-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 14,808
-
- مستوى التفاعل
- 9,320
- مجموع اﻻوسمة
- 9
ايفان الرهيب
في عام 1564 قام القيصر الروسي إيفان الرهيب بتأسيس قوة عسكرية خاصة أطلق عليها أسم اوبرجنيك (Oprichniki ) ، كانت تتكون من ألف مقاتل ، وهي أول شرطة سرية في البلاد ، كل واحد من هؤلاء الألف هو وحش مجرد من أي شعور أو إنسانية ، ولائهم الوحيد للقيصر ، يطيعونه طاعة عمياء ، ومستعدين لفعل أي شيء من اجله ..
وكان القيصر يمتحن ويختبر هذا الولاء الأعمى من حين لآخر بأن يطلب منهم أن يقتلوا أبائهم أو زوجاتهم أو أصدقائهم .. وكانوا ينفذون أوامره من دون أي تردد.
وعلاوة على قسوتهم ... كان مظهرهم مخيفا يزرع الرعب والهلع في النفوس ، كانوا يرتدون ملابس سوداء طويلة تغطيهم من الرأس حتى أخمص القدم ، أشبه بملابس الرهبان ، وكانوا يمتطون أحصنة سوداء ضخمة ، يعلقون على صهواتها رؤوسا مقطوعة لكلاب ويضعون خلف ظهورهم مكنسة . كانت رؤوس الكلاب كناية عن الفتك بأعداء القيصر ، بينما ترمز المكنسة إلى تنظيف البلاد من أعداء القيصر ....
ولقد أقترف "كلاب القيصر" من الجرائم ما يجعل الولدان شيبا ، فكانوا يعذبون الناس بأساليب منكرة بربرية وبشعة ، فكانوا يضعونهم على الخازوق ، أو يعلقونهم على عمود خشبي ثم يشوونهم على النار ببطء ، وقد يربطون ضحيتهم إلى حصانين يركضان باتجاهين متعاكسين حتى تتقطع أوصاله ، أو قد يرمون ضحاياهم في الماء المغلي داخل قدور نحاسية ضخمة فلا يبقى منهم الا العظام ، و كانو يقومون باغتصاب جماعي للنساء الارستقراطيات ، ليزرعو الشك في الانساب فلا يبقى احد نسله شريف الا سيدهم ايفان .
وأعظم جرائهم هي تلك التي اقترفوها عام 1570 حين استباحوا مدينة نوفوغورد الروسية لمدة خمسة أسابيع ، سلبوا واغتصبوا وأحرقوا وقتلوا خلالها ما لا يعد ولا يحصى عدده من الناس ، فعلوا كل ذلك بأمر القيصر وتحت ناظره ، عقابا لسكان المدينة الذين أتهمهم القيصر بإيواء أعداءه وخصومه ، وهو ما اثبت انه زعم باطل فيما بعد .
والطريف أن القيصر كان يذهب في نهاية كل يوم من القتل والذبح إلى الكنيسة لكي يصلي ويطلب الغفران !..
لكن قوة الطاغية و القمع هو في الحقيقة ضعف للبلد ، فحين هاجمه تتار القرم المسلمين بدعم من الدولة العثمانية سقطت موسكو ، و أحرقت دورها و هرب هو و شرطته الرهيبة منها ، فمغتصبو النساء و معذبو العزل ، ليسوا ابدا اهلا للدفاع عن بلد ما ، وهم اجبن الناس الا ضد اهل بلدهم ، و لم يعودو الا بانسحاب التتار المسلمين ، فقرر ايفان الرهيب ان يعاقب شرطته ، فذاقو من نفس الكاس الذي كانوا يسقون الناس بها ، و ابيدو عن اخرهم ، ثم مات هو بعدها دون ان يترك وريث لعرشه لتنتهي سلالته معه بموته .
فاعلم يا رعاك الله انك إن ظننت أن الطاغية و شرطته القمعية و جيوشه الجرارة تدافع عنك و عن بلدك و توفر لك الامن فانت واهم . هم هنا فقط لقمعك و انت و اهلك و سرقة قوتك و حماية مصالحهم و مناصبهم ، و اعلم ان بنادقهم لن تكون موجهة الا لك ، و تنكيلهم لن يكون الا عليك ، و اول ما يستشعرون بالغازي يقترب من كراسيهم سيفرون كالجرذان الى جحورهم ، تاركينك انت وحدك من يقاوم العدو ...
