تواصل معنا

قصص واقعية قصتي مع جارتي خطافة الرجال قصص واقعية: في يوم من الأيام كنت عائدة من الجامعة مثل كل يوم كالعادة صادفت شاباً عند باب البناء الذي أسكن فيه مع...

مؤيد

نجوم المنتدي
إنضم
22 يونيو 2022
المشاركات
817
مستوى التفاعل
203
العمر
20
الإقامة
عالم الخيال
قصتي مع جارتي

قصص واقعية​

قصتي مع جارتي خطافة الرجال

قصص واقعية: في يوم من الأيام كنت عائدة من الجامعة مثل كل يوم كالعادة

صادفت شاباً عند باب البناء الذي أسكن فيه مع عائلتي

أخذ يحدق في وجهي لمدة ثواني ثم رحل

تعجبت من نظراته لكنيني سرعان ما نسيت الأمر ولم أهتم

كنت مشغولة بتجهيز الطعام والمستلزمات الخاصة بشهر رمضان

منذ وفاة أمي وأنا منشغلة بالبيت وأخدم أبي

طلب مني مرات عديدة أن يقوم بتأجير فتاة تساعدني في البيت

لكنني كنت ارفض لأن والداتي علمتني كل شيء

وأنا اغار على أبي جداً ولذلك الأمر لم يتزوج بعدها

فهو يعلم كم يزعجني وجود إمرأة أخرى بعد أمي في حياته

في أول يوم رمضان نتجمع نحن وجميع من في العمارة فأغلب ساكنيها إما أصدقائنا أو من العائلة


إتصلت بجارتي سارة ،إنها صديقتي وزوجة عمي المتوفي منذ خمس سنين

أخبرتها ألا تنسى طقوسنا التي اعتدنا عليها

وهي التجمع أول يوم من رمضان لنقوم بالإفطار معاً

اعتذرت سارة عن عدم مقدرتها على المجيء

سألتها عن السبب قالت لي أن ابن عمها جاء من السفر

وهو لا يملك أم ولا أب وتريد أن تفطر معه حتى لا يتضايق ويشعر بالوحدة

قلت لها أن تعزمه في بيتنا ويفطر معنا

وبعد مناقشات طويلة وافقت على طلبي

مع تعب وإرهاق أول يوم صيام وتحضير الغذاء

جاء أبي يساعدني في تحضير السفرة واتصلت بسارة لكي تأتي وتساعدني أيضاً

فاليوم كان متعب بالفعل فأنا لم أعتاد بعد على الصيام

لم أستطع الوقوف في المطبخ بمفردي. نزلت سارة قبل آذان المغرب وأنقذتني


جاؤوا إلينا العائلة الكريمة وكانوا عمومي وزوجاتهم وبنات عماتي وصديق أبي المفضل وخالتي منى وابنها

بعد حضورهم طرق ابن عم سارة الباب

وأنا خارجة من باب المطبخ وأحمل بيدي صحن التمر وجدت الشاب الذي كان يحدق فييدخل من باب منزلنا

سألت من هذا؟ باستعجاب

أجابت سارة إنه “علي” ابن عمي الذي حدثتك عنه

ألقيت السلام عليه وطلبت منه الدخول

أخبرنا عن حياته وعمله لكن دون التعمق في التفاصيل

إرتاح له أبي وأخبره أن لا يتردد في المجيء إلينا

عندما انتهينا من الأكل

سألني عن المرحاض ليغسل يديه وابتسم لي ابتسامة بريئة

وعاد كل الضيوف إلى منازلهم بعد انتهاء الإفطار وشرب الشاي وتناول الحلويات

انتهيت من تنظيف البيت، كان يوم صعب بالفعل

لكنني أحب تلك العادة فنحن نقوم بذلك منذ وجود والداتي معنا

لم أستطع النوم في ذلك اليوم، بدأت أفكر في “علي” وفي نظراته وابتسامته

اتصلت بسارة وأخبرتها أنني سوف آتي اليها لكي أتناول طعام السحور معها

سألتها بخباثة عن ابن عمها وعن حياته

أخبرتني عن حياته كما حكى لنا في الجلسة

لكنها قالت لي أن والدته كانت تخون زوجها وعندما علمت أنه عرف عنها كل شيء قامت بقتله

