ثم ماذا ؟ (( لايسمح بالمنقول ))
ثمّ ماذا بعد أن أفرغنا الجيوب من الأمنيات؟
بعد أن انطفأت الأغاني في صدورنا، وخمدت الأحلام كشموع العُرس في بيتٍ خالٍ؟
ثمّ ماذا بعد أن مشينا العمر حفاةً على دروبٍ من شوك، نظنّها ستفضي إلى جنانٍ من ضوء؟
ثمّ ماذا بعد أن شربنا من الكأس ذاتها مرارًا، وقلنا: لعلّ الرشفة القادمة تكون عذبًا؟
أهذا هو المنتهى؟
أن نغلق الأبواب على صوتٍ كان يؤنسنا، ونعلّق على الجدران وجوهَ من رحلوا؟
أن نُقنِع القلب بأنّ النبض لا يعني الحب، وأنّ الخطوة لا تعني الوصول؟
يا أنا…
كم من الطرق سلكتِ لتنجو، ونجوتِ بنصفك فقط؟
كم مرّة أقنعتِ الحنين أنه مجرّد ذكرى، وأنّ الباب لا يُفتح مرتين لنفس الراحل؟
لكنكِ كلّ مرّة تعودين إلى نفس الزاوية… حيث البداية التي لم تكتمل.
ثمّ ماذا؟
سؤالٌ يُطاردنا بعد كل “انتهى”،
بعد كل وداعٍ لم نُهيِّئ له القلب،
بعد كلّ حلمٍ نُكفّنه بصمتٍ، ونضعه في نعش الأيام الماضية.
ثمّ ماذا؟
نمضي؟ نبدأ من جديد؟
أم نكتفي بتزيين الحطام، ونُقنِع أنفسنا بأنّ الجمال يكمن في الانكسار؟
كأنّنا نُولد كل مرّة من رمادِ الخيبة، نُجفّف الدمع من الأطلال،
ونرسم في ذاكرتنا نوافذ مفتوحة تطلّ على الغد…
ثمّ ماذا؟
ثمّ نُكمل، لا لأنّ الطريق يُغري، بل لأنّ الوقوف يُرهق
..
بعد أن انطفأت الأغاني في صدورنا، وخمدت الأحلام كشموع العُرس في بيتٍ خالٍ؟
ثمّ ماذا بعد أن مشينا العمر حفاةً على دروبٍ من شوك، نظنّها ستفضي إلى جنانٍ من ضوء؟
ثمّ ماذا بعد أن شربنا من الكأس ذاتها مرارًا، وقلنا: لعلّ الرشفة القادمة تكون عذبًا؟
أهذا هو المنتهى؟
أن نغلق الأبواب على صوتٍ كان يؤنسنا، ونعلّق على الجدران وجوهَ من رحلوا؟
أن نُقنِع القلب بأنّ النبض لا يعني الحب، وأنّ الخطوة لا تعني الوصول؟
يا أنا…
كم من الطرق سلكتِ لتنجو، ونجوتِ بنصفك فقط؟
كم مرّة أقنعتِ الحنين أنه مجرّد ذكرى، وأنّ الباب لا يُفتح مرتين لنفس الراحل؟
لكنكِ كلّ مرّة تعودين إلى نفس الزاوية… حيث البداية التي لم تكتمل.
ثمّ ماذا؟
سؤالٌ يُطاردنا بعد كل “انتهى”،
بعد كل وداعٍ لم نُهيِّئ له القلب،
بعد كلّ حلمٍ نُكفّنه بصمتٍ، ونضعه في نعش الأيام الماضية.
ثمّ ماذا؟
نمضي؟ نبدأ من جديد؟
أم نكتفي بتزيين الحطام، ونُقنِع أنفسنا بأنّ الجمال يكمن في الانكسار؟
كأنّنا نُولد كل مرّة من رمادِ الخيبة، نُجفّف الدمع من الأطلال،
ونرسم في ذاكرتنا نوافذ مفتوحة تطلّ على الغد…
ثمّ ماذا؟
ثمّ نُكمل، لا لأنّ الطريق يُغري، بل لأنّ الوقوف يُرهق
..
2
Comments







مشاركتك لامسَت وجع الأرواح الصامتة
وسكبت على الورق صوتَ الذين يواصلون
رغم الانكسار
في كل ثم ماذا؟
كتبتِ درسًا في البقاء
لا أملاً زائفًا… بل صمودًا نبيلاً
تحياتي