تواصل معنا

حق الزوج عَلَى المرأة: قَالَ الله تَعَالَى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ} [النساء: 34]. يخبر تعالى أنَّ الرجالَ قوَّامون...

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
14,796
مستوى التفاعل
9,288
مجموع اﻻوسمة
9
حق الزوج على المرأة


حق الزوج عَلَى المرأة:

قَالَ الله تَعَالَى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ} [النساء: 34].

يخبر تعالى أنَّ الرجالَ قوَّامون على النساء، قيام الوُلاة على الرعايا بما فضلهم الله به عليهن من كمال العقل، والدين والقوة، وبما أعطوهن من المهر والنفقة.

ثم أخبر أنَّ الصالحات منهن مطيعات لله، ولأزواجهن، حافظات لفروجهن.

وأما الأحاديث فمنها حديث عمرو بن الأحوص السابق في الباب قبله.

وفيه: ((فحقكم عليهن: أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون)).

ــــــــــ

عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:

((إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امرَأتَهُ إِلَى فرَاشِهِ فَلَمْ تَأتِهِ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا المَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبحَ)).

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

وفي رواية لهما:

((إِذَا بَاتَت المَرأةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبحَ)).

وفي رواية قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:

((والَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو امْرَأتَهُ إِلَى فِرَاشهِ فَتَأبَى عَلَيهِ إلا كَانَ الَّذِي في السَّمَاء سَاخطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنها)).

في هذا الحديث:

دليل على تحريم امتناع المرأة إذا طلبها زوجها للجماع، وأنه يوجب سخط الله عليها، ولهذا لعنتها الملائكة.



عن أَبي هريرة رضي الله عنه أيضًا:

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((لا يَحِلُّ لامْرَأةٍ أنْ تَصُومَ وزَوْجُهَا شَاهدٌ إلا بإذْنِهِ، وَلا تَأذَنَ في بَيْتِهِ إلا بِإذنِهِ)).

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ وهذا لفظ البخاري.



لا يجوز للمرأة أن تصوم نفلًا إلا بإذن زوجها، وكذلك قضاء رمضان إذا لم يضق الوقت، قالت عائشة:

(كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان للشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم).



عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((كلكم رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ: وَالأمِيرُ رَاعٍ، والرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أهْلِ بَيتِهِ، وَالمَرْأةُ رَاعِيةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجها وَوَلَدهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.



الراعي:

هو الحافظ المؤتَمن الملتزم صلاح ما اؤتمن على حفظه، فهو مطلوب بالعدل فيه، والقيام بمصالحه، ومسؤول هل قام بما يجب لرعيته أو لا؟



عن أَبي علي طَلْق بن علي رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((إِذَا دَعَا الرَّجُلُ زَوْجَتهُ لحَاجَتِهِ فَلْتَأتِهِ وَإنْ كَانَتْ عَلَى التَّنُور)).

رواه الترمذي والنسائي، وَقالَ الترمذي: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).



الحديث: دليل على وجوب طاعة الزوج وتقديمه على شغلها.



عن أَبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((لَوْ كُنْتُ آمِرًا أحَدًا أنْ يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ المَرأةَ أنْ تَسْجُدَ لزَوجِهَا)).

رواه الترمذي، وَقالَ: (حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ).



فيه:

دليل على تعظيم حق الزوج على المرأة وسبب هذا الحديث ما رواه أبو داود عن قيس بن سعد قال:

أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فقلت:

رسول الله أحق أنْ يسجد له.

قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:

إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت رسول الله أحق أن يُسجد لك،

قال: ((أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد لي))،

فقال: لا.

قال: ((فلا تفعلوا، لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)).



عن أم سَلَمَة رضي الله عنها، قَالَتْ:

قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

((أيُّمَا امْرَأةٍ مَاتَتْ، وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ)).

رواه الترمذي، وَقالَ: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).



فيه:

الحثُّ على سعي المرأة فيما يرضي زوجها، وتجنّب ما يسخطه لتفوز بالجنة.



عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((لا تُؤْذِي امْرَأةٌ زَوْجَهَا في الدُّنْيَا إلا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ العِينِ لا تُؤذِيهِ قَاتَلكِ اللهُ ‍! فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا)).

رواه الترمذي، وَقالَ: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).



الدخيل: الضيف والنزيل؛ وعبرت بذلك لأن مدة المقام بالدنيا وإن طالت فهي يسيرة بالنظر إلى الآخرة التي لا أَمَد له.



عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

((مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً هِيَ أضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّساء)).

مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.



فيه:

دليل على أن الافتتان بالنساء أشد من سائر الشهوات، لعدم الاستغناء عنهن، وقد يحمل حبهن على تعاطي ما لا يحل للرجل وترك ما ينفعه في أمور دينه ودنياه.
 

رحال

الصبر طيب
نجوم المنتدي
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
35,916
مستوى التفاعل
9,027
مجموع اﻻوسمة
6
حق الزوج على المرأة
طرح مميز
اخي الموقر جاروك
دائما تتحفننا بالمميز
 
Comment

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
14,796
مستوى التفاعل
9,288
مجموع اﻻوسمة
9
حق الزوج على المرأة
طرح مميز
اخي الموقر جاروك
دائما تتحفننا بالمميز
ربنا يعطيك الصحة والعافية
و يسعدك في الدارين
 
Comment
أعلى