ما سمعته أخافني كثيراً فأنا لم أسمع بهكذا قصة من قبل

لكنني شعرت بالأسف على حياته الكئيبة وما تعرض له

بعد انتهاء شهر رمضان

خرجت أنا وأبي وعائلتي وبالطبع سارة لقضاء أول يوم العيد بالخارج وجاء “علي” معها

هذه المرة لم يقتصر لقائنا على ابتسامة وسؤال بسيط فقط

بل تجاوزنا الأمر وبدأنا نتحدث أكثر

طلب مني رقم هاتفي ومنذ ذلك اللقاء بدأنا نتقرب من بعض كل يوم

أخبرت سارة عن مشاعري تجاهه وقالت لي أنه يبادلني نفس الشعور


فرحت كثيراً، وفي يوم كنت أشاهد التلفاز مع أبي أخبرني أن “علي” تقدم لخطبتي

في الوقت الذي ابتسمت فيه تغير وجهه

صمت للحظات ونظرت للتلفاز لكي أظهر له عدم اهتمامي بالموضوع

ردد اسمي مرتين “هبة ” لكنني لم أسمعه حيث كنت أفكر في “علي”

قال لي أبي أنه رافض تماماً زواجي منه حيث أنه علم بقصة عائلة علي التي أخبرتني بها سارة

قلت له أنني اعلم ذلك

لكنه قال لي شيء جديد وهو أن “علي” كان يعرف فتيات كثيرة قبل سفره

قلت له أنه ليس له علاقة بما فعلته والداته في حق أبيه

وأنه وُضع في ظروف قاسية لاذنب له فيها وأنه يعجبني جداً

اقتنع أبي بما قلته له

وعندما تمت خطبتي طلبت من “علي” ألا يعود للفتيات اللواتي كان على علاقة معهن

وبالفعل قام بذلك

أنا أعلم أن “علي” يحبني بالفعل وأكثر ما يجعلني أثق فيه

هي شهادة سارة ابنة عمه التي تعتبر صديقتي وجارتي وبمثابة أختي

في يوم زفافي طلب مني أبي أن أفكر في ذلك الزواج مرة أخرى

أخبرني أنه ربما سيصبح مثل والداته لكنني ناقشته حتى أقنعته

أنا أعلم أن أبي يحبني كثيراً فأنا ابنته الوحيدة

من الطبيعي جداً أن يكون متوتراً بهذا الشكل

بعد زواجي بعامين رزقني الله بسارة سميتها ذلك على اسم صديقتي وجارتي

فرحت كثيراً عندما قررت ذلك

أعلم أنها تستحق ذلك، يكفي أنها السبب وراء زواجي بـ علي وحبي الكبير له

مر على زواجي خمس سنوات ومنذ ذلك الوقت تبدل حال علاقتي بعلي

كان يشك في تصرفاتي وفي كلامي مع أصدقائي

كان لا يرغب في خروجي من المنزل لكنني كنت أرفض بشدة

فأنا أملك وظيفة محترمة حصلت عليها بعد معاناة وانتظار طويل

دائماً كنت أشكو لأبي عما يفعله زوجي لكنه كان يلومني دائماً

ويقول لي هذه نتيجة اختيارك ،يجب عليك تحمله.

