-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 12,836
-
- مستوى التفاعل
- 8,077
- مجموع اﻻوسمة
- 5
مريه ـــ للشاعر صلاح أحمد إبراهيم
يا مريه.
للشاعر صلاح أحمد إبراهيم
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحاً عبقرية
وأمامي تل مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك تمثالاً مكبر
وجعلت الشعر كالشلال بعض يلزم الكتف وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلا يتعثر
وعلى الأجفان لغزا لا يفسر
وعلى الخدين نورا يتكسر
وعلى الأسنان سكر
وفما ـ كالأسد الجوعان ـ زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادي شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيق , كلما قلت قصير هو كان الخصر أصغر
يا مريه
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسني بيدي
يا مريه
ليتني في قمة " الأوليمب " جالس
وحوالي العرائس
وأنا في ذروة الإلهام بين الملهمات
أحتسي خمرة " باخوس " النقية
فإذا ما سرت النشوة في
أتداعى , وأنادي :
يا بنات
نقروا القيثار في رفق وهاتوا الأغنيات .. لمريه
يا مريه
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدي ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا " بروميثيوس " في الصخرة مشدودا يعذب
فبجسم ألف نار وبجسم ألف عقرب
أنت يا هيلين
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألف مركب
يا عيونا كالينابيع صفاء .... ونداوة
وشفاها كالعناقيد امتلاء .... وحلاوة
وخدوداً مثل أحلامي ضياء .... وجمالا
وقواما يتثنى كبرياء .... واختيالا
ودما ضجت به كل الشرايين اشتهاء
.... يا صبية
تصطلي منه صباحا ومساء .... غجرية
يا مريه
أنا من إفريقيا : صحرائها الكبرى وخط الاستواء
شحنتني بالحرارات الشموس
وشوتني كالقرابين على نار المجوس
لفحتني فأنا منها كعود الأبنوس
وأنا منجم كبريت سريع الاشتعال
يتلظى كلما اشتم على بعد تعال
يا مريه :
أنا من إفريقيا جوعان كالطفل الصغير
وأنا أهفو إلى تفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلمي ودعي " ....... " الحمقاء تغضب
وأنبئيها أنها لم تحترم رغبة نفس بشرية
أي فردوس بغير الحب كالصحراء مجدب
يا مريه
وغدا تنفخ في أشرعتي أنفاس فرقه
وأنا أزداد نأيا مثل " يوليس " وفي الأعماق حرقة
ربما لا نلتقي ثانية ,
يا مريه .
فتعالي وقعي اسمك بالنار هنا في شفتي
وقولى وداعا
يا مريه .
ــــــــــــــــــــــ
فيدياس : مثّال إغريقي بارع كانت تماثيله موضوعه في معبد الأكروبول أكبر معابد الإغريق .
الأوليمب : جبل الآلهة عند الإغريق .
باخوس : إله الخمر
بروميثيوس : بطل خرافي اختطف الشعلة المقدسة وهي النار أو هي الحكمة وأهداها للبشر , فغضب عليه الأرباب . شد على صخرة يقال أنها في جبال القوقاز وتعرض للعذاب حتى أنقذه هرقل .
هيلين :جميلة جميلات الإغريق اختطفها باريس أمير طروادة إلى بلده طروادة فسار إليه الإغريق في أسطول هائل في الحرب التي انتهت بخراب طروادة .
يوليس : ملك إناكا وبطل من أبطال الحروب الطروادية , في عودته أغضب إله البحر فحكم عليه بالضياع في البحر وتيهه في البحر , وقد استمر تائها لمدة عشر سنوات بينما كانت زوجته بنيلوب على مغزلها تنتظره بصبر .
للشاعر صلاح أحمد إبراهيم
ــــــــــــــــــــــــــــ
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحاً عبقرية
وأمامي تل مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك تمثالاً مكبر
وجعلت الشعر كالشلال بعض يلزم الكتف وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلا يتعثر
وعلى الأجفان لغزا لا يفسر
وعلى الخدين نورا يتكسر
وعلى الأسنان سكر
وفما ـ كالأسد الجوعان ـ زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادي شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيق , كلما قلت قصير هو كان الخصر أصغر
يا مريه
ليت لي أزميل " فيدياس " وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسني بيدي
يا مريه
ليتني في قمة " الأوليمب " جالس
وحوالي العرائس
وأنا في ذروة الإلهام بين الملهمات
أحتسي خمرة " باخوس " النقية
فإذا ما سرت النشوة في
أتداعى , وأنادي :
يا بنات
نقروا القيثار في رفق وهاتوا الأغنيات .. لمريه
يا مريه
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدي ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا " بروميثيوس " في الصخرة مشدودا يعذب
فبجسم ألف نار وبجسم ألف عقرب
أنت يا هيلين
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألف مركب
يا عيونا كالينابيع صفاء .... ونداوة
وشفاها كالعناقيد امتلاء .... وحلاوة
وخدوداً مثل أحلامي ضياء .... وجمالا
وقواما يتثنى كبرياء .... واختيالا
ودما ضجت به كل الشرايين اشتهاء
.... يا صبية
تصطلي منه صباحا ومساء .... غجرية
يا مريه
أنا من إفريقيا : صحرائها الكبرى وخط الاستواء
شحنتني بالحرارات الشموس
وشوتني كالقرابين على نار المجوس
لفحتني فأنا منها كعود الأبنوس
وأنا منجم كبريت سريع الاشتعال
يتلظى كلما اشتم على بعد تعال
يا مريه :
أنا من إفريقيا جوعان كالطفل الصغير
وأنا أهفو إلى تفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلمي ودعي " ....... " الحمقاء تغضب
وأنبئيها أنها لم تحترم رغبة نفس بشرية
أي فردوس بغير الحب كالصحراء مجدب
يا مريه
وغدا تنفخ في أشرعتي أنفاس فرقه
وأنا أزداد نأيا مثل " يوليس " وفي الأعماق حرقة
ربما لا نلتقي ثانية ,
يا مريه .
فتعالي وقعي اسمك بالنار هنا في شفتي
وقولى وداعا
يا مريه .
ــــــــــــــــــــــ
فيدياس : مثّال إغريقي بارع كانت تماثيله موضوعه في معبد الأكروبول أكبر معابد الإغريق .
الأوليمب : جبل الآلهة عند الإغريق .
باخوس : إله الخمر
بروميثيوس : بطل خرافي اختطف الشعلة المقدسة وهي النار أو هي الحكمة وأهداها للبشر , فغضب عليه الأرباب . شد على صخرة يقال أنها في جبال القوقاز وتعرض للعذاب حتى أنقذه هرقل .
هيلين :جميلة جميلات الإغريق اختطفها باريس أمير طروادة إلى بلده طروادة فسار إليه الإغريق في أسطول هائل في الحرب التي انتهت بخراب طروادة .
يوليس : ملك إناكا وبطل من أبطال الحروب الطروادية , في عودته أغضب إله البحر فحكم عليه بالضياع في البحر وتيهه في البحر , وقد استمر تائها لمدة عشر سنوات بينما كانت زوجته بنيلوب على مغزلها تنتظره بصبر .
اسم الموضوع : مريه ـــ للشاعر صلاح أحمد إبراهيم
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح