حكايات العقرب

[جاروط]

على الجانب الجنوبي الشرقي
برقت نجيمات العقرب
و قلبها النابض بالحب
حكت لي
عنه
#
كان هنا
انظر
هذي اثار قدميه
ما زالت ندية
دافئة الوطئ
همسته ترن في أذني
ضحكته
بسمته
هو لا يعرف
الضرب
السلب
النهب
الشتم و السب
الاحتيال و الغصب
يكره جدا
الدمار و الحرب
#
قال لي :
سأذهب للمدينة
و اجلب لك
أشياء ثمينة

 

[زهرة الاوركيد]

 

[جاروط]

ربنا يسعدك
تسرني متابعتك له
فهناك حلقات قادمة

ودي و احترامي
حفظك الله

 

[جاروط]

ثم مضى و لم يعد
#
كانت الغيرة تأكل قلبي
تتشعب داخل نفسي
تتعملق و تتنمر
لا تهدأ
أو تتقاذم
تتكرفس صفات الخير
فيا نحسي
نهشت عصب الحب الحسي
ما دريت أن عصابة الموت
خاب ظني
خانني حدسي
زعموا لي
أن لصوص الكون
لا دين لهم
غير حزب
و بيع بخس
و أن لا فرق بين
سارق خبزي
و قاتل النفس
كل تجار الحرب سواء
فالذي يخدر
كالذي يخون وطن الأمس
سيان
زارع الألقام
و تاجر الألقاب
و حارق الأعصاب
مفرق الأحباب

 

[جاروط]

سردت لي :
شوق عينيها عندما رأته أول مرة ، كيف كان
اعتراني ذهول لثواني
ثم
ارتجاف ، و تلعثم
و ضاعت المعاني
الكلمات هربت من حروفها
و تبعثرت النقاط
و اهتز كياني
خلت أن الأرض تدور
ثم توقفت
و تأرجحت ! ! !
أم هذا فقدان الجنان
أين عقلي - سألت نفسي - بل
أين انفاسي ؟ ! !
و هل ....
( تلفت حولي )
ظننت أن الذين حولي هاتفوني
نادوني
نبهوني
حاولوا ..
الكل حاول
لكن
نفسي تشتت في كل وادي
أهذي أنا ؟ ! ! !
ضحكت
و هي تتابع سردها
لو أن أحدهم كان ينوي اعدامي
لهان الأمر عليه
@
لكنهم جميعهم
يراقبونني عن بعد
و الهمس دار بينهم
ما حسبت نفسي ساحدثك بهذا
@
هبشت - بغتة - مكان القلب
كان النبض في هبوط
و دقات القلب في ارتفاع مخيف
كادت أن تبلغ الحلقوم
ثم احسست برأسي
- و هل كان لي رأس ! -
ثقيلا لا اقدر على حمله
لا
بل خفيفا
و الله لا أدري كيف كان رأسي
السمع
العيون
و الأنف
الفم
كلها تعطلت في تلك اللحيظات من الزمن
سألتها بلهفة عن الزمان و المكان
فقالت :
ألهذا زمان و مكان؟! .‏

 

[جاروط]

اعتدلت في جلستها
و تأملتني برهة
بعين شاردة ، حالمة .
كأنما تستجمع كل ذاك الماضي الجميل أمام ناظريها .
رأيت في عينيها بريق عجيب ، يمزج بين الحان الغروب و الشروق ، يتجول طربا .
ارسلت إلي ابتسامتها . فارتني بدورا تدور حول بدور .
همست في نفسي .
قطعت همسي .
تعرف يا صديقي -
هكذا قطعت حبلي - :
كنت عندما التقيه في مناسبات قومي ، يشعرني بأني أنثى من وحي الجمال ، تنزلت لعالمه ، كان يقول لي :
كلاما لا استطيع أن افهمه ، و لكني استوعبه دفعة واحدة ، و ذلك لأني كنت أتأمله ، و اتخيله ، و هو يحدثني .
كنت استشف حديثه ، و استعذبه ، و يدهشني ، و يملأني زهوا ، حتى اكاد أن اذوب فيه ، و هو يعزف لي كلماته .
و سرعان ما ينقضي الوقت ، و تحين لحظة الفراق ، و كأننا لم نكمل جملة السلام بعد .‏