وفي يوم من الأيام وبينما كنت أجمع الغسيل المتسخ لأضعه في الغسالة

وجدت عطر فتاة على قميصه ومن هنا ازداد الأمر سوءاً

لم أستطع التحدث لأحد عما لاحظته

قررت كتم الأمر حتى أصل لشيء قوي من خلاله أستطيع التحدث

عندما كنت عائدة من العمل مبكراً وجدته يتحدث مع فتاة

وعندما رآني تسمر في مكانه ولم يستطع التحدث معي

بعدها قال لي أنها زبونة في البنك الذي يعمل فيه

طلبت منه الاتصال بها والتحدث معها لكنها بالفعل كانت تتحدث معه كزبونة لا أكثر

لم أصدق أنه لا يتحدث معها وأنها مجرد عميلة

أظهرت له أنني نادمة على شكي به حتى يصدق أنني لن أقوم بمراقبته أو أن ألاحقه بتلك الامور مرة أخرى

وفي يوم كنت ذاهبة لصديقة قديمة لي من أيام الكلية وجدت سيارة زوجي في مكان بجانب مقهى

ذهبت لكي أرى ماذا يفعل هناك في وقت عمله

وجدته مع فتاة غريبة لا أعرفها

ذهبت إليه وقلت له بصوت هادئ أنني ذاهبة لبيت أبي وأن يرسل لي ورقة طلاقي

على الرغم من أن بيت أبي وزوجي في نفس العمارة لكن لم أقابله حتى لو صدفة


تحدث مع أبي عن ندمه عما فعله وأنه لن يخونني مرة أخرى

شيء بداخلي تحرك وبدأت ألتمس له العذر فأنا رغم كل شيء أحبه جداً

لكنني لم أقبل بالعودة معه وطلبت أن أبقى لفترة من الزمن في منزل أبي لكي أستجمع أفكاري

وبعد عدة أسابيع قررت الذهاب إليه لكي أخبره أنني سامحته

عندما فتحت باب منزلي سمعت صوته مع فتاة بالداخل

ارتعشت يدي في تلك اللحظة

لا أريد التقدم خطوة لكي لا أشاهده فربما لا أستطيع تحمل بشاعة الموقف

لكنني استجمعت قواي و ذهبت اتجاه الصوت ورأيت شيء لم أكن أتخيله طوال حياتي

في تلك اللحظة لم أشعر بنفسي وبسبب ما تعرضت له من فترات طويلة من اكتئاب حاد لقد أغمى عليّ

وعندما استيقظت من حالة الاغماء التي تعرضت لها وجدت ابي يقف أمامي يبكي على حال ابنته الوحيدة

بعد مرور شهر أخبرني أبي عن انتحار “علي” بعد ما شاهدته في الغرفة

وأخبرني أنه ترك لي رسائل يخبرني عن خيانته لي طوال فترة زواجي

وبالأخص مع الفتاة التي شاهدته معها

إنها سارة ابنة عمه صديقتي وجارتي وأختي

لم أنصدم من علي في ذلك الموقف

لكن ما جعلني أتسمر ولم أشعر بنفسي أن تكون عشيقة زوجي سارة

سارة التي أسميت ابنتي على اسمها وكنت أعتبرها صديقة واخت لي

وقف أبي معي في هذه المحنة ولم يتركني

وبالفعل قد تعافيت بسببه بعد كرم الله عليّ

كان له الحق في كل نصيحة كان يعطيها لي

لم يخبرني عن ذلك مرة أخرى لكنني وجدت كلام وعتب كثير في عينيه

ولكن بعد ما تعرضت له أصبحت شخصية عاقلة قادرة على تحمل الصدمات

فقد قويت بسبب أعز اثنين صدموني وغدروا بي

أنا الأن لم أعد أفكر فيهم وفيما تعرضت له

همي الوحيد أن أربي و أعلم ابنتي

لكي تكون ذات شخصية قوية وقادرة على إتخاذ قرارات مصيرية صائبة في حياتها.
 
اسم الموضوع : قصتي مع جارتي | المصدر : قصص من ابداع الاعضاء

جاروط

مشرف القسم الاسلامي
الاشراف
إنضم
6 يناير 2022
المشاركات
15,650
مستوى التفاعل
9,542
مجموع اﻻوسمة
9
قصتي مع جارتي
يعطيك العافية على هذه القصة الجميلة
🌺🌺🌺🌺
ودي و احترامي
حفظك الله ♥
 
Comment
أعلى