهمية كتب التراث الطبي اليوناني كتب أبقراط وجالينوس. كان الطالب يعتمد علي أسلوب الحفظ عند دراسة الطب وكانت فكرتهم ان الحفظ يحفظ المادة العلمية عبر السنين في حالة تلف الكتاب

ثلاثة طرق رئيسية يستطيع الطالب الطب أن يحصل على الإجازة ويصبح طبيبًا ممارسًا للمهنة:

أ- دراسة الطب في المستشفيات حيث كان الطالب يتدرب تدريبًا عمليًا فيقضي وقته مع المرضى يتابع حالاتهم

ب- دراسة الطب في مدارس خاصة متخصصة:.

ج- طريقة التدريس الخصوصي: وهي حينما يلازم طالب واحد أو طالبان طبيبًا مشهورًا للتعلم منه،

هناك طريقة تعلم الطب بالممارسة والخبرة العملية بدون دراسة رسمية وكان هناك عددًا كبيرًا من نساء اليهود مارسن هذا النوع من الطب العملي فلم يدرسن في مدارس

أن اليهود عاشوا وعملوا داخل الدولة العربية الإسلامية رغم وجود عدد كبير من النساء المسلمات الممارسات لطب ،

وبعد أن ينتهي الطالب من دراسة الطب يبدأ في ممارسة المهنة مباشرة في المستشفيات بيوت المرضى. ويزور الطبيب المريض الغني في بيته يذهب أبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة إلى المستشفيات للعلاج.

ويعتبر المؤرخون أن «خيمة رفيدة» -إحدى المسلمات الأوليات- أول مستشفى في الإسلام تاريخ البيمارستانات أن طبيبة تعرف باسم ابنة شهاب الدين الصائغ كانت تعمل بدار الشفاء المنصوري، أكبر مستشفى في مصر في العصور الوسطى وكان لها دور بارز فيه.

وإلى جانب عمل المرأة في المستشفيات عملت المرأة أيضًا في العيادات وكانت تعالج الجرحى في المعارك أما عن زيارات المرأة الطبيبة لمرضاها في البيوت فقد كانت كثيرة حيث إن القوابل والعاملات في مجال النساء والولادة كن يقمن بعملهن هذا في البيوت.

أساليب العلاج وطرق المداواة التي كانت متبعة في هذه العصور.

المؤرخؤن لم يقدموا لنا وصفًا دقيقًا لعلاج المرضى ، فنجد مثلاً أن ابن أبي أصيبعة أشهر من أرخ للأطباء لم يعطنا وصفًا دقيقًا تشخيص الأمراض ومداواتها ، ولكن كان هناك بعض الممارسات الجراحية التي مارسها الأطباء في العصور الإسلامية الأولى والوسطى والتي كان من أهمها أسلوب الكي والفصد والحجامة عرف الأطباء الجراحية المعقدة مثل جراحات البطن والفتق والدوالي والبواسير والنواصير، كذلك عرفوا جراحات المسالك البولية وجراحات النساء والجراحات الخاصة بالأطفال، وكان الأطباء يفضلون عدم التدخل الجراحي ويحاولون معالجة المرضى بالأدوية.

و كان للمرأة نصيب في مجال الجراحة

كان الأطباء في هذه العصور يهتمون بدراسة العقاقير المختلفة ويحاولون تجهيز أنواع مختلفة من الدواء. ونجح الأطباء المسلمون في القرن 7ه/ 13 الميلادي في اكتشاف ثلاثة آلاف نوع من الدواء

هناك ثلاث فئات في المجتمع مرتبطة بإعداد الأدوية والعقاقير: الشرابين، العطارين،الصيادلة

ومن المؤكد أن النساء عملن في مجال تركيب الأدوية، وايضًا لنا المصادر أن ابن سينا كان يستخدم قطرة بطب العيون ركبتها امرأة خبيرة بصناعة الطب تدعي ست الشام خاتون فكانت تتبنى وتشرف على «تصنيع بدارها أشربة وسفوفات وعقاقير بمبلغ عظيم ليفرق على الناس

