مع قرب بدء العام الدراسي الجديد: ما خطتك الدراسية لتفوق طفلك؟
ضعي خطة دراسية مع بدء العام الدراسي لتفوق طفلك
مع قرب بدء العام الدراسي الجديد تبدأ الأم بالتفكير والتخطيط لجدول اليوم الدراسي بحيث تتمنى وتتوقع بأن يحقق طفلها نتائج أفضل من العام السابق، كما أنها تكون قد مرت بمتاعب مختلفة مع طفلها وواجهت معه بعض المشكلات التي ترغب في أن تنتهي مع العام الدراسي الجديد.
تواجه الأم مشكلات كثيرة من خلال قيامها بمراجعة الدروس مع طفلها، وكذلك من خلال تجهيزه وتحضيره للذهاب إلى مدرسته، ولذلك فالنظام والتخطيط هما الأساسان اللذان سوف يساعدان الأم، بالتعاون مع طفلها، على تجاوز تلك المشكلات، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ المرشدة التربوية لميس جودة، حيث أشارت إلى خطة للدراسة لتفوق طفلك من حيث تنظيم يومه وتخصيص وقت للراحة واللعب والمذاكرة كالآتي.
تقسيم اليوم بعد العودة من المدرسة
- قومي بمنح طفلك فرصة لكي يرتاح بعد عناء اليوم الدراسي، ولا تطلبي منه أن يخلع ملابسه -مثلاً- وأن يبدأ في حل الواجبات المدرسية؛ فهذه الطريقة تُعَدُّ من أهم أسباب رفض طفلك حل واجباته المدرسية وطرق علاجها ويحتاج لتغيير كامل في طريقتك وتعاملك مع طفلك بحيث تمنحينه فترة لتناول الغداء ونوم القيلولة بعد الوصول إلى البيت، ويجب عليك ألا تقعي في خطأ مهم، الذي تقع فيه الكثير من الأمهات، وهو أنها تبدأ المذاكرة وحل الواجبات التي كلفه بها المعلمون بمجرد عودة الطفل من المدرسة، على اعتقاد من الأم أنه لم يمر وقت طويل لكي ينسى الدروس التي تعلمها، ويمكنها مراجعتها معه سريعاً لكي يتم تثبيتها في عقله.
- توقفي تماماً عن محاولة حل الواجبات بعد الوصول إلى البيت؛ لأن ذلك سوف يكون مرهقاً للطفل بدرجة كبيرة، ولن يستفيد منه الطفل بأي شيء، وسوف يجعله ذلك يكره المدرسة وحل الواجبات؛ فهو يعود إلى البيت وهو مشتاق لأجواء البيت، ويرغب في لقاء أمه وإخوته، ولا يرغب في أن ينتقل من جو الدراسة إلى الجو نفسه في البيت.
- اتركي طفلك لكي يرتاح قليلاً، ولا تطلبي منه حل الواجبات بعد تناول الغداء مباشرة، ولكن يمكن البدء بمراجعة ما تعلمه الطفل من دروس بعد تناول الوجبة بساعة، ويجب عدم المراجعة بعد تناول الغداء إطلاقاً؛ لأن الدم ينزل من مخ الطفل إلى معدته لكي يقوم بعملية هضم الطعام؛ فيشعر طفلك بالكسل والخمول، ولا تكون لديه أي قدرة على المذاكرة أو الاستيعاب.
- امنحي طفلك فرصة لكي يخبرك عما استطاع تحصيله من معلومات خلال يومه، واختبري معلوماته، وحاولي الوصول لنقاط الضعف والقوة لديه ومعالجتها بشكل عاجل؛ لكي لا تتراكم وتؤدي لحدوث مشكلات تعليمية وصعوبات أكبر لديه.
قسِّمي وقت مراجعة الدروس
- قسِّمي وقت مراجعة الدروس؛ فيجب ألا تذاكري معه مرة واحدة وفي جلسة واحدة كل الدروس، بل عليك أن تقسمي الوقت بحيث تقومين بمراجعة مادة معينة، ثم تمنحين الطفل وقتاً لكي يرتاح، ثم تبدئين بمراجعة مادة أخرى لأن القيام بعكس ذلك يؤدي لمشكلات لدى الطفل مثل الملل والتشتت، ولكن اعلمي أنه لتشتت وسرحان وملل المذاكرة هناك حلول وعلاجات وضعها التربويون ويمكن استخدامها بتغيير نمطة وطريقة المذاكرة.
- لا تخصصي مكاناً ثابتاً للدراسة ومراجعة الدروس؛ فيمكن أن يحل الواجبات فوق مكتبه لأنها تحتاج للكتابة -مثلاً- أما الحفظ والشرح فيمكن أن تنتقلي به إلى غرفة المعيشة، ويمكن أن يقوم الطفل بمراجعة ما حفظه، وأنت تقومين برعاية الطفل الصغير الآخر لديك، ولكي تستطيعي الاستفادة من الوقت، وفي هذه الحالة أنت تخرجين الطفل الذي يذاكر من جو الملل، وقد يقوم بمداعبة شقيقه في أثناء الدراسة والحفظ.
- قسِّمي الدرس الواحد لعدة أجزاء؛ لكي يسهل على طفلك الفهم والحفظ، ولا تطلبي منه أن يحفظه دفعة واحدة؛ فسوف يجد في ذلك مشقة، وأيضاً قسِّمي وقت المذاكرة فيمكنك -مثلاً- أن تطلبي منه أن يذاكر لمدة نصف ساعة ثم يستريح لمدة عشر دقائق يحصل خلالها على عصير منعش أو قطعة فاكهة أو يقوم ببعض التمرينات الرياضية السهلة والسريعة.
