انتشر الإسلام في المدينة بعد

[امل مفقود]

انتشر الإسلام في المدينة بعد​

انتشر الإسلام في المدينة بعد :​

بيعة العقبة الأولى .
الإسلام هو دين الله في الأرض وهو الدين الخاتم، الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن الإسلام شمل الكثير من تشريعات الله للأمم السابقة بالإضافة إلى الكثير من التشريعات التي أضيفت عليه لتناسب أمة سيدنا محمد والأمم التي تجيء من بعده، جاء الإسلام على يد الني محمد لقومه الذي كان يعيش وسطهم.
بدأت الدعوة بسرية تامة بين النبي وزوجته وأصحابه المقربين وأقاربه حتى أسلم بعض منهم، وأصبح كل منهم يدعو شخصًا آخر وأشخاص آخرين حتى زاد عدد من ءامنوا، فكانوا يتقابلون ويتدارسون الوحي في دار الأرقم بن أي الأرقم حتى أمر الله الرسول بالجهر بالدعوة ومن ثم فعل الرسول هذا، حتى قامت قريش ولم تقعد ناوية الشر للرسول وأصحابه وكل من آمن معه.

قاموا يأذونه ويؤذون من يؤمنون به، فكل شخص مسؤول عن من أسلموا من قبائلهم، فكانوا يعذبونهم أشد التعذيب ولم يكتفوا بهذا بل نال الرسول الكثير من الأذى منهم، ورغم هذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخرج للناس ويدعوهم إلى الإسلام على علم من قريش.
كانت مكة هي مقصد العرب للتجارة، بسبب مواسم الحج كل عام والتي كانوا يعتبرونها مواسم للتجارة وليس للعبادة، فكانت قبائل العرب تتجمع في موسم الحج، فبدأ الرسول بالخروج لهم ودعوتهم إلى دين الإسلام، ودخل على إثر هذه الدعوات بعض نفر، ومن هنا وصل الإسلام إلى المدينة.

قابل النبي ستة من المدينة ودعاهم إلى الإسلام ثم عادوا إلى المدينة، وفي موسم الحج التالي جاء إلى النبي اثنا عشر رجلًا، قد أسلموا وفيهم الستة الذين دعاهم النبي إلى الإسلام، فبايعوه وكانت هذه البيعة عند العقبة الأولى فسميت بيعة العقبة الأولى.

انتشر الإسلام في المدينة بعد بيعة العقبة الأولى هذه، ولم يكتفي الرسول صلى الله عليه وسلم بل بعث معهم سيدنا مصعب بن عمير يعلم ويقرئهم القرآن فكانوا يسمونه بالمقرئ، وزاد عدد المسلمين في المدينة وهذا ما ساعد بعد ذلك في هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة.[1][2]

لحق النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه بعد أن أذن الله له بالهجرة .​

نعم، لحق النبي بهم في المدينة بعد أن أذن الله له بالهجرة.
حينما اشتد الكرب على المسلمين في المدينة من جانب قريش وزاد التعذيب والإهانات التي تعرضوا لها، وذلك بسبب ازدياد عدد المسلمين الذين دخلوا الإسلام، مما جعل قريشًا تشعر بالخوف تجاه انقلاب كفة الميزان عليهم، أذن الرسول لأصحابه بالهجرة إلى المدينة.

ذلك كان بعد الهجرة إلى الحبشة ولكن تأخر عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه حتى يؤذن له، وجاء ذلك في حديث أبي بكر عندما استأذن النبي في الخروج من مكة بسبب اشتداد الأمر فكان الرسول يقول له اصبر، فكان أبو بكر يرد ويقول: تطمع أن يؤذن لك؟، فقال الرسول حينها: إني لأرجو.
انتظر سيدنا أبو بكر الرسول حتى جاء له الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام وقال له: أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج؟، فهنا طلب منه سيدنا أبو بكر أن يكون رفيقه في هذه الرحلة، كما أنه أعد ما سيحملهم وكذلك الزاد، وقصة الهجرة من القصص الملهمة التي تبين أن الله هو الراعي والحامي.

كان الله صاحبهما في هذه الرحلة وهو الذي يسر لهم أمر الطريق وحماهم من الرجل الذي تبعهم بجانب مساعدة الرسول وأبو بكر في التخلص من كل ما يمكن أن يؤذيهم ويدل على مكانهم، وساعدهم في ذلك أيضًا مجموعة من الناس منهم أسماء بنت أبي بكر والتي كانت تأتي بالطعام وعامر بن فهيرة، حتى مكنهم الله من دخول المدينة وبناء دولة الإسلام على قواعد راسخة من الحب والإيمان.[3]

من أهم أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة:​

• بناء المسجد.
• المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
• السماح بالجهاد.

