سلمان الفارسي
سلمان الفارسي
سلمان الفارسي هو صحابي جليل وله شأن عظيم بين صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم، ويُكنّى بأبي عبد الله، ويُلقّب بسلمان الخير، وهو مولى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان يُعرّف عن نفسه بسلمان بن الإسلام، وأصله من فارس من رامهرمز وقيل إنّه من أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام: ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك، وهو من ولد آب الملك -، وله مكانة عظيمة ، فقد قال الرسول – صلى الله عليه وسلم - : " إنه لم يكن نبي قبلي إلا وأعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر والمقداد وعبد الله بن مسعود وأبو ذر وحذيفة وسلمان وعمار وبلال " كما قال في موقف آخر " "
أهم أعماله العسكربة
الصحابي سلمان الفارسي هو الذي أشار على النبي صلي الله عليه وسلم بفكرة الخندق، حيث قال له: «قلة من بقايا ما اختزنته في ذاكرتي أن المدينة المنورة محصنة تلقائيا من غالب نواحيها، ويبقى مكان من الممكن أن نحفر فيه خندقا لمنع دخولهم إلى المدينة، وحفر النبي الخندق بمشورة سلمان
وبذلك نجح في طرح ابتكار عسكري استراتيجي لإدارة عمليات المواجهة والمناورة على نحو غير مألوف، عندما جرى ابتكار الفكرة وتحويلها إلى التنفيذ واكتملت، وعندما وصلت الجيوش المتحالفة ورأوا الخندق قالوا إن هذا لم يكن من مكائد التي يعرفها العرب، وتركت صدى مدويًا في تاريخ العرب.
سلمان والصحابة
لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا، فقد كان تقيا زاهدا فطنا ورعا، أقام أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة، وكان أبو الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار. وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه عن صومه هذا، فقال له أبو الدرداء : أتمنعني أن أصوم لربي وأصلي له ؟ فأجاب سلمان : إن لعينيك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا. صم وافطر، وصلّ ونام. فبلغ ذلك الرسول فقال : "لقد أُشْبِعَ سلمان علما.
وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون سلمان منا ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا. وناداهم الرسول قائلا : "سلمان منا آل البيت" **** حيث ضعفه جمهور العلماء إلا الترمذي وقال الألباني حديث ضعيف جدا.
في خلافة عمر بن الخطاب جاء سلمان إلى المدينة زائرا، فجمع عمر الصحابة وقال لهم هيا بنا نخرج لاستقبال سلمان. وخرج بهم لاستقباله عند مشارف المدينة
وكان علي بن أبي طالب يلقبه بلقمان الحكيم، وسئل عنه بعد موته فقال ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم ؟ أوتي العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف.
اسم الموضوع : سلمان الفارسي
|
المصدر : قادة وسياسيين ومحاربين
