عيون تبحث عن الشمس ...الفصل الثامن

[الجوري]

تلك العيون .....اخذنني الى عالم اخر
عالم لم يخلق مثله الا لي ....ذلك الارخبيل اضاع قلبي وماتبقى من عقلي ......فاتنة نعم هي كذلك بل فاتنتي
سارقة ...نعم سارقة قلبي
حكمه .....
تجبرنا الظروف على التعامل مع امور لم نعهدها لم نتصوريوما ان تدخل حياتنا ان تأخذ منا امورا وتمنع عنا امورا اخرى ......
.
نفس القبو وانا مقيدة الى كرسي وذلك الرجل بالكمامة يقف عند رأس نفس الفتاة ، اغمضت عيني حتى لا يعرفوا اني مستيقظة دخل احد ما عند الرجل ذي الكمامة ،وقال اسمع نحتاج الى الكلية لا تخرجها برعونه كما فعلت مع الفتاة السابقة لسنا هنا لنقتل فقط خذ الكلية من الفتاة
ذي الكمامة :لكن كيف ؟يجب ان تموت ستبلغ عنا لن ننجو
الاخر:لم اخترع المخدر ايها الغبي اعطها مخدر قوي واستخرج الكليه وانا سأرميها خارجا ليجدها احدهم وينقذها
كيف ستتعرف علينا وهي غائبة عن الوعي
ذي الكمامة :نعم نعم ....لن تتعرف عليناياحس.....
صوت صفعة جعلني ارتجف دون ارادتي
الاخر:اياك ان تنطق اسمي ايها الوغد ....
ذي الكمامة :اعتذر منك نسيت ولساني سبق تفكيري
شققت عيني بهدوء كان انف ذي الكمامه ينزف وقد نزع الكمامة لكن لم استطع تبين ملامحة ،اما الاخر فكان ينزل القبعة خاصته على عينيه فلم ار الا فمه كان به علامةصغيرة
اغمضت عيني مجددا فأنا لا اريد ان اكتشف،اقترب الاثنان مني كانت رائحة نفاذه تخترق خياشيم عقلي
ذي الكمامة :وهذه ماذا تريد ان نأخذ منها ،
الاخر:دعها الان واكمل العمل بتلك هذه نحتاج الى طبيب عيون لاجلها فنحن نحتاج الى قرنيتها
ذي الكمامة :حسنا .......
يا الهي يا الهي بدأ نفسي يضطرب يا الهي حاولت ان اهدأ لكن لم اقدر وهنا قال الرجل :بدأت تستيقظ
احقنها بالمخدر لا نريد اي مشاكل هيا وانا خارج من هنا يجب ان اعود الى المق........
فتحت عيني انفاسي تكاد تنقطع الهث بشدة وكان بجانبي زحفت للخلف ليس خوفا لكن مفاجأة ما....ماذا تفعل بغرفتي ؟
هيبه جبل :اهدأي انت لست بغرفتك او بيتك اننا ننزل بفندق بمدينتي اهدأي وتنفسي بهدوء
اغمضت عيني وبدأت بالتنفس لكن فتحتهما بشده وركضت الى المرحاض
هيبه جبل :ماذا هناك مابالك
ركضت وراءها لقد اوقفت الدم بعروقي
وقفت امام المرآة خصلة جديدة بيضاء انزلقت ارضا وانا ابكي
يا الهي الى متى الى متى بدأت بطرق رأسي بالجدار خلفي
يا الهي كم هي مسكينة هذه الفتاة ما ان بدأت بطرق رأسها نزلت بجانبها ووضعت يدي خلف رأسها
بقيت تطرق رأسها بشدة وهي تهمس الى متى الى متى لقد تعبت تعبت تعبت ......
تماسكت بعد وقت ونظرت الي بعيون يا الهي
ليس لها وصف الدمع فيها يشكو الى الله ما هو اسير به
ورمشت فانسابت الدمعات من عينها لتلتقي بورد خديها
يا الهي يكاد يتوقف قلبي من شدة جمال وكمال المنظر
همست لقد تعبت من الكوابيس التي تتحقق ماعدت احتمل
هيبه رفعتها بين ذراعي وعدت بها الى الغرفه وضعتها على السرير وغطيتها فلقد كانت ترتجف بشدة
جلست عند اقدامها ونظرت للارض تنهدت وانا أقول ما الذي يحدث ران هذا الحال والغموض لا يعجبني
لا ارض ان اراك بهذه الحالة وأقف مكتوف اليدين
انظري الي ران نظرت الي دمعة تقف على طرف جفنها تأبى السقوط جعلت من عينيها محيطا متلاطم الموج يا الهي ،تجعلني اريد ان اكسر كل حدود اللباقة واضمها بين ذراعي ولا اخرجها ابدا ولكن من انا لأفعل هذا مجرد زبون يريد رفع قضية على زوجته تنهدت ونفضت الافكار من رأسي وانا اقول انظري ليدي ران