ويوجد وظيفة «المحتسب» وهو مختص بضبط الأخلاق العامة والإشراف عليها في الدولة الإسلامية، وكان يشرف على جميع المهن ومنهم مهنة الطب والصيدلة، وكان على الطبيب أن يأخذ قسمًا قبل الحصول على الإجازة لممارسة المهنة

وعلى الرغم من أن المحتسب يشرف علي مهنة الطب إلا أنه لم يذكر شيئًا عن المرأة

النساء الطبيبات في التاريخ الإسلامي:

هم أربعة وعشرين امرأة ساهمن في مجال الطب والعلاج هذه الفئة من نساء المجتمعات الإسلامية المبكرة ومنهم

. رفيدة الإسلامية الربيع بنت معوذ الأنصارية، أمية بنت قيس الغفارية، سلمي أم رافع،معاذة الغفارية .

معظم الطبيبات كن ينتمين للعصر الإسلامي الأول – عصر الرسول والصحابة –الرسول والصحابة، أما الباقيات عشن في عصور متفرقة مثل العصر الأموي والعباسي والطولوني والمملوكي والموحدين في المغرب والأندلس.

ويدل على تشجيع الرسول والمسلمين الأوائل للمرأة على العمل في هذا المجال

النساء بصفة عامة تخصص في ثلاث مجالات: جراحة الحروب، القبالة وأمراض النساء، والكحالة وأمراض العيون.

المؤرخون اهتموا فقط بأخبار هؤلاء المشهورات من النساء مما يجعلنا نقول إنه كان هناك عدد أكبر من الطبيبات اللاتي لم ينلن حظ إدراج أسمائهن في كتب التاريخ

النساء والعمل العام:

نلاحظ ارتباط الصحابيات أثناء عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في مجال التمريض والتطبيب بميادين القتال والغزوات المحاربين في الصفوف، نجدهن في كل مكان يقمن ، يشاركن في أي نشاط موجود على الساحة يعين الأمة في كفاحها لدفع ونصرة المسلمين. في هذه المرحلة المبكرة لم يتم إقصاؤهن أبدًا ،

بعض الأمثلة التي تخص عمل النساء ونظرة المجتمع لهن.

نقل أن الصحابي عثمان بن مظعون عندما سكن عندهم من ضمن من سكن من المهاجرين عند الأنصار واشتكى علة من العلل، «مرضناه حتى إذا توفى أدرجناه في أثوابه. ونستنتج أن التمريض وفي ذلك الوقت ليس مرادف للمفهوم الحديث للتمريض الذي يحتل المرتبة الثانية بل هذا التعبير يفيد بأنه كان أقصى درجات العلاج المعروفة في ذلك الحين

في مراحله الأولى في المجتمع المسلم الأول – كان يُفهم على إنه من اختصاصات النساء

وفي ترجمة أم زياد الأسلمية المجاهدة تقول إنها والنساء خرجن و “معنا دواء للجرحى”، أي أنه كان في حوزتهن أدوية وعقاقير خاصة الجروح وتسكين الآلام. وهذا يذكرنا بسلمى أم رافع – مولاة رسول الله – التي كان الرسول يقصدها لتداوي قروحه بالحناء.

رفيدة الأسلمية تقيم أول عيادة أو مستشفى في الإسلام، والتي اشتهرت بـ «خيمة رفيدة»، أقامتها في مسجد الرسول وكانت تداوي الرجال والنساء معًا في وقت السلم والحرب. فمثلاً عندما أصيب سعد بن معاذ بسهم في غزوة الخندق أشار الرسول لأصحابه «انقلوه إلى خيمة رفيدة)كانت رفيدة ومن عملن معها من المؤمنات المجاهدات جزءًا لا يتجزأ من العمل العام والجهاد الشامل لمصلحة الأمة وخدمة رجالها ونسائها،

المرأة المسلمة المحترفة/ المهنية:

