تواصل معنا

لم يكَ يحلمُ إلا بغصن الزيتونةِ وطائرتهُ الورقيةِ وجارتهِ سلمى يحملُ رشاشتهِ فيها بعض طلقاتٍ وغادر حارتهِ مستعجلاً للحربِ رأها عند البواباتِ قال سأعود او...

العـ عقيل ـراقي

نجوم المنتدي
إنضم
16 مايو 2021
المشاركات
129
مستوى التفاعل
128
تأجل النصر

لم يكَ يحلمُ
إلا بغصن الزيتونةِ
وطائرتهُ الورقيةِ
وجارتهِ سلمى
يحملُ رشاشتهِ
فيها بعض طلقاتٍ
وغادر حارتهِ
مستعجلاً للحربِ
رأها عند البواباتِ
قال سأعود
او تعود رشاشتي خاليةً
شدت بعضدهِ
بعض الاحرازِ
والمُنى
لحقتهُ بنظراتها
الى ان اختفى
بين دخان القصفِ
فرشت وردتين
عن البواباتِ
وكتبت بينهن
سألقاهُ
اخذ يمرق بين
الدبابة وصنوج
العهرِ
نفذت كل طلقاتهِ
أخرج سكيناً
شَمرَ عن ساعديهِ
كأن في زنده
حيفا وتل الزعترِ
وعيون سلمى
أبرقَ صرختين
سأمضي
وتعود فلسطين
دججَ قلبهُ بالحبِ
والثورة والخلاص
أتتهُ طلقةً
أطنت يدهُ
اليسرى
لف عليها الحرزُ
كانت جبهتهُ مملوءةً
بالدخان والعنبر البري
وقبلةُ سلمى
لم يأنُ
تقدم نحن الدبابةِ
وفي رؤاهُ
سلمى والقدسُ
أمطروهُ حقدهم
لم يسقط
إتكأت عليه زيتونةً
وأنتصب كألف ثورةً
اغلق عيناهُ
جاءت حيفا وجنين
والدرة *
جاءت امهُ
ومن بعيدٍ رأى القدس
تركض اليه حافيةً
تحمل غضن زيتونةٍ
والكوفيةَ على متنها
كأن النصر
أُجل الى عودتهِ
الى سلمى..


* محمد الدرة

16/05/2021

العـ عقيل ـراقي
 
اسم الموضوع : تأجل النصر | المصدر : منتدى الشعر الفصيح
أعلى