تواصل معنا

تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن مُكملة لكتاب الله...

امل مفقود

نجوم المنتدي
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
12,572
مستوى التفاعل
4,284
مجموع اﻻوسمة
2
تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن

تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن​




تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن


تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن​

  • مُكملة لكتاب الله.
  • تفصيلاً وشرحًا للمُجمل.
بمعنى أنَّ السّنة النبويّة جاءت لتكشف غوامض القرآن الكريم، شارحةً لمعانيه وألفاظه، موضحةً لما به من أمورٍ مُبهمة للبعض، كما جاءت أيضًا ببعض الأحكام الزائدة التي لا توجد في القرآن، ولكنها جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
والسنة النبويّة بشكل عام لا تخرج عن قواعد كتاب الله وغاياته، ومن المستحيل الاستغناء عنها، كونها توّضح دين الله، وتحث على العمل بكل ما جاء به، لذا فإنّ تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن شرحًا للمُجمل.[1]

إذا كان القرآن كاملا مكتملا وافيا للشريعة فما الحاجة إلى السنة​

لتكون شارحةً لمعانيه، وموضحةً لأحكامه وغوامضه .

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنَّ السنة النبوية مثل القرآن الكريم، كما حذّر الاستغناء عنها والاكتفاء فقط بما في القرآن الكريم، فإذا ذكر كتاب الله ضرورة إقامة الصلاة كمثال، فكيف للمسلم أن يقيم الصلاة؟ وما هي أوقاتها وشروطها؟ وما هي مُبطلاتها؟.
كذلك ذِكر القرآن الكريم للزكاة والحج، فما هي شروطهم؟ وكيف يتم تنفيذهم؟ وغيرها من شعائر الإسلام، لهذا السبب جاءت السنة النبوية لتفسير، وتوضيح معاني الآيات، وكيفيه تطبيقها في حياة المسلم.

وقال في ذلك الأمر الإمام الشافعي: “من يطع الرسول فقد أطاع الله” وكل فريضة فرضها الله تعالى في كتابه “كالحج، والصلاة، والزكاة”، لولا بيان رسول الله ما كنا نعرف كيف نأتيها؟ ولا كان يمكننا أداء شيء من العبادات.[2]

السنة النبوية تاتي من القرآن على ثلاث انواع​

  1. مؤكدة.
  2. مُبيّنة.
  3. زائدة.
السنة المؤكدة: النوع الأول من السنة تكون مؤكدِة لآيات القرآن الكريم، كتأكيد أحكام الصلاة، الزكاة، والحج وغيرها، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بُنِى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان”
حيثُ جاء هذا الحديث مؤكدًا لقول الله عز وجل، في كتابه الكريم {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} وعن الصوم {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

السنة المُبيّنة: تأتي السنة النبويّة المُبيّنة لتفسير وتوضيح بعضًا من آيات القرآن الكريم، على سبيل المثال أمر الله تعالى المُسلمين بأداء الصلاة، ولكن لم يتبيَّن أوقات الصلوات، وعدد ركعاتها، وأهم مُبطلاتِها، فبيّنت السنة النبويّة جميع الشروط لإقامة الصلاة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلوا كما رأيتموني أصلي”.
أمّا عن الزكاة فجاءت أيضًا في كتاب الله دون بيان لمقاديرها، وأنصبتها، ولكن جاءت السنة لبيان وتفصيل شروط الزكاة، كذلك شرّعَ الله عز وجل الحج ولم تتبيّن مناسكه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكيفية أداء المناسك، قائلاً “لتأخذوا عني مناسككم”.

السنة الزائدة: بيّنت السنة النبوية أحكامًا زائدة على ما جاء في القرآن الكريم، بمعنى جوابها عن أمور سكت القرآن عن إيجابها، وتحريمها لأمور سكت القرآن الكريم عن تحريمها، على سبيل المثال وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم للأحاديث المُحرّمة الحمر الأهلية.
وبالرغم من أنَّ السنة الزائدة جاءت زائدة، على ما جاء به القرآن، إلا أنها تشريعًا من قِبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا يجب الامتثال لأوامر الله عز وجل بطاعة نبيه، والدليل هو قول الله عز وجل {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.[1]

تأتي السنة النبوية بالنسبه للقرآن تاكيد وتقرير لأحكام القرآن مثل​

أحاديث وجوب الصلاة والزكاة، والحج والصوم.
أحاديث وجوب الصلاة:
  • لا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فيُحْسِنُ الوُضُوءَ فيُصَلِّي صَلاةً إلَّا غَفَرَ اللَّهُ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الصَّلاةِ الَّتي تَلِيها.
  • عَلَيْكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فإنَّكَ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بهَا دَرَجَةً، وحَطَّ عَنْكَ بهَا خَطِيئَةً.

  • الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ.
أحاديث الزكاة:
  • مَن أقامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكاةَ وماتَ لا يُشرِكُ باللهِ شيئاً، كانَ حقًّا علَى اللهِ -عزَّ وجلَّ- أن يغفرَ لَه هاجرَ أو ماتَ في مَولدِهِ.
  • ما من أحدٍ لا يُؤدِّي زكاةَ مالِه، إلا مُثِّلَ له يومُ القيامةِ شجاعاً أقرعَ، حتى يُطوِّقَ عُنُقَه.
أحاديث الحج:
  • مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث، ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه.
  • جِهادُ الكبيرِ، والصَّغيرِ والضَّعيفِ والمرأةِ: الحجُّ والعُمرةُ.
أحاديث الصوم:
  • فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ.
  • من صام ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ فقد صام الدهرَ.[1]

ما الفرق بين القرآن و السنة​

القرآن الكريم: نُزِّل القرآن الكريم جملةً واحدة، وفي بعض الآيات تم التفسير على أنّه اُنزِل على عدّة سنوات، لهذا السبب قسّم الفقهاء نزول القرآن إلى عدّة مراحل، إذ اُنزِل من الله عز وجل، وجاء بكل ما يأمرنا الله به، وما ينهانا عنه حتى نكون من القوم الصالحين.
السنة النبويّة: أمّا عن السنة النبويّة، فهي كل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من قولٍ وفعلٍ، وجاءت السنة مُكملة لكتاب الله، وتفصيلاً وشرحًا لمُجمل القرآن الكريم، فأوضحت أحكام القرآن، وفسّرت معاني آياته.[1]

ماذا قال القرآن عن السنة​

{وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.
قد ورد في القرآن الكريم، كثيرًا من الآيات التي تدل على ضرورة الأخذ بالسّنة، ومنها هذه الآيه إذ تم تفسير الفقهاء لها على أنَّ الله عز وجل، قد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم كلاً من الكتاب “القرآن الكريم” والحكمة “السنة”.

كما جاءت الآيه كدليل آخر فقال الله تعالى {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} وفسّرها الفقهاء على أنّ الله بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليُعلِّم أمته الكتاب “القرآن الكريم”، والحكمة “السنة”.[3]

هل السنة تلغي القرآن​

لا .
قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالسنة النبويّة، لتكون مُكمّلة وموضّحة لأحكام القرآن الكريم، فإذا ذكر القرآن وجوب الصلاة دون توضيح شروطه، جاءت السّنة موضحةً لتلك الشروط، كذلك ينطبق الأمر على الصوم، الحج، الزكاة وغيرها من شعائر الدين الإسلامي، لذا لا تلغي السنة القرآن ولكنها تفسّر معانيه.

هل يجوز العمل بالقرآن دون السنة​

لا يجوز .
بالطبع لا يجوز العمل بالقرآن دون السنة، والعكس صحيح وهذا ما أكدته آيات من القرآن، فالسنة مثل القرآن، ولا يمكن الاستغناء عنها، كونها توّضح وتفسّر ما به من غوامض، وتكشف ما به من مُبهمات، كما أنَّ العمل بالسنة جاء امتثالاً لأوامر الله عز وجل، إذ أمرنا بطاعة رسوله.[1]
 

رحال

الصبر طيب
نجوم المنتدي
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
35,916
مستوى التفاعل
9,028
مجموع اﻻوسمة
6
تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امل مفقود
طرح جمييل تسلم اديك لاخلا ولاعدم
 
Comment

امل مفقود

نجوم المنتدي
إنضم
5 مايو 2021
المشاركات
12,572
مستوى التفاعل
4,284
مجموع اﻻوسمة
2
تفصيل أحكام الصلاة والزكاة والحج في السنة يعتبر بالنسبة للقرآن
وعليكم السلام والرحمة

مشكور اخي على مرورك الطيب وردك الاطيب،
لك مودتي وتقديري.
 
Comment
أعلى