عابرةٌ في ديارِ الشِّعر،

[ميريام الحربي]

عابرةٌ في ديارِ الشِّعر،
تمشينَ على جَناحِ بيتٍ، وتستريحينَ عندَ قافيةٍ
تُضيءُ لكِ ما أظلمَ من الدروب…

يا ميريام، كأنّكِ حين تمرّين،
تستيقظُ الكلماتُ من غفلتِها،
وتتجمّلُ العبارةُ كأنّها تُعدُّ نفسَها للعيد.

عابرةٌ… لكن مروركِ لا يشبه العابرين،
أنتِ نسمةُ فجرٍ تعيدُ ترتيبَ هواء القصيدة،
وخطوةُ طيفٍ يُهدهِدُ حروفاً
كانت قبل حضوركِ جامدةً صامتة،
فإذا بها تنبض، وتزهر، وتطير.

تمضين… لكن أثركِ يُقيم،
كقلبٍ نسي أن يكونَ عادياً
حين لامسَ جلالُ حضوركِ رِئتَه.

فإن كنتِ عابرةً في ديار الشعر،
فالشعرُ — والله — يُقيمُ في ديارِك.

وَلي مع الذائقةِ موعدٌ عندَ مُنتصَفِ الشعور،
حين تتخفّفُ الروحُ من ضجيجِها،
وتجلسُ قُربي كأنّها تُصغي لنبضٍ
يتشكّلُ على مهلٍ في حضرة الحرف…

هناك،
حيث نصفُ الليلِ حبرٌ،
ونصفُ القلبِ جَمر،
تتقاطعُ الخطى بين إحساسي وإلهامٍ
يجيءُ إليّ على هيئةِ امرأةٍ
تعرف كيف تفتحُ للعاطفةِ نافذتها
وتقول للحرف: كن.

ولكِ أن تتصوّري
كيف يتبدّل وجهُ القصيدة
حين تلتقي الذائقةُ بمنتصف الشعور،
كأنّ اللغةَ تعقدُ معنا ميثاقاً
وتُسلمُ أسرارها ليدٍ
تعرف أن تجمعَ الضوءَ من آخر العتمة.

فتمهّلي…
فالليلُ بنا أجمل،
والشعورُ بكِ أبلغ،
والذائقةُ لا تكتمل
إلّا إذا حضرتِ.

عودة بعد غياب
ميريام الحربي ​

 

[ندى الورد]

يااهلا بمرريام الفخاامة
وعودتك وطلتك يااقمررر وحشتتينا

 

[جنة المنتدى]

فتمهّلي…
فالليلُ بنا أجمل،
والشعورُ بكِ أبلغ،
والذائقةُ لا تكتمل إلّا إذا حضرتِ.

يا مُهرة المكان وفارسة الأشعار
أنتِ التي تجعلين الكلمات
ترفرف كالطيور برقه وجمال
والقلوب تهني النبض لسحر وجودك
حضورك ياغاليه أنسٌ وبهجة
و قصيدة حب لا تنتهي.
حتى الصمت يبدو مليئًا بالحياة حين تكونين فيه،
وكل حرفٍ منكِ ينبض دفئًا،
ويزرع في القلب شعورًا نادرًا…
كأن المكان يبتسم عند رؤيتك.
فتمهّلي… ودعيني أستوعب الحنين،
وأعيد ترتيب الكلمات
ياجميلة الحضور والهمسات
ياهلا بأجمل اللحظات
ياهلا ومليون مرحبا

 

[ميريام الحربي]

@جنة المنتدى
إليكِ أنتِ…
يا من سكبتِ
في ممرّ الكلام عطرًا
لا يشبه إلا قلبك،
كيف أردّ على رسالةٍ
نزلت مثل نورٍ دافئ
على نافذة الروح؟

تمهّلي أنتِ…
فإن حرفكِ اتكأ
على صدري كنسمةٍ رقيقة،
وأعاد إلى المساء أنينه الحلو،
وجعل من حضوري ليس حضورًا…
بل نبضًا يتهادى بين سطورك.

يا من وصفتِني بمُهرة المكان،
وألبستِني تاج الشعر والبهاء،
إن الكلمات أمام هذا البذخ تتواضع،
وإن قلبي — رغم صلابته —
يخجل من هذا اللطف
الذي يتقاطر من رسالتكِ
كندى فجر لا يتكرر.

