سنديان الروابي ~الحكاية الأولى ~(حكايا مما رواها الشيطان)

[كاسيوبيا]

_






سلسلة حكايا ما رواه الشيطان
حينما يبرم العقد ويأخذ الميثاق

،،


الحكاية الأولى

،،

سنديان الروابي

،،


،،

في يوم شديد الظلمة والمطر تصدع السماء بالرعد وتضيء الشوارع والأبنية بالبرق، وبرد يجدث الدفء قصراً من الجسد
هلت جنة الشيطان إلى الروابي عندما دُق جرس باب الملجأ
أهتز جسده الصغير وهو يشعر بهالة من الجذب تأخذه بإتجاه الباب ، فتح الباب ليجد طفل يصرخ باكياً ،بينما يوجد على بعد منه طفلاً أخراً هادئ يظهر جمال وجهه وهو يرفع يده الصغيرة نحو ذاك الطفل الواقف أمام المهدين ، مشي بهدوء متجاوزاً الطفل الباكي رفع يده وهو يحمل ذاك الطفل الهادئ مسك قبضته الصغيرة ناظراً له بتجهم لا علامة على وجهه فيما يفكر...
صرخت مربية الملجأ وهي تمشي للباب :من بالباب ،يالله غطت فمها بكفها من الصدمة ، :طفلان بليلة واحدة ماهذا الظلم ياربي..!؟

مشي يتعداها وهو ينظر لتلك الكهرمان المذاب بعيون الصغير.
نظرت له المربية لتركض وتأخذ ذاك الصغير الأخر بينما تغلق الباب الذي أصدر صوت صرير حاد من فعل الرياح..

بطفولة أقرب منها لتملك همس:أنسة أنظري لهذا الطفل عيناه كهرمانية اللون أنهما جميلتان!؟

نظرت له بهدوء وهي تتأفأف من تدخله بالأمور :أنه أمر عادي مالمميز بالأمر!!؟

قلب عيناه بسخرية ليعود ويرفع الغطاء عن ملاكه الصغير:يرتدي ملابس جميلة لم أرى مثلها من قبل !!؟

ركضت المربية الجشعة للطفل وهي ترفعه لكنها سرعان ما أرجعت لذاك الصغير عندما رأت فيضانات الزُرقة بعيناه لوهلة ظنت أنها هالكة فسيدها الصغير غضبه كبير وإنتقامه موحش..

إبتسم بحب لطفل وهو يهدهده بنفس ما تغنى أمه للأطفال..

كان ذاك الطفل يبتسم ويرفس بقدمه ويشد خصلات الفتى بيده الصغيرتين،

حضرة سيدة القصر ومسؤولية الملجأ إلى المأوى لترى الأطفال الجُدد ...

إبتسمت بحب ما أن وقع نظرها على طفلها الحبيب ووحيدها ووريث عائلة نبيلة يلاعب أحد الأطفال الجُدد ، حملت الطفل الأخر. بينما قالت بهدوء :هذه المرة الرُضع جميلين وكأنهم فراشات!!؟

نظر لها بسخرية ليقول: هذا الطفل لا ينافسه بالجمال أحد أماه..!؟
إقتربت منه وهي تنظر للرضيع: يالله جميل كقطعة من القمر!؟

إبتسم بهدوء وهو ينظر للمربية بغرور
:ماذا سنسمي الرضع سيدتي.؟!! تسألت المربية..

ليرد هو بينما عيناه على الرضيع ويداه تتلاعب أنامل الطفل:فتاة الكهرمان هذه لا يليق بها أسماء البشر!!؟

:فتاة !؟ قالت المربية والسيدة معاً
:لديها قرطا نجمة بأذنيها!!؟

..

..



البداية
حكايا مما رواه الشيطان،،،،،بقلم كاسيوبيا

..
..

ستبع...