-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 13,459
-
- مستوى التفاعل
- 8,610
- مجموع اﻻوسمة
- 6
سورة العاديات . تفسير ابن كثير
تفسير ابن كثير
@@@@@@
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) [العاديات : 1]
تفسير سورة العاديات
و هي مكية .
يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت و ضبحت ، و هو :
الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو .
قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا عبدة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن عبد الله : ( والعاديات ضبحا ) قال : الإبل .
و قال علي : هي الإبل .
و قال ابن عباس : هي الخيل .
فبلغ عليا قول ابن عباس ، فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت .
قال ابن أبي حاتم و ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس حدثه ، قال :
بينا أنا في الحجر جالسا ، جاءني رجل فسألني عن : ( والعاديات ضبحا ) فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ، ثم تأوي إلى الليل ، فيصنعون طعامهم ، و يورون نارهم . فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه ، و هو عند سقاية زمزم فسأله عن ( والعاديات ضبحا ) فقال : سألت عنها أحدا قبلي ؟
قال : نعم ، سألت ابن عباس فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله .
قال : اذهب فادعه لي . فلما وقف على رأسه قال : تفتي الناس بما لا علم لك ، و الله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر ، و ما كان معنا إلا فرسان : فرس للزبير و فرس للمقداد ، فكيف تكون العاديات ضبحا ؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، و من المزدلفة إلى منى .
قال ابن عباس : فنزعت عن قولي و رجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه .
و بهذا الإسناد عن ابن عباس قال : قال علي : إنما ( والعاديات ضبحا ) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران .
و قال العوفي ، عن ابن عباس : هي الخيل .
و قد قال بقول علي : إنها الإبل جماعة . منهم :
إبراهيم و عبيد بن عمير.
و بقول ابن عباس آخرون ، منهم :
مجاهد ، و عكرمة ، و عطاء ، و قتادة ، و الضحاك . و اختاره ابن جرير .
قال ابن عباس و عطاء : ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب .
و قال ابن جريج ، عن عطاء : سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح أح .
( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) [العاديات : 2]
"فالموريات قدحا" يعني اصطكاك نعالها للصخر فتقدح منه النار.
و قال أكثر هؤلاء في قوله : ( فالموريات قدحا ) يعني : بحوافرها .
و قيل : أسعرن الحرب بين ركبانهن . قاله قتادة .
و عن ابن عباس و مجاهد :
( فالموريات قدحا ) يعني : مكر الرجال .
و قيل : هو إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل .
و قيل : المراد بذلك : نيران القبائل .
و قال من فسرها بالخيل : هو إيقاد النار بالمزدلفة .
و قال ابن جرير : و الصواب الأول ; أنها الخيل حين تقدح بحوافرها .
( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) [العاديات : 3]
يعني الإغارة وقت الصباح كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغير صباحا و يستمع الأذان فإن سمع أذانا و إلا أغار.
و قوله ( فالمغيرات صبحا )
قال ابن عباس و مجاهد و قتادة : يعني إغارة الخيل صبحا في سبيل الله .
و قال من فسرها بالإبل : هو الدفع صبحا من المزدلفة إلى منى .
( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) [العاديات : 4]
يعني غبارا فى مكان معترك الخيول.
و قالوا كلهم في قوله : ( فأثرن به نقعا ) هو : المكان الذي إذا حلت فيه أثارت به الغبار ، إما في حج أو غزو .
( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) [العاديات : 5]
أي توسطن ذلك المكان كلهن جمع.
@@@@@@
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) [العاديات : 1]
تفسير سورة العاديات
و هي مكية .
يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعدت و ضبحت ، و هو :
الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو .
قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا عبدة ، عن الأعمش ، عن إبراهيم عن عبد الله : ( والعاديات ضبحا ) قال : الإبل .
و قال علي : هي الإبل .
و قال ابن عباس : هي الخيل .
فبلغ عليا قول ابن عباس ، فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس : إنما كان ذلك في سرية بعثت .
قال ابن أبي حاتم و ابن جرير : حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس حدثه ، قال :
بينا أنا في الحجر جالسا ، جاءني رجل فسألني عن : ( والعاديات ضبحا ) فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ، ثم تأوي إلى الليل ، فيصنعون طعامهم ، و يورون نارهم . فانفتل عني فذهب إلى علي رضي الله عنه ، و هو عند سقاية زمزم فسأله عن ( والعاديات ضبحا ) فقال : سألت عنها أحدا قبلي ؟
قال : نعم ، سألت ابن عباس فقال : الخيل حين تغير في سبيل الله .
قال : اذهب فادعه لي . فلما وقف على رأسه قال : تفتي الناس بما لا علم لك ، و الله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر ، و ما كان معنا إلا فرسان : فرس للزبير و فرس للمقداد ، فكيف تكون العاديات ضبحا ؟ إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ، و من المزدلفة إلى منى .
قال ابن عباس : فنزعت عن قولي و رجعت إلى الذي قال علي رضي الله عنه .
و بهذا الإسناد عن ابن عباس قال : قال علي : إنما ( والعاديات ضبحا ) من عرفة إلى المزدلفة ، فإذا أووا إلى المزدلفة أوروا النيران .
و قال العوفي ، عن ابن عباس : هي الخيل .
و قد قال بقول علي : إنها الإبل جماعة . منهم :
إبراهيم و عبيد بن عمير.
و بقول ابن عباس آخرون ، منهم :
مجاهد ، و عكرمة ، و عطاء ، و قتادة ، و الضحاك . و اختاره ابن جرير .
قال ابن عباس و عطاء : ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب .
و قال ابن جريج ، عن عطاء : سمعت ابن عباس يصف الضبح : أح أح .
( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) [العاديات : 2]
"فالموريات قدحا" يعني اصطكاك نعالها للصخر فتقدح منه النار.
و قال أكثر هؤلاء في قوله : ( فالموريات قدحا ) يعني : بحوافرها .
و قيل : أسعرن الحرب بين ركبانهن . قاله قتادة .
و عن ابن عباس و مجاهد :
( فالموريات قدحا ) يعني : مكر الرجال .
و قيل : هو إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل .
و قيل : المراد بذلك : نيران القبائل .
و قال من فسرها بالخيل : هو إيقاد النار بالمزدلفة .
و قال ابن جرير : و الصواب الأول ; أنها الخيل حين تقدح بحوافرها .
( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) [العاديات : 3]
يعني الإغارة وقت الصباح كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغير صباحا و يستمع الأذان فإن سمع أذانا و إلا أغار.
و قوله ( فالمغيرات صبحا )
قال ابن عباس و مجاهد و قتادة : يعني إغارة الخيل صبحا في سبيل الله .
و قال من فسرها بالإبل : هو الدفع صبحا من المزدلفة إلى منى .
( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) [العاديات : 4]
يعني غبارا فى مكان معترك الخيول.
و قالوا كلهم في قوله : ( فأثرن به نقعا ) هو : المكان الذي إذا حلت فيه أثارت به الغبار ، إما في حج أو غزو .
( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) [العاديات : 5]
أي توسطن ذلك المكان كلهن جمع.
اسم الموضوع : سورة العاديات . تفسير ابن كثير
|
المصدر : تفسير القران الكريم