حتى الصمت؟
نعم… أصدّقك.
فالصمت بين الأرواح الندية
يمتلئ بالحياة أكثر من ضوضاء العالم كلّه،
وما بيننا ليس صمتًا،
بل لغة خفية لا تُقال إلا بالشعور.

يا جميلة الروح…
يا من جعلت اللحظة تنحني احترامًا لذائقتك،
أهلاً بكِ بعدد ما يزهر في الحلم،
وبعدد ما تعانقه السماء حين تتثاءب النجوم.

مرحبا بكِ…
بحجم البهجة التي خبّأتها الحياة
لقلوب تعرف كيف تُحبّ النقاء.​

 

[ملاذ أمن]

ياعابرة في ديار الشعر
هناك قلم يحرر.. وقلم يقرر.. وقلمك هنا يبرر
وقلم يحاول أن يمرر..
قلمك أمير.. وقلم أجير.. وقلمك في رحاب السحر أسير..
قلم يستفز.. قلم يفزع.. وقلمك هنا يعزف..
هنا قلمك مدهش.. وهناك قلم منعش.. وأخر لا يهش ولا ينش..
يوجد قلم ظاهر.. وقلم قاهر.. وقلمك هنا طاهر..
بحرت في ربوع حروفك بعد غياب
فكيف هو الأياب..!
بالله إخبريني بأى حبر أعبر..
وكيف للحرف أو يشعر..
بعجز صار مستوطن..
حرف فاق الاندهاش
مرحبا ومليون بعوده لا تليق الا بك ميريام​

 

[ندى الورد]

مدهش حررفك ييبت لجماله

 

[ندى الورد]

الجوري
العقاب
A.M.A.H

 

[A.M.A.H]

ها هو الحرف يعود إليكِ كما يعود العاشق إلى الضوء بعد طول غياب…
فما قرأتُ كلماتكِ إلا وشعرتُ أن النص نفسه يعتدل في جلسته،
وكأنه يصلح هندامه احترامًا لامرأة تعرف كيف تجعل من العبور طقسًا
ومن الحضور حدثًا.

يا ميريام…
ليس مروركِ في ديار الشعر عبور ظل،
بل عبور روح تترك أثرًا يشبه ندفة ضوء
تهبط على صفحة ماء ساكن،
فتوقظ فيه تموجًا لا ينطفئ.

كلماتكِ ليست وصفًا…
إنها مرآة تُرى فيها القصيدة وهي تتعلم كيف تتنفس.
وحضوركِ ليس إضافة للنص—
بل إعادة تعريف للجمال حين يتجسد في قارئة
تمنح الحرف فرصة أن يكون حيًا.

وأنا أمام هذا البذخ في الشعور،
لا أملك إلا أن أصغي،
فالأذن تصمت حين يتكلم الإلهام
بلغة لا تترجم، بل تحس.

عاد الليل،
وعادت معه أنفاس تشبه العودة بعد غياب،
فصار الحرف يتهيّب،
والقلب يتأنى،
والذائقة تنفتح كما تنفتح نافذة لنسمة تعرف الطريق.

فأهلاً بعودتك…
أهلاً بمن تجعل من الرجوع احتفالًا،
ومن القراءة ميثاقًا،
ومن حضورها سببًا
لأن ينهض الشعر واقفًا
ويقول: ها قد حضرتِ، فابدأي…

 

[العقاب]

غريب.. وسط ضجيج القوافي..

لا أجيد.. رص الكلام..
أنا أجيد.. نزف "الشعور".. بصمت..

عابر في ديار الشعر..
لا أبحث عن "بيت".. يؤويني..

بل أبحث عن "نبض".. سقط سهوا..
من جيب القصيدة..

في ديار الشعر..
الوجوه.. تتشابه في المرايا..

حتى لمحتكِ.. فأدركت..
أن الشعر.. كان يبحث عنكِ.. قبلي..

فألقيت عصا الترحال.. عند بابك..

 

[تراتيل حرف]

يا ميريام الحربي
نصّكِ هذا ليس مرورًا عابرًا،
بل إقامة كاملة في قلب الحرف.
كل جملةٍ فيه تُشبه خطوة ضوء،
وكل استعارةٍ تنحني لها الذائقة احترامًا.

