أيقظني شوقي
لأتذكر حلمي بك
فيتهافت قلبي مزدحما
بالمشاعر لا يدري
أيها يوصله إليك
وأنتِ مازلت بعزلتكِ
هاجرة إياي
لليل يجوب بي
أركان الوجد
ووحدة تلتهم لحظات سعادتي
ولست بقدر على إتيانكِ
وإخباركِ ما ألفى من الحنين
فأعتصر ألما
ويزداد كربي حين
أنسج حروف الشوق
بما أوتيت من لغة
علها تهون علي ولم تكن
إلا وابلا من حنين يمطرني
فيضيق صدري أكثر
ولا أجد مهربا أو ملتجأً
يؤوي قلبي سوى
الإنزواء والإنعطاف
نحو تسجيل الخروج
حياة باهية الحرف
أطلتِ الغيبة أخيتي
حين يهجرنا الوقت و يسلبنا الحزن حتى حبر البوح
حين يبتكر لنا الغد طرقاً لا تؤدي إلينا
يحدث أن يصيبنا التيه في مواجعنا
فلا نستدل على الطرق المُضاءة
نتخبط في عتمة الصمت
و لا نصل لقعر المسافة
حتى ينفلق البؤس مفضِياً إلى حروفنا و مشاعرنا المقصقصة
صباحك زهر و ريحان يا رضا .. ممتنة للوصل الأخوي الكريم الذي يبقي على النور مشتعلاً هنا حتى في غيابي ..
تمتد من الوريد إلي الوريد
قلمك فاق الأفق بروعته
وحرفك ساحر
يأخذنا منا ويدفع بنا عميقً إليه
الكثير يكتُب
ولكن القليل القليل
من يستطيع ترويض الحروف
فـ يصنع منها عُقداً بحجم وطن
من يسكنة يدور في حلقات من الإبداع
دام النبض ومداد الحرف