اليوم الوطني السعودي: هل أسهم محمد بن سلمان في تنامي "الشوفينية" في المملكة؟
يوم الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول حلقت أسراب من الطائرات التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية في سماء مدينتي جدة والطائف للقيام بعروض جوية بمناسبة اليوم الوطني الحادي والتسعين للمملكة، الذي يصادف الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام.
وجاءت العروض، التي وصفتها وسائل إعلام محلية بالمذهلة، ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة الممتدة على مدار أيام في مناطق مختلفة من المملكة، في مشهد احتفائي ضخم كان تصوره صعباً قبل عدة سنوات.
محمد بن سلمان في إعادة بناء السردية الوطنية السعودية. يحيل عساف هذا الأمر إلى
"خصوصية العلاقة التي تجمع السعوديين بحكامهم والتي تقوم على طاعة ولي الأمر والتعامل الأبوي بين الحاكم والمحكوم،
وهي العلاقة التي قد تبدو غير مفهومة بالنسبة للبعض في الغرب أو لبعض العرب من ذوي الانتماءات اليسارية والعلمانية".
لا شك في أن الأمير محمد بن سلمان يتمتع بشعبية واسعة بين صفوف قطاع عريض من الشباب السعودي، وقف وراء سياسات الانفتاح الاجتماعي التي تبناها وتطلعبأمل إلى رؤيته القائمة على تنويع مصادر دخل المملكة وتقوية قطاع السياحة والترفيه داخلها.
في هذا الإطار تختلف الرشيد جوهرياً مع الرؤية التي تروج للخطاب القومي الجديد للمملكة كبوتقة انصهار تجمع مكونات الشعب السعودي من مختلف انتماءاتهم القبلية والعرقية ضمن إطار وطني يتساوى فيه الجميع أمام القانون ويشكل حماية ضد محاولات الطعن في النسيج الوطني، إذ تشير إلى حملات الاعتقال والإقصاء التي شهدتها المملكة منذ عام 2017 والتي طالت شخصيات تنتمي إلى تيارات فكرية مختلفة تقول إن الإعلام السعودي لم يتوانَ عن إلصاق تهمة الخيانة بها.
وتضيف: "نحن الآن أمام قومية استعلائية، شوفينية تنبع من العمق السياسي والداعم للنظام السعودي وتفرض على المجتمع بأسره دون السماح بوجود أي صوت معارض أو مشكك في سياسات ابن سلمان، أو بأي طرح يقدم رؤية مختلفة للهوية الوطنية".
يشكل الاحتفال باليوم الوطني السعودي فرصة لتكثيف السردية الوطنية الجديدة التي تم العمل على بنائها خلال السنوات الماضية. تعيد هذه السردية تعريف الهوية الوطنية السعودية وفق مفاهيم الريادة والتفوق ووعود التجديد والتطوير التي يشكل فيها الأمير محمد بن سلمان ورؤيته الاقتصادية والسياسية نقطة مركزية، ويمثل الشباب السعودي الفخور بانتمائه لوطنه الملتزم بتنميته جمهورها الأساسي
وجاءت العروض، التي وصفتها وسائل إعلام محلية بالمذهلة، ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة الممتدة على مدار أيام في مناطق مختلفة من المملكة، في مشهد احتفائي ضخم كان تصوره صعباً قبل عدة سنوات.
"قومية شوفينية"
لا تختلف هذه الرؤية بشكل كبير عن القراءات التي تشير إلى المركزية الكبيرة التي تلعبها شخصية ولي العهد السعوديمحمد بن سلمان في إعادة بناء السردية الوطنية السعودية. يحيل عساف هذا الأمر إلى
"خصوصية العلاقة التي تجمع السعوديين بحكامهم والتي تقوم على طاعة ولي الأمر والتعامل الأبوي بين الحاكم والمحكوم،
وهي العلاقة التي قد تبدو غير مفهومة بالنسبة للبعض في الغرب أو لبعض العرب من ذوي الانتماءات اليسارية والعلمانية".
لا شك في أن الأمير محمد بن سلمان يتمتع بشعبية واسعة بين صفوف قطاع عريض من الشباب السعودي، وقف وراء سياسات الانفتاح الاجتماعي التي تبناها وتطلعبأمل إلى رؤيته القائمة على تنويع مصادر دخل المملكة وتقوية قطاع السياحة والترفيه داخلها.
في هذا الإطار تختلف الرشيد جوهرياً مع الرؤية التي تروج للخطاب القومي الجديد للمملكة كبوتقة انصهار تجمع مكونات الشعب السعودي من مختلف انتماءاتهم القبلية والعرقية ضمن إطار وطني يتساوى فيه الجميع أمام القانون ويشكل حماية ضد محاولات الطعن في النسيج الوطني، إذ تشير إلى حملات الاعتقال والإقصاء التي شهدتها المملكة منذ عام 2017 والتي طالت شخصيات تنتمي إلى تيارات فكرية مختلفة تقول إن الإعلام السعودي لم يتوانَ عن إلصاق تهمة الخيانة بها.
وتضيف: "نحن الآن أمام قومية استعلائية، شوفينية تنبع من العمق السياسي والداعم للنظام السعودي وتفرض على المجتمع بأسره دون السماح بوجود أي صوت معارض أو مشكك في سياسات ابن سلمان، أو بأي طرح يقدم رؤية مختلفة للهوية الوطنية".
يشكل الاحتفال باليوم الوطني السعودي فرصة لتكثيف السردية الوطنية الجديدة التي تم العمل على بنائها خلال السنوات الماضية. تعيد هذه السردية تعريف الهوية الوطنية السعودية وفق مفاهيم الريادة والتفوق ووعود التجديد والتطوير التي يشكل فيها الأمير محمد بن سلمان ورؤيته الاقتصادية والسياسية نقطة مركزية، ويمثل الشباب السعودي الفخور بانتمائه لوطنه الملتزم بتنميته جمهورها الأساسي
اسم الموضوع : اليوم الوطني السعودي: هل أسهم محمد بن سلمان في تنامي "الشوفينية" في المملكة؟
|
المصدر : المنتدي العام
