كان يكفي ..
أن تأخذ عينة من حرفي و سطري .. لتفهم
دون أن تفضّ فمي المغلق أو تصنع ثقباً في رأسي أو تطرق باب قلبي ..
كان يكفي أن تضع راحتك على راحتي .. و تقول : أنتِ بخير يا سيدتي ؟!
فأجيبكَ و أنا أسرح بخيالي : بخير ما دمتَ كذلكَ ..
لكن راحتينا .. لا زالتا ترتعشان .. خائفتان .. أصابهما وجل الرغبة
من عبثيات السلام .. و لا سلام
ما دام هذا الزمن و كل الأمكنة تفضح الصامتين .. و تكشف عن ساق التمنيات و تُعرّي لهفتنا
فحريّ بنا أن ندير ظهورنا .. و نسندها على حائط السكوت
ما قد يحدث .. هو فوق الاحتمال
بل إن مجرد التفكير فيما قد يكون .. يجعل ساقينا تركض هرباً بنا ..
البحر هناك يا سيدي .. يتلقفني في كل صباح ..
يسألني : كيف حالكِ أيتها الساكتة ؟!
أداعبه بأقدامي .. و لا أجيبه
لكن موجه الهادئ .. يختطف من خطواتي بعض الحديث ..
و يضحك .. و يضحك ..
يهديني بعض الحصى و القواقع و الصدف ..
و أنا بانتظار الصدفة الكبرى التي تحملك يا لؤلؤتي ..