قرأتكِ فشعرتُ أن اللغة، في يدكِ،
تتخلّى عن صلابتها،
وتصبح رقيقةً بما يكفي
لتمسّ الروح دون أن تُؤلمها.

لقد كتبتِ حضورًا لا يمكن تجاهله،
ووشمتِ في النص أثرًا
يبقى حتى بعد أن تُغلق الصفحة.

بوركتِ لغةً وإحساسًا،
وبورك هذا الجمال الذي يمرّ
فلا يكتفي بالمرور…
بل يترك القلب أكثر امتلاءً.

لكِ الشكر على نصّ
أيقظ في القراءة لذّةً كانت نائمة
واهلا وسهلا بعودتكِ

 

[ميريام الحربي]

@ملاذ أمن

يا ملاذَ الحرفِ وفسحةَ البيان،
أيُّ ردٍّ يبلِّل عطشَ هذا الثناء…؟

لقد جئتَ — كما عهدناك —
تنسج من دهشتك قنديلًا،
وتغزل من مفرداتك سُلّمًا
يصعد بالحروف إلى رحابٍ أعلى.

قلمي يا صديق الحرف
لا أمير ولا أسير،
إنما هو عابرُ وجدٍ
يشهدُ على ما في الروح من رفيفٍ لا يُخفى.

وأما الإياب…
فهو عودٌ إلى أحبةٍ
يشبهون المطر حين يدخل القلب بلا استئذان.

فأهلًا بك ومليون مرحب
تليق بحضورٍ يعرف كيف يوقظ المعاني
ويترك في الصفحة أثرَ مُحبٍّ لا يُنسى.

تحياتي لك ميريام ​

 

[ميريام الحربي]

الجوري
العقاب
A.M.A.H

ثلاثية الإبداع ماشاءالله تبارك الله

 

[ميريام الحربي]

A.M.A.H@
يا صاحب القلم الذي
يعرف كيف يوقظ الحرف من غفوته…
مرورك هنا لم يكن عبور كلمة،
بل عبور روحٍ تترك خلفها رائحة دهشة
تتبعها النصوص أينما حَلَّت.

قرأتُ ردّك،
فشعرتُ أن اللغة تعدّل جلستها فعلًا،
وتتأنّق كما يفعل المضيف
حين يدخل عليه من يعرف قدر المكان.

أما حديثك عن الأقلام…
فقلمي ليس أميرًا ولا أسيرًا،
إنما هو ضيفٌ يتشرّف بمدّ يده إلى حرفٍ
يعرف كيف يفتح الأبواب بقليلٍ من العذوبة
وكثيرٍ من الإحساس.

قلتَ: بأي حبر تعبر؟
فاعبر بما اعتدتَ—
بحبرٍ يُشبه خُطاك،
لا يكتب العبارة فحسب،
بل يمرّ على النص فيترك حوله دائرة ضوء.

وأمّا الغياب…
فهو غيابٌ يضمحل أمام من يجعل العودة
تشبه أوّل مطرٍ على أرضٍ تنتظر.

فمرحبًا بك،
بل ألف مرحبٍ لا تليق إلا بمن يجيد
أن يجعل من الحضور احتفالًا
ومن الكلمة نافذةً تُفتح على جمالٍ أكبر.


تحياتي لك ميريام

 

[ميريام الحربي]

@العقاب

يا عقاب الحرف…
ما أبهى أن يأتيك شاعرٌ لا يرصّ الكلام،
بل يتركه ينزف في هدوءٍ يشبه صلاة الليل…
كأن كل جملةٍ منه خطوة
تمشي على أطراف قلبها كي لا توقظ الضجيج.

قلتَ إنك عابرٌ في ديار الشعر…
لكن العابر لا يترك أثر ظلّه
على جدار النصّ بهذه السكينة،
ولا يضع من جيب القصيدة
نبضًا سقط… فاستيقظ عند اسمي.

أما تشابه الوجوه في مرايا الشعر،
فهي حقيقة يعرفها كل من مرّ
في طرقات القصائد الواسعة،
حتى يلمح ضوءًا لا يشبه سواه…
فيميل نحوه دون أن يسأل: “أين؟ ولماذا؟”

وأن تلقي عصا الترحال عند بابي،
فهذه ليست خطوة شاعرٍ متعب،
بل خطوة قلبٍ وجد أخيرًا
مساحةً لا تضيق عنه.