كانت الخطة عندما هاجر الرسول إلى المدينة أن يقوم بتأسيس دولة الإسلام على قواعد راسخة من الإيمان والحب بين المسلمين وبعضهم البعض، فقام بفعل بعض الأشياء التي رسخت العلاقات والتي أدت فيما بعد لدولة إسلامية قوية والتي منها:
بناء المسجد: المسجد هو رمز المسلمين في المدينة وغيرها من الأماكن، فإذا ذهبت إلى دولة غربية يكون همك معرفة المسجد حتى لا تتوه في هذه البلاد، وهذا ما فعله الرسول أول ما وصل إليها حتى أنه بناه قبل أن يسكن الدار التي خصصت له، فبنى الرسول المسجد في المنطقة التي حددتها الناقة ليكون مقرهم بعد ذلك، مقر عبادتهم ومقر المناقشات في الحرب والسلم.

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار: كما قلنا أن تأسيس الدولة لن يكون راسخًا إلا إذا كانت هناك علاقات ود وأخوة وحب بين المسلمين من المهاجرين والأنصار ومن المعروف أن المهاجرين قد تركوا مالهم ومساكنهم وكل ما يملكون في مكة، لذلك آخى الرسول بين المهاجرين والأنصار فساعد الأنصار المهاجرين في إيجاد منازل وعمل يقتاتون منه.
السماح بالجهاد: سمح للمسلمين بالجهاد في مكة وايس المدينة، وكانت بداية الغزوات هي غزوة بدر، رغم أن هناك بعض المناوشات التي حدثت قبلها بين المسلمين وقوافل قريش، إلا أن المعركة وأولى الغزوات كانت بدرًا والتي انتصر فيها المسلمون على المشركين بمساعدة الجنود التي أرسلها الله لهم من الملائكة.[1]

كيف انتشر الإسلام في العالم​

كانت هناك الكثير من الادعاءات التي تقول أن الإسلام انتشر بالسيف وتحت الإجبار، أي أن المسلمين عندما كانوا يدخلون بلدة كانوا يجبرون أهلها على الدخول في الإسلام بالسيف ولكن هذا ليس صحيحًا، فالرسول منذ بعثه بالدعوة لم يتخذ هذا المنهج أول شيء بل اعتمد على منهج النصح أول شيء.
كان يرسل للملوك والأمراء الرسائل ينصحهم فيها بالإيمان فمنهم من كان يؤمن ومنهم من يرفض، ثم كانت الغزوات التي كانت لها قواعد صارمة في عدم قتل النساء والأطفال وكبار السن ولا قطع شجر، فلم يكن هدف الإسلام التخريب أو البناء، ثم كانت الفتوحات بعد ذلك والتي سارت على نفس النهج.
الإسلام دين واضح وسهل وصريح في الشرائع التي يقدمها، فهو يدعو إلى التوحيد المحض وهذا من السهولة بمكانة، وهذه الميزة كانت من أوائل الميزات التي سهلت نشر الإسلام بين الناس، الذين اعتقدوا في المسيحية لم يكن من الصعوبة إقناعهم بالإسلام لأنه هو الدين، الذي جاء من نفس منبع الدين المسيحي.
لم يتكلف المسلمون عناء السيف حتى يجبروا الناس بالإسلام ، بجانب بعض الأشياء الأخرى التي تميز بها المسلمون عندما كانوا يفتحون واحدة من البلاد مثل عدل المسلمين مقارنة بالملوك الآخرين الذين كان البطش سيفهم في مواجهة من يعارضهم، وهذا ما قال به الكثير من المستشرقين المنصفين مثل جارودي.
قال: إن ظاهرة انتشار الإسلام ليست صدفة، بل ترجع إلى ما يتميز به الإسلام من نظام يحقق العدل والكرامة لجميع الشعوب دون نظر إلى ألوانهم أو أجناسهم أو انتماءاتهم السابقة، وقلما تجد مستشرق منصف في هذه النقطة، فالإسلام انتشر بمبادئه لا بالسيف كما زعم الكثير من الناس.[4]

 

[حـيـــــآة ❤]

جزاكي الله خيرا

 

[امل مفقود]

شكرا للمرور الجميل
مودتي