رائحة الشاي ببيت جدي.

[عبير الياسمين]

حساسية الانف ورائحة الجاي في بيت جدي
بقلمي عبير الياسمين

عدد كبير من الناس يعاني من حساسية بالانف وتراه يحمل المناديل الورقية صيف شتا ولا يستغنى عنها ابدا ,لكن التأثير الجانبي لهذا ؛ ان الشخص اللي يعاني من حساسية الانف ؛ يكون لديه حاسة الشم قوية جدا وذاكرة للروائح لما يشمها ,
دائما يتذكر الناس اللي يحبهم لما يشم عطر كان احدهم يستخدمه او رائحة مكان كان يذهب له ,او رائحة اشياء مثلا اتذكر رائحة اقلام الرصاص والمحايات المعطرة اللي كنت استعملها لما كنت بالابتدائية ,, هذه الاشياء تم منعها فيما بعد على اساس ان رائحتها الجميلة قد تسبب ادمان عند الاطفال .
بس اهم رائحة لم انساها ابدا هي رائحة الشاي في بيت جدي , لما كننا نزور بيت جدي رحمه الله في بغداد كانت خالتي تقوم بتخدير الشاي بابريق الشاي الخزف او الصيني (القوري الفرفوري) على اللمبة ام 3 فتايل بالضبط الساعة خمسة العصر.

​

بيت جدي كان من البيوت المبنية على الطراز القديم في بغداد , يعني يكون بعد المدخل حوش (باحة ) بالنصف وحواليه غرف وهناك شناشيل على الشبابيك بيت اثري يعني ,جدي رحمه الله كان يرفض بشكل قطعي ان يترك بيته القديم وينتقل الى بيت حديث وفي منطقة اخرى ولم يريد ان يترك جيرانه واصدقائه, خاصة بعد ما فقد بصره .

كانت رائحة الشاي الطيبة تملأ المكان وتشمها حتى من الباب الخارجي قبل ما تدخل الى البيت انا خدرت انواع واشكال من الشاي وشربت شاي بعدة مدن واماكن لكن ولا مرة كانت رائحة الشاي مثل
رائحة الشاي ببيت جدي.

لوحة خدري الجاي
الفنان التشكيلي العراقي الكبير
نزار سليم

بقلمي / عبير الياسمين

هذا الموضوع ايضا من احد مواضيعي القديمة واعدت كتابته

 

[البغدادي المخلص]

بأعتباري ابن بغداد عن اب وجد جئت الى هذا الموضوع الجميل جدا وكلي تركيز حول ما جاء فيه
المعاني كلها جميلة لأنها اصلية واصيلة .. هكذا كانت ايامنا الحلوة ايام زمان
صحيح التغيير طال كل شئ والكثير من البغداديات تغيرت بمرور الزمن
لكن الرائحة الطيبة للشاي وغيره الاصلي والاصيل ما يزال موجوداً
وما زالت العوائل البغدادية تتنفس وتعيش بروح بغدادية

عاشت الايادي وسلمت على البوح الجميل
دمتم ودام لنا قلمكم والمكتوب معنىً
تحياتي وتقديري لكم

 

[عبير الياسمين]

بأعتباري ابن بغداد عن اب وجد جئت الى هذا الموضوع الجميل جدا وكلي تركيز حول ما جاء فيه
المعاني كلها جميلة لأنها اصلية واصيلة .. هكذا كانت ايامنا الحلوة ايام زمان
صحيح التغيير طال كل شئ والكثير من البغداديات تغيرت بمرور الزمن
لكن الرائحة الطيبة للشاي وغيره الاصلي والاصيل ما يزال موجوداً
وما زالت العوائل البغدادية تتنفس وتعيش بروح بغدادية

عاشت الايادي وسلمت على البوح الجميل
دمتم ودام لنا قلمكم والمكتوب معنىً
تحياتي وتقديري لكم

انا والدتي رحمها الله بغدادية ابا عن جد , اما انا فوالدي من الجنوب من البصرة لذلك انا اعتبر بصراوية لكن طبعا كنا نعيش الاجواء البغدادية بالبيت اكثر ,شكرا جزيلا على هذا المرور الرائع اسعدني اضافتك و ردك جدااا