فأهلًا بك…
بالشاعر الذي لا يسكن بيتًا من القوافي،
بل يسكُن بيتًا من شعور
ويجعل من حضوره
يدًا تربّت على كتف النص
وتتركه حيًّا… أكثر مما كان


تحياتي لك ميريام

 

[نورهان الشاعر]

أنثى من قصيدة تجدل الحروف إكليلا يتزين به جمال الإحساس.. وتبرق في الأفق نجما صافيا يزين سماء الكلام.. جميلة ينعكس نورها على الأحرف فتشرق كشمس تدفئ القلوب...
سلمت يداك

 

[العقاب]

لم أكن .. مجردَ .. عابرِ سبيل .. في .. ديارِ الشعر ..

أنا .. من حفرَ .. في صخرِ .. القوافي .. اسمه ..

من .. شيدَ .. في فضاءِ .. المعنى .. صرحه ..

العابرون .. يتركونَ .. ظلاً .. يمحوهُ .. الغروب ..

العقاب.. ترك .. شمساً .. لا تعرفُ .. الأفول ..

لم أدخل .. هذهِ المدائن .. مستأذناً ..

بل دخلتُها .. فاتحاً ..

أحملُ .. مفاتيحَ .. الدهشة .. بينَ .. مخالبي ..

كيفَ .. أكونُ .. عابراً .. وقد .. صارَ .. القصيدُ .. هويتي ..

والحبرُ .. دمي .. والورقُ .. سماء .. لا يطيرُ فيها .. سواي ؟ ..

أنا .. الوتدُ .. الراسخ .. في .. خيمةِ .. الكلمات ..

حينَ .. تقتلعُ .. الريحُ .. أطنابَ .. المدعين ..

 

[ميريام الحربي]

يا بسمة الروح ياروحي وريحاني
يا من يطيب لها شعري وألحاني
،،،
كم يُزهرُ الروضُ بِشْراً إن مررتِ به
وكم يزيد جمالاً دوحه الداني
،،،
واليوم في أضلعي أضحت حدائقنا
غنّا وفي مقلتيك اليوم أوطاني
،،،
رفيقة الدرب.. كم تحلو الحياة بكم
وكم يطيب الهوى يانبض وجداني
،،،
يا بسمة العمر يا أحلا هديَّـته
يا نسمة الليل يا أنسي وإدماني
،،،
هل يعبث السُهدُ في عيني ويُسهرُها
وأنت ياقمري تغفو بأجفاني؟
،،،
هل يسكن الحزن قلبا أنتِ ساكنهُ
و أنتِ كالروح في نبضي وشرياني؟
،،،
آوي إلى صدرك الحاني ألوذ به
كالطفل أغدو إذا مالليل أضناني
،،،
عشرون عاماً تساقينا الهوى طرباً
كأنما عمرُنا في عامه الثاني
،،،
عشرون عاماً ولا زالت جداولنا
بالحب تجري وتسقي كل بستان
،،،
عشرون عاماً ولا زالت قصائدنا
ترتل الحب أبياتا لولهان
،،،
كم كنتِ يا قمري بين النساء سناً
لكنك اليوم أبها كلُ أزماني
،،
فهل تزيدين رغم الدهر إشراقاً
أم أنه الحب يُزهي كل إنسان؟
،،،
إذا رأيتُك مثلَ الشمس مشرقةً
علمت حقا بأن الله أعطاني
،،
فكم مددت يدي لله أسأله
خير العطايا.. فكنتي خير ماجاني

لشاعرها:أيمن الجابري​

 

[العقاب]

في .. بحورِ .. الشعرِ .. ألقيتُ .. مرساتي ..
وجدتُ .. في .. عمقِ .. القوافي .. ذاتي ..

سافرتُ .. بينَ .. الحروفِ .. بلا .. خارطةٍ ..
فكانَ .. الحرفُ .. مينائي .. ونجاتي ..

كلُّ .. بيتٍ .. يفتحُ .. أبوابَ .. غيمٍ ..
يُسقيني .. مطرًا .. من .. ذكرياتي ..

القمرُ .. يرافقني .. في .. المساءِ ..
يُضيءُ .. ظلّي .. فوقَ .. صفحاتي ..