تواصل معنا

مصيرُ الإنسانِ بعدَ موتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [آل عمران: 158]. تأمل مصير الإنسان...

جيفارا

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
10 أكتوبر 2021
المشاركات
12,088
مستوى التفاعل
4,713
مجموع اﻻوسمة
3
مصيرُ الإنسانِ بعدَ موتِهِ/ خاص بالفعالية - الفريق الازرق

مصيرُ الإنسانِ بعدَ موتِهِ


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [آل عمران: 158].

تأمل مصير الإنسان بعد موته!

إنه ليس مصيرًا مجهول ما يتوهم بعض الناس، بل هو معلومٌ تمامَ العلمِ، مصيرُ كلِ إنسانٍ إلى اللَّهِ تَعَالَى؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 60].

إنما المجهول هو ما يفضي إليه أمر أغلب الناسِ، إلى الجنة أو إلى النار عياذًا بالله؟

وهنا مكمن الخوف، وهو ما يؤول إليه أمر العبدِ؟

إلى الجنة فيسعد سعادةً لا شقاءَ بعدها أبدًا، أو إلى النارِ فيشقى شقاءً لا سعادةَ بعده أبدًا؟

وما الموت إلا انتقالٌ من حياةٍ إلى حياةٍ، من حياة الدنيا إلى حياة البرزخ، ثم حياة أبدية في الجنة أو في النار.

وليس الخوف من الموتِ أو القتلِ، إنما الخوف مما يعقب ذلك.


وَلَو أَنَّا إِذا مُتنا تُرِكنا
space.gif

لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ
space.gif


وَلَكِنَّا إِذا مُتنا بُعثِنا
space.gif

وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيِّ
space.gif



فالْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وعلم أنه موقوف بين يدي الله تعالى ومسؤول، فأعدَّ للسؤال جوابًا، فهذا الذي يرجو لقاء الله تعالى، ولا يبالي على أي جنب كان في الله مصرعه.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ»، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ، فَقَالَ: «لَيْسَ كَذَلِكِ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ، كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ»[1].

[1] رواه البخاري- كِتَابُ الرِّقَاقِ، بَابٌ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، حديث رقم: 6507، ومسلم- كتاب الْعِلْمِ، بَابُ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ، حديث رقم: 2684



 

Alexandera

الــــــدرة " فقيدة الغابة "
نجوم المنتدي
إنضم
12 مايو 2021
المشاركات
9,526
مستوى التفاعل
13,430
العمر
21
الإقامة
𝓟𝓐𝓛𝓔𝓢𝓣𝓘𝓝𝓘𝓐𝓝
مجموع اﻻوسمة
8
مصيرُ الإنسانِ بعدَ موتِهِ/ خاص بالفعالية - الفريق الازرق
يسلمو أخي
موضوع كتير حلو
ربي يسعدك

Alexandera
 
Comment

أموي وأفتخر

عضو
نجوم المنتدي
إنضم
27 نوفمبر 2021
المشاركات
6,789
مستوى التفاعل
2,868
مجموع اﻻوسمة
4
مصيرُ الإنسانِ بعدَ موتِهِ/ خاص بالفعالية - الفريق الازرق
جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
 
Comment
أعلى