ومع تقلص دور النساء الفعال في الحرب ، نجد ذكرهن يأتي بعد ذلك وعلى الأخص في مجالات القبالة (التوليد وأمراض النساء) والعيون. فيصادفنا استخدام كلمة «طبيبة»عند ذكر زينب طبيبة المنعم الطنجالي الذي قرأ صناعة الطب أما جارية الطبيب أبي عبد الله الكناني فقد مدحها المؤرخ وفيما أثنى عليها «معرفتها بالطب وعلم الطبائع ومعرفة التشريح وغير ذلك مما يقصر عنه علماء الزمان

لم يقتصر كل عمل الطبيبات على هذا فقط ويؤكد المؤرخ في ترجمته لزينب الأودية أنها «عارفة بالأعمال الطبية» من ناحية و «خبيرة بالعلاج» من ناحية أخرى،

ونلاحظ أن القبالة وأمراض النساء كانت تعتبر فرعًا من فنون الطب الممارس في ذلك الوقت، وتطور الي «داية» عرفنا مؤرخين للطب باسم «ابن الداية» و كانت مهنة رسمية معروفة يعتد بها في المجتمع وممكن أن تستخدم كلقب أو كنية للبعض في انتسابهم لمهن أمهاتهم أو أخواتهم أو بناتهم مثلاً. يندرج تحت عملهن وت علاج حالات أخرى مثل المثانة والمسالك البولية واستخراج الحصوات.

القوابل حتى العصر المملوكي كانت مهنة تتكسب منها النساء ويأخذن الأجر عنها (مثل مهنة المحدّثات مثلاً)، وهناك وسائل معروفة وأدوات خاصة يستخدمنها وينقلنها معهن مثل كرسي الولادة هذا العمل كان ينظر إليه على أنه احتراف ويستلزم قدرًا من المهارة والخبرة .

أما ابنة شهاب الدين بن الصائغ تولت رئاسة أطباء عصرها وبلدها، فالمشيخة هي المعادل لنقابات المهن في العصر الحالي،

الخطاب التاريخي:

الملاحظ أنه تواجد النساء في مجالات متنوعة من التطبيب وخلال مراحل تطوره بدءًا من التمريض والإسعاف، إلى أمراض العيون، إلى الجراحة والعلاج، إلى القبالة؛ أو أن يكون نشاطهن يتراوح من المعرفة وحضور مجالس الأطباء إلى الممارسة والخبرة إلى الإشراف والاحتراف.

لما التناقص التدريجي في التأريخ للنساء في الثقافة الإسلامية ليس بالضرورة أن نستنتج غياب النساء الكامل من مجال الطب مثلاً، فحتى لو رصدنا طبيبة واحدة أو اثنتين أنهما عملتا في مستشفى فليس معنى هذا أنهما ظهرتا فجأة دون سابقة ودونا عن غيرهن من آلاف النساء على مدى قرون، تكمن في تقصير التوثيق التاريخي.

معظم مؤرخي التاريخ الطبي مثلاً اهتموا بتدوين أطباء الخاصة أو من قرب من السلطة وصفوة المجتمع؛قدوة ونموذج أخلاقي يحتذي به في عصر تفشي فساد الأخلاق فيه؛ هذا التجاهل كان رد فعل للحد من ظهور وفاعلية النساء في جنبات الحياة المختلفة وعدم الرغبة في .وهذا الرأي يرتبط بتفسير تقدمه الكاتبة ليلى أحمد مباشرة تقول بسبب تدهور مفهوم التكافؤ بين الجنسين والتوزيع غير العادل للقوة والسيطرة على مقاليد أمور – وهو تعريف أشمل لعنصر «السياسة» المتحكمة في العلاقات الإنسانية داخل المجتمع، ومعناه أن هذا العامل ينعكس بالسلب – اجتماعيًا وثقافة – على حياة النساء وتوافر فرص التعليم والعمل وعلى الحياة الأسرية الكريمة العادلة.

