من نافذتي أرى حياة
ذات يوماً في المساء
من شرفة نافذتي قررت
قررت أستكشاف الأرجاء
والنظر لما خارج الجدران من الأشياء
فتحت ستائر غرفتي الظلماء
لأشاهد مملكة السماء
وما خلف أساور الغرفة الصماء
رأيت أبن جيراننا الكرماء
يتقدم من فتاة بيضاء
ذات رداء أحمر كالدماء
تنظر إليه بإستحياء
وتمشي بتغنج تختص به النساء
أعطاها باقة ورد حمراء
وبضع همسات منه لتلك الصهباء
وهي تتبسم بخجل وخديها
تطغى عليها حمرة الدماء
أغلقت ستائري السوداء
وعدت حيث مكتبتي الزرقاء
أكتب خربشات كلام عن الدخلاء
الذين رأيتهم يتغنون بحبهم تحت السماء
أحبة عظماء
لمثلهم تتمنى السلام والرخاء
لكن الأرض تضيق ليست كما الفضاء
تتسع للأحلام والأمنيات الخضراء
الأرض صغيرة عليهم الأحباء
لكن لا بأس غداً سيجتمع الأعزاء
في بيوت عامرة بذكر الله
لتطمئن به القلوب الجوفاء
التي تخاف الفرقاء
أريد أن أكتب أن قصص النبلاء
عن همسات تلامس قلوب الأوفياء
عن عبارات تصافح خجل الأحباء
أريد أن أشمخ بالخيال حتى العنان
والأفاق الكبيرة حتى أبواب السماء
أريد أن أنسج من الأبيات ذكريات
للأنسان عبر مر الأزمان
تستحق قصصهم أن تروى عبر الأجيال
أن تحملها الرياح عبر محيطات الأرض
والبحار وحتى الأنهار...
.
.
.
.
.
خربشات المساء
كاسيوبيا...
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : من نافذتي أرى حياة
|
المصدر : خواطر بريشة الاعضاء