وكان القيصر يمتحن ويختبر هذا الولاء الأعمى من حين لآخر بأن يطلب منهم أن يقتلوا أبائهم أو زوجاتهم أو أصدقائهم .. وكانوا ينفذون أوامره من دون أي تردد.
وعلاوة على قسوتهم ... كان مظهرهم مخيفا يزرع الرعب والهلع في النفوس ، كانوا يرتدون ملابس سوداء طويلة تغطيهم من الرأس حتى أخمص القدم ، أشبه بملابس الرهبان ، وكانوا يمتطون أحصنة سوداء ضخمة ، يعلقون على صهواتها رؤوسا مقطوعة لكلاب ويضعون خلف ظهورهم مكنسة . كانت رؤوس الكلاب كناية عن الفتك بأعداء القيصر ، بينما ترمز المكنسة إلى تنظيف البلاد من أعداء القيصر ....
ولقد أقترف "كلاب القيصر" من الجرائم ما يجعل الولدان شيبا ، فكانوا يعذبون الناس بأساليب منكرة بربرية وبشعة ، فكانوا يضعونهم على الخازوق ، أو يعلقونهم على عمود خشبي ثم يشوونهم على النار ببطء ، وقد يربطون ضحيتهم إلى حصانين يركضان باتجاهين متعاكسين حتى تتقطع أوصاله ، أو قد يرمون ضحاياهم في الماء المغلي داخل قدور نحاسية ضخمة فلا يبقى منهم الا العظام ، و كانو يقومون باغتصاب جماعي للنساء الارستقراطيات ، ليزرعو الشك في الانساب فلا يبقى احد نسله شريف الا سيدهم ايفان .
وأعظم جرائهم هي تلك التي اقترفوها عام 1570 حين استباحوا مدينة نوفوغورد الروسية لمدة خمسة أسابيع ، سلبوا واغتصبوا وأحرقوا وقتلوا خلالها ما لا يعد ولا يحصى عدده من الناس ، فعلوا كل ذلك بأمر القيصر وتحت ناظره ، عقابا لسكان المدينة الذين أتهمهم القيصر بإيواء أعداءه وخصومه ، وهو ما اثبت انه زعم باطل فيما بعد .
والطريف أن القيصر كان يذهب في نهاية كل يوم من القتل والذبح إلى الكنيسة لكي يصلي ويطلب الغفران !..
لكن قوة الطاغية و القمع هو في الحقيقة ضعف للبلد ، فحين هاجمه تتار القرم المسلمين بدعم من الدولة العثمانية سقطت موسكو ، و أحرقت دورها و هرب هو و شرطته الرهيبة منها ، فمغتصبو النساء و معذبو العزل ، ليسوا ابدا اهلا للدفاع عن بلد ما ، وهم اجبن الناس الا ضد اهل بلدهم ، و لم يعودو الا بانسحاب التتار المسلمين ، فقرر ايفان الرهيب ان يعاقب شرطته ، فذاقو من نفس الكاس الذي كانوا يسقون الناس بها ، و ابيدو عن اخرهم ، ثم مات هو بعدها دون ان يترك وريث لعرشه لتنتهي سلالته معه بموته .
فاعلم يا رعاك الله انك إن ظننت أن الطاغية و شرطته القمعية و جيوشه الجرارة تدافع عنك و عن بلدك و توفر لك الامن فانت واهم . هم هنا فقط لقمعك و انت و اهلك و سرقة قوتك و حماية مصالحهم و مناصبهم ، و اعلم ان بنادقهم لن تكون موجهة الا لك ، و تنكيلهم لن يكون الا عليك ، و اول ما يستشعرون بالغازي يقترب من كراسيهم سيفرون كالجرذان الى جحورهم ، تاركينك انت وحدك من يقاوم العدو ...
اسم الموضوع : ايفان الرهيب
|
المصدر : قسم الحروب و المعارك