خواطر

[خفوق]

يمكن أن تُساعد الاقتباسات الحزينة بإعادة النظر في الكثير من الأشياء المُعتَبَرة من المُسلّمات، ومن الاقتباسات عن الحياة الحزينة ما يأتي: الحزن أحد أنواع الدفاع. يجب ألا يترك أحد نفسه فريسة للحزن. الجدران التي نشيدها حولنا لتُبعِد عنا الحزن، تحجِب الفرح أيضًا. يجب أن يفهم الجميع أن الحزن بحر، وأحيانًا قد نغرق فيه، وعندها علينا أن نسبح. الحزن الشديد مثل النار المُشتعلة، فهي لا تؤذي الجسم فقط، بل تمتدُّ لكل شيء في الحياة. هناك لحظات نتمنّى فيها إعادة عقارب الساعة وإزالة الحزن الذي مررنا به، لكن إذا حصل ذلك، فسوف تختفي الفرحة أيضًا. يمكن أن يزيد الشعور بالحزن والغضب من الإبداع، ومن الإبداع يمكن تجاوز السلبية أو الألم. بعض الأيام بطبيعتها مجرَّد أيام سيئة. في الحياة يجب اختبار الحُزن لمعرفة السعادة، ولا بدَّ من تذكُّر أنه لن يكون كل يوم (يومًا جيدًا). لا يمكن حماية النفس من الحزن، من دون حمايتها من السعادة. يحدد الجزء الأكبر من الشخصية، بطريقة الدفاع عن النفس ضد القلق والحزن. كل إنسان يعيش نوعًا معيّنًا من الحزن، مع أنها قد لا تظهر عليه، لكنّها موجودة عند النظر له بعمق. الحزن يُعطي عُمقًا للحياة. نحن لا نعرف السعادة في الكمال، بل إن نجاحاتنا الأكثر حظًا ممزوجة بالحزن. تعلمنا أن نشعر بالخجل من الارتباك والخوف والغضب والحزن، وهذه المشاعر لها نفس القيمة في السعادة والإثارة والإلهام. يقولون إنه من الأفضل دفن الأحزان في حديقة وانتظار الربيع إلى أن يحلَّ ويتحول إلى اللون الأخضر. الحياة الطيبة ليست بعيدة عن الحزن، بل إن الحياة التي أنجبلت بالمعاناة لا بدّ أن تكون سعيدة. خلف كل ابتسامة جميلة، يوجد حزن مرير لا يمكن لأحد أن يراه أو يشعر به.

 

[زهرة الاوركيد]

مشكلتنا دايم نركز على الاشياء الحزينة وننسى الاجزاء الجميلة