تواصل معنا

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} : من رحمته تعالى بعباده أنه ينزل الرزق بقدر لا يضر بالصالحين فينسيهم دينهم أو يلبسهم...

رحال

الصبر طيب
نجوم المنتدي
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
35,916
مستوى التفاعل
9,028
مجموع اﻻوسمة
6
ولوبسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} :
من رحمته تعالى بعباده أنه ينزل الرزق بقدر لا يضر بالصالحين فينسيهم دينهم أو يلبسهم بسببه الكبر والغرور واللهو والفجور , وإنما يدبر أمرهم بلطفه ورحمته , فهو بهم خبير وبأمورهم بصير. وهو سبحانه وتعالى ينزل الأمطار رحمة منه بعباده ليحيى بها صحارى شاسعة فيسقى الإنسان والدواب وينبت الكلأ ويكثر الخير بإذنه نعمة منه وفضلاً.

قال تعالى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } . [الشورى 27-28]

قال السعدي في تفسيره: ذكر أن من لطفه بعباده، أنه لا يوسع عليهم الدنيا سعة، تضر بأديانهم فقال: { {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ } } أي: لغفلوا عن طاعة الله، وأقبلوا على التمتع بشهوات الدنيا، فأوجبت لهم الإكباب على ما تشتهيه نفوسهم، ولو كان معصية وظلما.
{ {وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ} } بحسب ما اقتضاه لطفه وحكمته { {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ } }
كما في بعض الآثار أن الله تعالى يقول:
"إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة، ولو أمرضته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا المرض ولو عافيته لأفسده ذلك، إني أدبر أمر عبادي بعلمي بما في قلوبهم، إني خبير بصير "
{ {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} } أي: المطر الغزير الذي به يغيث البلاد والعباد، { {مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا } } وانقطع عنهم مدة ظنوا أنه لا يأتيهم، وأيسوا وعملوا لذلك الجدب أعمالا،
فينزل الله الغيث { {وَيَنْشُرُ} } به { {رَحْمَتَهُ } } من إخراج الأقوات للآدميين وبهائمهم، فيقع عندهم موقعا عظيما، ويستبشرون بذلك ويفرحون. { {وَهُوَ الْوَلِيُّ } } الذي يتولى عباده بأنواع التدبير، ويتولى القيام بمصالح دينهم ودنياهم.
{ {الْحَمِيدُ } } في ولايته وتدبيره، الحميد على ما له من الكمال، وما أوصله إلى خلقه من أنواع الإفضال.



منقول🌷
 

ملاك الحب

ملاك الحب
عضو مميز
إنضم
18 ديسمبر 2021
المشاركات
16,524
مستوى التفاعل
9,782
الإقامة
المملكة العربية السعودية
مجموع اﻻوسمة
13
ولوبسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض
يعطيك العافيه على هذا الطرح الرائع والمميز وجعله الله في ميزان حسناتك
 
Comment

رحال

الصبر طيب
نجوم المنتدي
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
35,916
مستوى التفاعل
9,028
مجموع اﻻوسمة
6
ولوبسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض
يعطيك العافيه على هذا الطرح الرائع والمميز وجعله الله في ميزان حسناتك
الله يعافيك
ملاك الحب
على المرورر الانيق
 
Comment
أعلى