- اتبعي خطوات التعلم الحديثة التي تبدأ بمراجعة ما تعلمه الطفل، ثم حل الواجبات التي كلفه بها المعلمون، ثم الانتقال إلى مرحلة التحضير للدرس في اليوم التالي بحيث يكون طفلك قد حصل على تجميع وربط للمعلومات ببعضها بعضاً.
قومي بتشغيل كل حواس طفلك عند المذاكرة
- لا تطلبي من طفلك أن يقرأ أبيات قصيدة أمامك، وأن يعيد قراءتها مرة تلو مرة وأنت تعتقدين أنه قد حفظها، وأنه لن ينساها بسرعة؛ فهذه الطريقة في الحفظ هي أقدم طريقة تعليمية وتربوية للأطفال، ولكن توقعي أنها لن تجدي نفعاً في حفظه للجداول الرياضية -مثلاً.
- اطلبي من طفلك أن يشغل حاسة أخرى، أو أن يستخدم أكثر من حاسة؛ فمثلاً حين يقرأ قصيدة غيباً فعليك في هذه الحالة أن تطلبي منه أن يقوم بكتابتها على ورقة، وبالتالي فهو في هذه الحالة يكون قد قام بتشغيل أكثر من حاسة لديه؛ ما يعزز من قدرته على الحفظ ومن الممكن أن تطلبي منه أن يكتبها عدة مرات فاستخدام الطفل للسمع والبصر يؤدي لزيادة سرعة الحفظ لديه أكثر من اعتماده على ظاهرة التسميع أي الاسترجاع اللفظي فقط، وتأكدي أن هذه الطريقة واحدة من طرق أساعد بها طفلي على اكتشاف قدراته الكامنة لأنه سوف يكتشف أنه قد أصبح يكتب بسرعة ودون أخطاء إملائية وهكذا.
خصِّصي مساحة لكي يلعب الطفل
- خصِّصي وقتاً للمرح واللعب لكي يلعب طفلك ويستريح من الدراسة، ويفضل أن يكون هذا الوقت مع الأب مهما كان مشغولاً ومتعباً، وهذه خطوة تربوية مهمة، وعلى عكس ما تعتقد الكثير من الأمهات أن موسم الدراسة يعني أن يكون مخصصاً للعلم فقط، وأنه لا مساحة لكي يلعب الطفل، ويجب أن ترفعي ألعابه بعيداً عن نظره ومتناول يده فكل هذه أساليب قديمة ونتائجها عكسية.
- اطلبي من الأب أن يخصص وقتاً لكي يلاعب طفله، وأن يتقرب منه بهذه الطريقة مهما كان متفرغاً؛ حيث أثبت التربويون أن دور الأب في تنمية ذكاء طفله وزيادة معدل نموه لا يمكن إهماله وتجاوزه، وبالتالي فالأب حين يلعب مع طفله يساعده ويحمسه لكي يقبل على الدراسة والتفوق والإنجاز.
- اربطي بين اللعب والتعلم عن طريق استخدام بعض الألعاب التي تكون ذات علاقة بالتعلم مثل المكعبات، وهناك ألعاب تعليمية تعمل على تنمية الذكاء لدى الطفل ولا تكون لمجرد اللعب؛ فيمكنك شراؤها وتوفيرها لطفلك خلال العام الدراسي لكي يستفيد منها.
مراجعة الدروس السريعة قبل النوم
- عوِّدي طفلك على مراجعة الدروس التي تعلمها خلال يومه الدراسي قبل النوم، ويُطلق على هذه الطريقة مسمى مراجعة الجريدة؛ فالأم تبحث دائماً عن طرق فعَّالة لحماية طفلك من النسيان وتحقيق سرعة تذكر للمعلومات، وهذه واحدة من هذه الطرق، فقد توصل علماء التربية إلى أن الفترة التي تسبق مرحلة دخول الطفل في النوم العميق وخلال استعداده لكي ينام تكون أكثر فترة لديه بالنسبة لقدرته على الحفظ، ولا يمكن أن ينسى أي معلومة يسمعها أو يقرأها قبل أن ينام، ولذلك فقومي بوضع طفلك في سريره، ثم اقرئي عليه أهم النقاط التي تعلمها في ذلك اليوم، وحاولي التركيز على النقاط التي شعرت أنها صعبة أو مستعصية.
- قدِّمي الكتاب أو الكراسة لطفلك إذا كان أكبر عمراً، ثم اطلبي منه أن يقوم بالمرور بعينيه على الكتاب، وكأنه يتصفح الجريدة، ويمكن أن تساعديه في هذه الخطوة بأن تقومي بوضع الكتاب أمام عينيه، وبالتالي يتمكن من القراءة دون أن يتكلم أو يحرك شفتيه بصوت هامس، ثم اطلبي منه أن ينزل في فراشه لكي ينام دون أن يتكلم في أي موضوع آخر لكي يقوم المخ بتخزين آخر معلومات وصلت إليه، وبالتالي يقوم بتثبيتها ولا يمكن فقدها بسهولة.
اسم الموضوع : مع قرب بدء العام الدراسي الجديد: ما خطتك الدراسية لتفوق طفلك؟
|
المصدر : الامومة و العناية بالطفل