وفعت يدي كانت مصبوغة باللون الازرق والارجواني
ران(بصوت مرتجف) ما الذي حدث لك،
هيبه جبل :انتابتك نوبه هلع شديده وبدأت بطرق رأسك
بشدة بالجدار خلفك فوضعت يدي خلف رأسك حتى لا تفتتي دماغك .......
اغمضت عيني وانا اشهق وادمعي تحررت حت تنهمر شلالا
تنهدت وانا اقول فلتذهب اللباقة الى الجحيم.....
اقتربت منها وشددتها الى صدري قبلت رأسها وانا اقول اهدأي ران اهدأي
اخبريني ما الذي يبكيك ؟
لم تبكين بهذه الحرقة
تنفست بقوة ودفعته بروية عني ووقفت بجانب الفراش
مسحت عيني ونظرت اليه
اسمعني سيد هيبة او جبل اي الاسماء تفضل ان اناديك بها
هيبه جبل :نادني هيبه دون القاب والان اكملي كلامك
ران :هيبه انك تعمل كمدير لسجن المدينة اي انك تستطيع ان تستخدم سلاحك ان لزم الامر ومها حدث ستبقى محميا لانك تابع للشرطة والجيش
هيبه:نعم ولكن لم هذه المقدمةوضعت اقدامي ارضا واسندت رأسي الى كفي
ران:لقد اخبرتك انني ارى احلاما واشخاصا وتتحقق احلامي
هيبه :نعم اخبرتني ولقد صدقتك لكن الان ما الذي يحدث الوضع لا يقتصر على انا فقط يبدو ان هنالك اخرين ابدأي من البداية حتى نرى ما يمكن لنا فعله
تنهدت بشدة وقلت :اين حقيبتي احتاج للذهاب الى سيارتي لاحضر الاوراق لاحدثك بالامر
هيبه :ران لا خروج من هنا لا احتاج اوراق فقط حدثيني بما رأيت
ران :حسنا
بدأت بذرع الغرفة جيئة وذهابا
تقريبا اكثر من خمس ست دقائق ثم جلست على الكرسي
ران :الموضوع كالاتي انا البارحة اتيت الى مدينتك لانني خفت ان تتهور وتطلق النار على زوجتك والفتاة
هيبه:حسنا .....وبعد .
ران :ذهبت الى المقهى القريب من بيتك لانتظر وصولك لاتكلم معك ،وطلبت القهوة لانشط دماغي ،ولكن يبدو انني كنت متعبة زيادة فلقد غفوت في المقهى دون ان اشعر ،
هيبه:حسنا.....وبعد ....
ران :رأيت نفسي بقبو تحت الارض بلا اضاءة البته فقط ظلام شديد يحيط بي حاولت ان اتلمس ما حولي لأرى اين انا ولكن الظلام شديد ومن ثم احسست بشيئ منتفخ بجيبي مددت يدي كانت علبة سجائر وقداحة
اشعلت القداحه وحاولت تبين اين انا،رأيت انني بمكان منخفض السقف يكاد يطبق علي ورأيت ان امامي فسحة وانارة بعيده خافته لكن انارة زحفت على كفي وارجلي حتى خرجت من المكان الضيق وخرجت اخيرا
هنا لم اقدر على المتابعة فدموعي انهمرت من جديد بشدة ،لم احس الا بيده تمسك يدي ويشد عليها اكملي ران انا معك
نظرت اليه واخذت نفسا متأرجحا مهتزا ،لقد كانت هناك غرفة بقضبان حديدية بها اربع فتيات الاربعة مختطفات لا اعلم كيف ولكن رأيت من انا فلم اكن ران ابدا بل تلك النادلة
رفع رأسي الى الاعلى ناحيته وقال اكملي ران اكملي
لقد رأيت احدى الفتيات مشقوقة وعضو ما بيد رجل يرتدي كمامة
وجاء اليه رجل اخر كان صوته رخيما غليظا امره ان يسرع وان لا يزهق روح الفتاة
وسأله ذي الكمامة عن عيون او قرنيات فقال تلك الفتاه واشار الي هي من سنأخذ قرنيتها ولكن سأحضر طبيبا مختصا
لم اقدر انهرت على الكرسي واضعة وجهي بين كفي
هيبة :اذهبي لغسل وجهك وعودي بسرعه
نهضت كما المنومة دخلت الى المرحاض وغسلت وجهي
وعدت الى حيث كان يجلس
كان يشعل سيجارته وينفث بها في الهواء فجأه طرق خفيف على الباب نظرت اليه متوجسة......

​