-
- إنضم
- 10 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 2,793
-
- مستوى التفاعل
- 1,673
- مجموع اﻻوسمة
- 2
رُفعـت الجلسه ..!
![](https://arabfrst.com/xn/data/ThreadsStamp/1708669247-ThreadsStamp.gif)
ملاحظـة
لمن لا تروق له الحكايا
فلا يتوغل فـ يغرق فلا يجد له اي مجيب
.
.
ما هذا الصمت المـريب
اماتت الشجون ؟!
كـان يا مكان
يحكـى ان نقراً تعالى في الأركـان
حتى تنافضت الأصوات ناحت
هــــدوء
نبـرة عاليه اصمتت الحضور
دارت الهموم على مدارِ الصـدى
و زفـرت المجني عليها حتى تقيأت الجفـى
تقف كالمسعورة خلف قضبـان الحقيقه
" نفتتح الجلسـة القضائيه
و لكم ان تصمتوا حتى يصدح الحق … "
قالها القاضـي
و هو ينقر على منضدة العدلِ بشده
سكـنت ساحة الوغى إلا من هرطقة القلوب
" أيتها الشاكيـة بأي باعثٍ فتحتِ الصحف "
سيـدي القاضـي
أنا بتلةٌ من سلالة الـورد
آسقى بمـاءٍ كل يوم
لم أعـرف يوماً الود
إلا من قطر الندى
تزورني فتقبلني
على اعتاب كل فجـر
و يواسي هلعي الليل
فيرسل لي مراسيل
على هب النسيم
فأميل على جُدر الدفـئ
حتى أستكين
كنـت هكذا لسنين
حتى ازهـرت براعمي
و امتلئـت بشذى مهيب
يجذب المارة و السبيل
بعدما كان النسيم يميلني
أصبح من حولي يميلون لـي
و كأن من يشتم رحيقي
يعاقرني بنبيذٍ مرير
حتى قبض الجانـي علـى جيد ميسمي
و كاد ان يسفك بي أنا وقلبـي
حتى أصبحت عشيرة الورد تقيم حداداً على شرفي
تحشرجت همسات المجني عليها
"أيهـا القاضي أعد حقي ودع قلبي يحيا "
نـادى القاضي :
فليتقدم الجانـي و ليكبل في مسرح الإستجواب
تعـالى نحيب من وقع في ظلال ذاك الجاني
احتجاجاً
و كأن هناك من ألقى عليهم سحراً
صمخت الآذان
و بترت مسامع العصيان
و ياليت ذاك النقر يطول حتى يطرق تلك العقول فتفيق
كبـل الجـاني
يفصلـه عن آثر جريمته مترانٍ من عطر الياسمين
لا يكاد يدرك أين هو و ماذا هناك
و احتارت الضلوع هل كبلت يداه
أم تم تكبيل عيناه في وجهها
ما تبريرك حضـرة الجاني
تهدج صوته حتى عاد للإتزان
و قال بصوتٍ ثخين يعاكس
مظهره الزاهـي
" أنا المجنـي عليه يا سيادة القاضي و لست الجاني
فمنذ ان تقاربت ظلالنا في شـارع الظلاله
و أنا مخمـورٌ بشذاها القاني
أتهادى مع سـربٍ من الأوهام
و همـي الأكبـر معرفة ماهية عيناها " اللازورديتان"
تاه عقلـي وبات على محك الجنون
بالله أسئلها هل القت على مقفاها طلسم يسحر العيون
كيف أُتهـم و هي أحالتني لمصحة المجانين
أعارض تلك الشكـوى
بشكوى
صاحت المجني عليها بإعتراض
سيادة القاضي لا تتركني تحت يداه
فتذبل بتلاتـي و أقع فقيـرة الحيله
دع قلبـي يحيا و يعود
فقد سلبه مني وأصبح يتبع طوع آمره
قـرع القاضي منضـدة العدل
صمــت يا معشر الأهـواء
أيها الجاني كل ما قلته محـظ خفةٍ ستقتلها عتمة القضبان
إن لم تعد ما سلبته
" ان اعدته لن تعود هيّا كما كانت "
رمش الجاني بثقه و جبروت
نطق القاضي بغيظ
" لذا انت تعترف بأنك سارق نهبت ما لا لك فيه ملك "
اجاب " نعم فعلاً
رداً لما ارتكبتـه
لو لم تتوارى عن الخوف لما كان قلبها بين يداي "
أنا الحُـب يا سيادة القاضي
سلبتها قلبها
و سأعيده لها
لكن الثمن
لن تعود هي كما كانت
و لك ما طلبتي يا روح
و ترفع الجلسـة بأمر سلطتـي
فلا قاضي علـي ولا عدل
أنا هنا أقيم الحد
على كل عين تهيم فيها المقُل و لا تكتفي
و تضمـئ لها القلوب ولا تمتلــي
و سيطول حداد عشيرة الورد عليـك
فمحيـاك ساحة تحمل مائة قتيلٍ ولا تكفي
رفعت الجلسه
بقلمي
ميساء
"هرطقة القلوب" هي تعبير مجازي يُستخدم للإشارة إلى الأفكار أو المشاعر التي تتعارض مع المعتقدات أو القيم العاطفية والاجتماعية السائدة. يمكن أن تُشير إلى تمرد داخلي أو مخالفة للقواعد العاطفية التقليدية التي يتبعها المجتمع أو الفرد.