 

[ألحان]

والله مو قادرة ألم شتات القصة يبدو انها قصة رمزية وفشلت في فهم رموزها
دمت لنا ضياء ونور وبدرا ينير منتدانا استاذنا الكبير قدرا ومقاما

 

[جاروط]

والله مو قادرة ألم شتات القصة يبدو انها قصة رمزية وفشلت في فهم رموزها
دمت لنا ضياء ونور وبدرا ينير منتدانا استاذنا الكبير قدرا ومقاما

نعم هي رمزية
و لكن سوف تفهمينها ـ إن شاء الله

لك كل الود و الاحترام

 

[جاروط]

بعد يومين فقط من بوحنا ، و افشاء سرنا لبعض .
يومين تساقينا فيها كأسات الهوى ترعى ، لا ندري من الزمن إلا التلاقي .
نظرت في عينيه ، فرأيت ما أن لو قصصته عليك ، فإن عمرك سيكون مجرد كسر من ثانية ، فلا تسلني . !
ابحرت في اعماق عينيه ، فيا لها من عوالم ، اندهاش كل ما فيها ، ينبيك عن اجمل الحكايات ، فإن حكايات ألف ليلة ، بجانبها غير كمن استظل بغيمة ، رحلة لو أن سندباد البحر قضى من العمر ملايين القرون ، لتمنى أن يحياها ثانية .
يومين من الهمس الحلو ، و ما اجمل شفتاه إذ تبتسمان ، مزيج من ليل و نهار ، في ضحى ممطر ، و بعض ضياء يتغشاك كما الوسن ، فيبقيك ما بين الصحو و المنام ، إنها حالة اقرب للاحلام ، أو إن اردت الحق ، قل احلام ، و واقع ، و خيال ، و منى ، و رقص ، و غناء ، حيث ترى العناق ، و لا عناق ، شوق و اشتياق ، و رجاء ، و امل ، تتغذى الروح ، فيستجيب الجسد ، فلا سهر ، و لا نوم ، و لا حمى ، و لا شبع ، و لا جوع .
يومين مرت في ومضة رمش عين تغشاها النعاس من غير سابق انذار .‏

 

[جاروط]

بعد يومين
جاءت كل الكلاب
من كل جنس
مرتزقة
اصحاب المصالح
تجار المخدرات و العملة
و الطبول الجوفاء
بائعي الضمائر
صانعي الأسلحة
و تجارها
و اصحاب اسواق النخاسة
و بائعي الأعضاء
و لصوص البنوك
و الاحتيال
و ناهبي اقوات الخلق
و مروجي الاراجيف
و الاباطيل
و مزوري الأختام
و مزيفي العملات و الأخلاق
و الذئاب
و ناشري الفضائح و الد...
و ناشطي حقوق اللهو
و فجاج الطرق
و الساسة
كلهم
و من لا تتصور
كل هؤلاء
أتوه
لأنه قال
لا

 

[جاروط]

مرت ثلاث سنوات
ثلاث مليار من اصناف العذاب و التعذيب و التعذب
ثلاث سنوات بلا تهمة
ثلاث سنوات بين الأشباح و الكهرباء
و النمل و البعوض و الذباب
و الآبار المهجور
و الماء البارد في ايام البرد و لياليه
ثلاث سنوات
بين اطفاء اعقاب السجائر
و صب الغازورات على الجسد المنهك المقيد بالسلاسل و الاقفال و الجنازير
ثلاث سنوات بين الرمضاء و نهارات الصيف
و السياط الملتهبة
‏@‏ @ @
بعد ثلاثة سنين جاءهم الالهام
أن لا تهمة عليه
و السلام
‏@‏ @ @
هكذا الغيت الاحكام الاحكام
و مضت ثلاث ايام
نسينا فيها الماضي البغيض
و في طريقه لبيته الثاني
في منتصف الطريق
خرجوا عليه
نهبوا قلبه
و لم يتركوا لنا
عزاء
تجار الدقائق
للغنى في دقائق
ما بين العسكر
و النهب المسلح
ترملت العقرب و الثريا
إن شئت رفع رأسك كل مساء
إلى السماء
بين الارملتين
ستجد أبو ريا
شاهدا