برديات عتيقة

[نبع ايزيس]

يخفق قلبي باسمه . وكل خلجة داخلي تهفو باسمة وترده صباح مساء . أناجيه بكل جوارحي .. بكل ما في كياني ، منف يا لك من مدينة جميلة ، دفنت فيها قلبي . ولم يزل يخفق بحبك ولا يريد البرء منه أبداً . يا موطن خنوم أبى الآلهة أجمعين «. « قال عنك : « أحب بقاع الأرض إلي قلبي وقال عنى : وأنت يا حور أحب أهلها إلي .. « يهيم بحبك دائماً .. يترنم“ بجمالك .. يشدو برقتك الأرض كلها ولا يحلو له المقام إلا فوق أرضك لا . وتحت سمائك وبين جنباتك !! ورحل !! قد رحل رحل منذ زمن .. وترك الشمال كله ورحل !! وخلف وراءه القلب في شوق وحيرة وألم .. نفسي فقيرة إلي كل ذلك وأكثر فمأساتي كبرى يا حورفلا تعذبني اكثر جلالتك كما ناداك اوزوريس وقر عينا فهو قريب ما ان تحتاجه

 

[نبع ايزيس]

أنني فخور بابي ، يحبه الناس جميعاً ، يحب الناس أيضاً ، قلبه كبير يسع الجميع ، عطوف ، لا تعلق به ذرة من كبر أو غل أو حقد ، كنت أراه ابتهج لرؤيته . يسير وراءه خدامه وأتباعه ، لا يحتقر أحداً بسبب عظم قدره ومكانته ، أنه ذلك القلب الكبير الذي جعلنا نحيا جميعاً في هدوء وسلام . بعيداً عن كل المشكلات تحت عطفه وحنانه . لم أتعب كثيراً بفضلك أمي ، لم أبذل مجهودا ؟ أي مجهود ، حتى ولو في التفكير ما دامت بجواري . . طيبة اقتربت يا بنى . جهز نفسك .امر جلالتك . وليكن ما يكون . حور لا تتعجل صبراً
“

 

[نبع ايزيس]

جلست بجوارى . وأنا غائب تماماً عنها . ماذا يا حور حقيقة ؟ ! غضبت من رخت ؟ نعم . لهذا الحد ؟ ! هذا لا يجوز ؟ ! اتحبها يا حور ؟ لا إذن . ما بك ؟ ! لا شئ . كيف ؟ ! إقنعنى ؟ ! لا شئ . قلت لا شئ ! حور فيم أنت سارح ؟ - .لاشئ - .حور . كل ما أقول لك شيئاً تقول لا شئ . ألا تعرف شيئاً غير لا شئ -
“- -
-
- - - -
.

 

[نبع ايزيس]

لاشئ حاولت الترفيه عنى . غائب عما يدور حولي . اشعر باننى أحادث . . شخصاً وأرى شبحاً . ماذا أقول وماذا أفعل وماذا أرى ؟ لا شئ . حور ألق برأسك علي صدرى .

ألقيت به . أنهمرت في بكاء عميق . هلعت لحالي . حور .. حور !! ما بك ؟ أنطق لا تفزعنى عليك حور ؟ .نعم . أنت الذكر المبارك ، حامى أبيه ، فلا تيأس

 

[نبع ايزيس]

. نمت . تحايلت علي النوم لماذا لم تأتت يا ابي ؟ أليس هذا كلامك ؟ ! عندما تحل بى أقصى الشدائد ؟ ! لقد حلت بى ! . منذ فترة . أنقذنى من وهدة السقوط وحملة التردى . نمت وفي الصباح لم اجد نفرت لا احد يعلم اين اختفت الجميع يتسائل اين ذهبت اخبرني الكاهن ان والدها رفض حبنا البرئ الطاهر الحياة في حلوها ومرها لا شيء أهكذا تنتهى الأحلام في لحظة واحدة ، تمتد من بداية العمر إلي نهايته عبر سلسلة من التجليات والأمنيات ينتظمها ! شريط من الإخفاقات ؟ ! لا أكاد أصدق كيف يحدث هذا وفي لحظة واحدة ؟ .ثم ضحكت بجنون. إنخرطت في موجه بكاء حاد . ؟ تقدم الكاهن الأكبر مواسيا . السخط والرضى فضاء ما بين إصبعك
“

 

[نبع ايزيس]

“
. الحرية والعبودية شعاع عينيك . الوجود والعدم هية كلمة من ثغرك اما الاب فقد اخفي أبنته في مكان بعيد . في هذه الجزيرة أتعرف ما هو ؟ . ما هو ؟ - . معبد إيزيس - ، وحبسها في هذا المعبد ، عند الإلهة الأم إيزيس العطوف . ليبعدها عن حبيب القلب حـــور الجميل القوى لم ييأس حــور . راح يبحث عن اميرة قلبه نفرت الجميلة في كل مكان . سار يسأل الناس ولا أحد يدله عليها أو حتى علي مكانتها . يعطف علي الحيوانات في الصحراء . وفي كل مكان . وفي يوم وصل به الشوق والبحث إلي هنا وعرف أن أميرته في الجزيرة . كيف يصل إليها ؟ كيف ؟ قال لنفسه : سأتصرف ماذا فعل ؟ قل معى ماذا فعل ؟ ماذا فعل ؟ -

