قُلْ للذي قَطَعَ العهودَ وَلَمْ يَفِ
إني بِما قَد كانَ مِنكُمْ أكتَفِي
عَتبَِي على زَمَنٍ يُضَيِّعُ مَنْ وَفَا
وَلِأَهلِ أربابِ القَسَاوَةِ يَصطَفِي
قَد صَبَّ في الخفاقِ ناراً عِندَما
أضحَى حَديثاً للوِشاةِ تأفُّفِي
لا..لستُ مَنْ يَبكِي عَلى خِلٍّ مَضَى
ذاكَ الذي خَلفَ الذرائعِ يَختَفِي
تَجتاحُنا بعضُ المواقفِ كَيْ نَرَى
مَنْ جاءَ بالحُسنَى وَمَنْ قَد يَنتَفِي
وَحَسِبْتُ أنَّكَ في الشَّدائدِ عُزوَةً
مِنْ كُلِّ كَربٍ في النَّوائبِ مُسعِفِي
راهنتُ فيكَ عَواذِلاً إذْ أجْمَعُوا
سَتَكُونُ يًوماً والحَوادِثِ مُتلفِي
وَتَراجَعَتْ في خاطِرِي كُلُّ المُنَى
وَقَصَائِدِي ثَكلَى وَمَاتَتْ أحرُفِي
وَبِدَمعَةٍ قالتْ تَلُومُكَ مُقلَتِي
هَا قَد وَفَى قَلبي .. وَقَلبُكَ لَمْ يَفِ