يقول هذا الرأي– عبر التاريخ الإسلامي عن دونية المرأة وتطور فرضيات وتصورات ثقافية معينة في اتجاه مضاد للقيم التحررية ومنظومة التكافؤ الأصلية لرسالة الإسلام ونموذج الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فتشير ليلى أحمد مثلاً

بين «المرأة» و «الشيء» وليس المرأة الإنسان أحيانًا يصرح به في الخطاب الحديث ونجده منطوقًا بالفعل فإذا كان القدماء لم يستطيعوا تجنب ذكر المرأة حين تبرز فلم يكن تدوينهم مذيلاً بمفاهيم عن «طبيعة» المرأة و «عاطفتها» المفرطة المعوقة للتفكير المنطقي والعقلاني،

الفوارق النفسية والسلوكية العقلية بين الرجل والمرأة في «الدين الإسلامي» لتبيان القصور في التفكير السليم و «حدة العاطفة وعدم القدرة على مقارعة الحجة بالحجة» وأن «سيطرة المرأة على العالم الخارجي محدودة لأنها لا تملك روح الثبات والصلابة والاستمرار في أي مشروع عمل جدي»، ومن هنا كانت «ضرورة وقوف كل من الجنسين عند طبيعته، خاصة في «أعمال حظرت على المرأة بحكم طبيعتها، مثل آخر يرد في مقال حديث بعنوان «دور المرأة المسلمة في الطب والمواساة فالكاتب في معرض حديثه عن المجاهدة الصحابية أم سنان الأسلمية التي أذن لها الرسول أن تخرج إلى الحرب إما مع قومها المصاحبة للرسول وزوجته أم سلمة، يلحق تعليقًا صغيرًا عن أن «خروج المرأة مع الجيش بموافقة الرسول صلى الله عليه وسلم وموافقة زوجها أو ولي أمرها ونتساءل كيف استدل من الواقعة على كل هذه الشروط المسبقة؟ لماذا هناك تغييرات تطرأ على الخطاب التاريخي وهذا يعكس تغييرات تطرأ على التصور الثقافي ونظرة المجتمع، مما يؤثر بدوره على حياة الناس الفعلية

خاتمة:

يتضح إذًا أن الصورة المتكاملة للنساء في المجتمعات الإسلامية الماضية أعقد بكثير مما نظن، القيم الخاص بالإسلام لم يمنع من اشتغال النساء بالتدريس كمحدثات، أو بالعلوم الدينية كالعالمات مفتيات وفقهيات وصوفيات، أو بالإدارة والعمل الاجتماعي كشيخات للربط والمساجد ومدارس القرآن، أو بالعلاج كطبيبات. ورغم هذا فإن التمثيل التاريخي لم يكن منصفًا.
 

ندى الورد

سيَدِة آلُقصرٍ
المدير العام
إنضم
17 مايو 2021
المشاركات
65,587
مستوى التفاعل
74,091
الإقامة
من المدينة المنورة
مجموع اﻻوسمة
27
النساء ومهنة الطب في الحضارة الاسلامية
المرأه نصف المجتمع
بوركت ع الموضوع الوشق
 
Comment

امل مفقود

نجوم المنتدي
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
12,572
مستوى التفاعل
4,284
مجموع اﻻوسمة
2
النساء ومهنة الطب في الحضارة الاسلامية
يعطيك العافية و تسلم الايادي
على هذا الطرح الجميل
في انتظار لكل جديدك دوما
0%20(77).gif
 
Comment

أرياف

نجوم المنتدي
إنضم
29 مايو 2021
المشاركات
30
مستوى التفاعل
31
النساء ومهنة الطب في الحضارة الاسلامية
يسلموووووووووو
 
Comment

رنا حميد

نجوم المنتدي
إنضم
29 مايو 2021
المشاركات
654
مستوى التفاعل
470
العمر
24
الإقامة
بغداد
النساء ومهنة الطب في الحضارة الاسلامية
شكرا لعطائك ومجهودك
 
Comment
أعلى