 

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
“
! أين انت يا ابي ؟ ! أين انت حقاً ؟
لماذا لا تظهر وتنقذ العالم قبل الدمار ؟ قبل الفناء ؟ أين أنت يا خنوم الآن ؟ أين أنت ؟ . لم يعد الصمت يجدى ونفذ الصبر بحق الوجد أين أنت ؟ . قلبى يتوق شوقا لرؤيتك
،أجل يا ولدى إنها في فيلة أبحث عنها عند الركن الغربى منها ولا تخف من الأرواح الخالدة التى هناك تهيمن وصلت منف وقت السحر والفجر يوشك علي البزوغ

 

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
اقتربت المركب من الجزيرة توجهت الى المعبد وجدته مغلقا وعليه حارس قال ماذا تريد كبير الكهنة حضر بين يداى قائ ًلا ماذا يريد جلالته فاجبت اريد النسيان فقال تجربه عظيمة يعقبها الجنون المطلق ما اقساك من عاشق “ لماذا تكفر الان كيف لا تؤمن وانت من خلقت من الحب فتمتمت
فى غصب اى اله انت
خلقت الحب وحرمته
على بعض عبادك
واجبته بصوت عال يتوهج بى الامل ثم تصفعنى بحار اليأس
وينتهى الى لاشىء
فقال كبير الكهنة التيه ف زوايا النسيان مؤرق مؤلم والحياه لا طعم لها كانها يوم واحد متصل وما تبحث عنه ليس ببعيد كل شىء يعود اليك كل شىء سيعود

 

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
اريد ان اعرف اين هى تفيض نفسى الما وحرقة روحى القلقة ايتها النفس الهائمة المضطربة بالعشق واللوعه اهدئى فانتى فى حضرة صاحب القداسةالاعظم فصرخت مالى سواك فاشفق وارح وامنح تسلحت بالصبر الذى لقنتنى اياه وسرت على الدرب لم اخلف ظنك بى سمعت صوت ينادى ذهبت باتجاه الصوت دخلت الى قدس الاقداس اطهر بقعة فى المعبد حيث وجدتها هناك“ تقف بكامل علياؤها وبهاؤها
اقتربت والوجل على اشده وقفت امامها مباشرة الفرحة تملأ ثغرها نفرت الحب الصادق نفرت قائلة اوحشتنى كث ًيرا تعلثمت وانتى ايضا فقالت اين كل هذا الغياب كنت انتظرك كل هذا الوقت

 

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
فقلت الحب ثوبى وحكايتى لم اكن اعلم ان هذا اختبار الاله لى لم اكن اعلم ان ابى وامى فقط يودون تتويج هذا الحب هنا بين اعمدة فيلة هنا مركبى وسفينتى هنا اطل علينا امون من عليائه اه غير معقول اكاد افقد قلبي تقدمت خطوات اليها احتضنتها بقوة والشوق على اشده داخلى ابتلعنا تيار العشق فى ثناياه صرنا واحد لا اثنين اعدت قاعه التتويج وحفلت بما هو ثمين الحراس بكل مكان صفت المقاعد بطريقة تسمح بتقدم الكاهن الاكبر“ نفرت تطير من السعادة ها هو الامل يضىء تنظر الى خلسة بين لحظة واخرى مبتسمة بدآ الكاهن الاكبر بتلاوة اوراقه واعلن زواجنا وتتويجى حاكما للبلاد وسيدا للعالمين فرحة عارمة تسيطر على المعبد قال ابى اصلح وصوب ما قد فسد وليعود الحق لاصحابه بعد طول غياب

 

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
“
تمت والى اللقاء

 

[كاسيوبيا]

~

قرأتها الكثير والكثير وفي كل مرة أحاول كتابة رد
أشعر بنقص الحروف أمام هذه الجمال والتحفة العتيقة
حاولت مرارا أن أعبر لكني لم أقدر كانت جميلة أكثر مما تخيل
وأسلوب السرد مفعم بالرونق الأخاذ
كنت أتسأل أي جمال نسجتي به حروفك
أي قلم كتب هذه التحفة أي فكر هو هذا الزاخر
بالجمال ثم توصلت لحقيقة واحدة
مفردها ومفادها أن @نبع ايزيس
عندما تحضر تجلب جمال الكون معها
فيتوقف العقل محاولا ترجمة هذه
التحف الفنية لكنه يتعمق ويتعمق حتى
يتعلق فيغوص في عجز عن الكلام


تحيتي وكل الحب والتقدير لقلمك وقلبك
بإنتظار جديدك غاليتي الأديبة