لمن لا تروق له الحكايا
فلا يتوغل فـ يغرق فلا يجد له اي مجيب
.
.
ما هذا الصمت المـريب
اماتت الشجون ؟!
كـان يا مكان
يحكـى ان نقراً تعالى في الأركـان
حتى تنافضت الأصوات ناحت
هــــدوء
نبـرة عاليه اصمتت الحضور
دارت الهموم على مدارِ الصـدى
و زفـرت المجني عليها حتى تقيأت الجفـى
تقف كالمسعورة خلف قضبـان الحقيقه
" نفتتح الجلسـة القضائيه
و لكم ان تصمتوا حتى يصدح الحق … "
قالها القاضـي
و هو ينقر على منضدة العدلِ بشده
سكـنت ساحة الوغى إلا من هرطقة القلوب
" أيتها الشاكيـة بأي باعثٍ فتحتِ الصحف "
سيـدي القاضـي
أنا بتلةٌ من سلالة الـورد
آسقى بمـاءٍ كل يوم
لم أعـرف يوماً الود
إلا من قطر الندى
تزورني فتقبلني
على اعتاب كل فجـر
و يواسي هلعي الليل
فيرسل لي مراسيل
على هب النسيم
فأميل على جُدر الدفـئ
حتى أستكين
كنـت هكذا لسنين
حتى ازهـرت براعمي
و امتلئـت بشذى مهيب
يجذب المارة و السبيل
بعدما كان النسيم يميلني
أصبح من حولي يميلون لـي
و كأن من يشتم رحيقي
يعاقرني بنبيذٍ مرير
حتى قبض الجانـي علـى جيد ميسمي
و كاد ان يسفك بي أنا وقلبـي
حتى أصبحت عشيرة الورد تقيم حداداً على شرفي
تحشرجت همسات المجني عليها
"أيهـا القاضي أعد حقي ودع قلبي يحيا "
نـادى القاضي :
فليتقدم الجانـي و ليكبل في مسرح الإستجواب
تعـالى نحيب من وقع في ظلال ذاك الجاني
احتجاجاً
و كأن هناك من ألقى عليهم سحراً
صمخت الآذان
و بترت مسامع العصيان
و ياليت ذاك النقر يطول حتى يطرق تلك العقول فتفيق
كبـل الجـاني
يفصلـه عن آثر جريمته مترانٍ من عطر الياسمين
لا يكاد يدرك أين هو و ماذا هناك
و احتارت الضلوع هل كبلت يداه
أم تم تكبيل عيناه في وجهها
ما تبريرك حضـرة الجاني
تهدج صوته حتى عاد للإتزان
و قال بصوتٍ ثخين يعاكس
مظهره الزاهـي
" أنا المجنـي عليه يا سيادة القاضي و لست الجاني
فمنذ ان تقاربت ظلالنا في شـارع الظلاله
و أنا مخمـورٌ بشذاها القاني
أتهادى مع سـربٍ من الأوهام
و همـي الأكبـر معرفة ماهية عيناها " اللازورديتان"
تاه عقلـي وبات على محك الجنون
بالله أسئلها هل القت على مقفاها طلسم يسحر العيون
كيف أُتهـم و هي أحالتني لمصحة المجانين
أعارض تلك الشكـوى
بشكوى
صاحت المجني عليها بإعتراض
سيادة القاضي لا تتركني تحت يداه
فتذبل بتلاتـي و أقع فقيـرة الحيله
دع قلبـي يحيا و يعود
فقد سلبه مني وأصبح يتبع طوع آمره
قـرع القاضي منضـدة العدل
صمــت يا معشر الأهـواء
أيها الجاني كل ما قلته محـظ خفةٍ ستقتلها عتمة القضبان
إن لم تعد ما سلبته
" ان اعدته لن تعود هيّا كما كانت "
رمش الجاني بثقه و جبروت
نطق القاضي بغيظ
" لذا انت تعترف بأنك سارق نهبت ما لا لك فيه ملك "
اجاب " نعم فعلاً
رداً لما ارتكبتـه
لو لم تتوارى عن الخوف لما كان قلبها بين يداي "
أنا الحُـب يا سيادة القاضي
سلبتها قلبها
و سأعيده لها
لكن الثمن
لن تعود هي كما كانت
و لك ما طلبتي يا روح
و ترفع الجلسـة بأمر سلطتـي
فلا قاضي علـي ولا عدل
أنا هنا أقيم الحد
على كل عين تهيم فيها المقُل و لا تكتفي
و تضمـئ لها القلوب ولا تمتلــي
و سيطول حداد عشيرة الورد عليـك
فمحيـاك ساحة تحمل مائة قتيلٍ ولا تكفي
رفعت الجلسه
بقلمي
ميساء
"هرطقة القلوب" هي تعبير مجازي يُستخدم للإشارة إلى الأفكار أو المشاعر التي تتعارض مع المعتقدات أو القيم العاطفية والاجتماعية السائدة. يمكن أن تُشير إلى تمرد داخلي أو مخالفة للقواعد العاطفية التقليدية التي يتبعها المجتمع أو الفرد.
اسم الموضوع : رُفعـت الجلسه ..!
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء