-
- إنضم
- 6 يناير 2022
-
- المشاركات
- 20,120
-
- مستوى التفاعل
- 10,359
- مجموع اﻻوسمة
- 12
ابن شهاب في مدح النبي ـ صلى الله عليه وسلم
لذي سلم و البان لولاك لم أهوى
و لا ازددت من سلع و جيرانه شجوى
و لولاك ما انهلت على الخد أدمعي
لتذكار ما الروحاء تحويه من أحوى
فأنت الحبيب الواجب الحب والذي
سريرة قلبي دائماً عنه لا تطوى
و أنت الذي لم أصب إلا لحسنه
و لم يَلْهُ عن ذكراه سري و لو سهوا
و حيث اتخذت القلب مثوى و منزلا
ففتشه و انظر سيدي صحة الدعوى
أورى إذا شببت يا ظبي حاجر
بزينب أو سلمى و أنت الذي تنوى
و إني و إن نلت المنى منك نازحا
على البعد عن مغناك مولاي لا أقوى
أبى الحب إلا أن أذوب صبابة
و غصن شبابي كاد للبين أن يذوى
تحملت أثقالاً بها أطّ كاهلي
من الشوق لا يقوى على حملها رضوى
و بي بين أحناء الضلوع لواعج
تغادر في الأحشاء جمر الغضا حشوا
إلمَا احتمالي بالنوى مضض الهوى
و حتمَا أفلاذي بنا الجوى تشوى
ثكلت حياتي أن أقمت و لم أقُد
مطية عزمي نحو منزل من أهوى
خليلي من فهر أجيبا مناديا
إلى الفوز يدعو لا للبنى و لا علوى
و كونا لدى الترحال و الحط رفقة
لنضو اشتياق يمتطي للسرى نضوا
فيا حبذا إزماعنا السير ترتمي
بنا اليعملات السهل و الشقة الشجوا
بأرقالها نرمي الفجاج و نقطع الهضاب
و نطوي في سرانا بها الدوا
و نهوى بها و الشوق يحدو قلوبنا
مجدين حتى نبلغ الغاية القصوى
و ما الغاية القصوى سوى المنزل الذي
لحصبائه العيوق يغبط و العوا
رحاب بها القرآن و الوحي نازل
و جبريل في أرجائها ينشر الألوا
نبي براه الله من نور وجهه
و أوجد منه الكون جل الذي سوّى
و ابرزه من خير بيت أرومة
و أطهره ذاتاً و أشرفه عزوا
لآباء مجد ينتمي و لأمّهات
عز نجيبات إلى أمّنا حوّا
و بانت لدى ميلاده و رضاعه
براهين آي لا ترد لها دعوى
و منذ نشأ لم يصب قط و لم يزغ
و لم يأت محظوراً ولم يحضر اللهوا
إلى أن أتاه الوحي بالبعثة التي
برحمتها عم الحضارة و البدوا
فأضحت به الأكوان تزهو وتزدهي
و لا بدع أن تاهت سروراً و لا غروا
و أسرى به الرحمن من بطن مكة
إلى القدس يختال البراق به زهوا
فقدمه الرسل الكرام و هل ترى
لبكر العلا غير ابن آمنة كفوا
و زج به و الروح يخدمه إلى
طباق السما و الحجب من دونه تطوى
إلى الملأ الأعلى إلى الحضرة التي
بها ربه ناجاه يا لك من نجوى
فأولاه ما أولاه فضلاً و منّة
و أشهده بالعين ما جل أن يروى
و في النزلة الأخرى تجلى إلهه
لدى سدرة من دونهما جنة المأوى
فما كان أزهى ليلة قد سرى بها
و عاد و لما تبد من فجرها الأضوا
فأكرم بمن أضحى بمكة داعيا
و أمسى إلى عرش المهيمن مدعوا
أتى و ظلام الشرك مرخ سدوله
و بالناس عن نهج الرشاد عمى أروى
فما زال يدعوهم بحكمة ربه
إلى اليمن و الإيمان و البر و التقوى
و أصبح يتلو سيد الكتب بينهم
فيا لك من تال و يا لك متلوا
فأعجز ارباب البيان بديعه
و أخرسهم رغماً و ألغى به اللغوا
تنبئهم عن كل علم سطوره
و تخبرهم بالغيب من آيه الفحوى
فصدقه أهل السوابق و الأولى
أتيح لهم أن يشربوا كاسه صفوا
و كذّبه قوم عن الحق قد عموا
و صموا بإعجاب النفوس بالطغوى
فسفه أحلام المشائخ منهم
و آذوه لما عاب دينهم الألوى
فهاجر من بطحاء مكة سارياً
و باتت عيون القوم عن نوره عشوا
فما راعهم إلا الصباح و أن رأوا
على رأس كل منهم الترب محثوا
و أم مع الصديق أكالة القرى
تلين له الشجوى و تطوي له الفجوا
فشرف إذ وافى منازل طيبة
و سكانها و الترب و الماء و الجوا
وَ ألقى عصا التسيار إذ أحسنوا له
و للمؤمنين الأوس و الخزرج المأوى
و فيها فشا الإسلام و إنبجست بها
عيون الهدى و الحق و انزاحت الأسوا
و ناصره الأنصار فيها و آمنوا
به و ارعووا عن جهلهم أحسن الرعوى
و قاتل من لم يدخل الدين طائعا
و شن على أعدائه الغارة العشوا
و فرق شمل المشركين بعزمه
ثبات فما اسطاعوا لتمزيقه رفوا
و قاد إليهم جحفلاً بعد جحفل
و والى عليهم في ديارهم الغزوا
يصبحهم من صحبه بفوارس
يرون مذاق الموت إن جالدوا حلوا
يخوضون لج الهول علماً بأن من
نجا من حتوف الحرب تقتله الأدوا
مآثر تروي عن حنين و خيبر
و عن أحد و الفتح و العدوة القصوى
و لم لا و هم في نصر من سبح الحصى
بكفيه و الأشجار جاءت له حبوا
و كلمه ضب الفلاة و سلمت
عليه و لانت تحت أخمصه الصفوا
و حنّ إليه الجذع شوقاً و إننا
من الجذع أولى أن نحن و أن نجوى
فأي فؤاد لم يهم في وداده
و أية نفس لا تزال به نشوى
و لما شكى العافون ما حل عندما
بأنيابها عضّتهم ألسنة السنوا
دعا فاستهل الغيث سبعاً بصيب
مريع سقى سفل المنابت و العلوا
فأينعت الأثمار فيها و أخرجت
غثاء من المرعى لأنعامهم أحوى
و عم العباد الخصب و أنجاب عنهم
بدعوته البأساء و القحط و اللأُوا
أتى ناسخاً دين اليهود و شرعة
النصارى و أحيا بالحنيفة الفتوى
فما لغلاة السبت أبدوا جحوده
عناداً و في التوراة أنباؤه تروى
و ما للنصارى أنكروا بعثة الذي
بأخباره الانجيل قد جاء مملوا
فبعداً لكم أهل الكتابين إنكم
ضللتم على علم و آثرتم الأهوا
و لا بدع أن يرضى العمي بالهدى من أرتضى
الفوم و القثاء بالمن و السلوى
و من يبتغ التثليث ديناً فلن ترى
له أُذناً للحق واعية خذوا
و لو أنهم دانوا بدين محمد
و ملته لاستوجبوا العز و البأوا
ألا يا رسول الله يا من بنوره
و طلعته يستدفع السوء و البلوى
و يا خير من شدّت إليه الرحال من
عميق فجاج الأرض تلتمس الجدوى
إليك اعتذاري عن تأخّر رحلتي
إلى سوحك المملوء عمّن جنى عفوا
على أن خمر الشوق خامرني فلم
يدع في عرقا لا يحن و لا عضوا
و إني لتعروني لذكراك هزة
كما أخذت سلمان من ذكرك العروا
و ما غير سوء الحظ عنك يعوقني
و لكنني أحسنت في جودك الرجوا
و ها أنا قد وافيت للروضة التي
بها نير الإيمان ما انفكَّ مجلوا
وقفت بذلي زائراً و مسلّما
عليك سلام الخاضع الرابع الشكوى
صلاة و تسليم على روحك التي
إليها جميع الفخر أصبح معزوّا
عليك سلام الله يا من بجاهه
ينال من الآمال ما كان مرجوا
عليك سلام الله يا من توجّهت
إلى سوحه الركبان تطوي الفلا عدوا
عليك سلام الله يا سيّداً سرت
بهيكله العضباء ترفل و القصوا
سلام على القبر الذي قد حللته
فأضحى بأنوار الجلالة مكسوا
إليك ابن عبد الله و افيت مثقلاً
بأوزار عمر مر معظمه لهوا
غفلت عن الأخرى و أهملت أمرها
و طاوعت غي النفس في زمن الغلوا
و منك رسول الله أرجو شفاعة
تغادر مسود الصحائِف ممحوا
و لي في عريض الجاه آمال فائز
بما رامه من فيض فضلك مبدوا
و من سِرِّك ابذر في فؤادي ذرة
لأرجع بالعلم اللدُنِّي محبوا
على عتبات الفضل أنزلت حاجتي
و تالله لا يمسي نزيلك مجفوا
و قد صح لي منك انتماء و نسبة
إليك لسان الطعن من دونها يكوى
و أنت الذي تأوي النزيل و تكرم السليل
و ترعى الجار و الصهر و الحموا
و قد مسّني من أهل بيتي و بلدتي
أذى وكثير منهم أكثروا العدوا
فكن منصفي بالصبر ضاق نطاقه
و خذلي بحقي يا ابن ساكنة الأبوا
و قابل بألطاف القبول مديحة
مبرأة عن وصمة اللحن و الإِقوا
بمدحك تزهو لا برونق لفظها
و ترجو على الأتراب أن تدرك الشأوا
تؤمل أن يسقي محررها غدا
من الكوثر المورود كأساً بها يروى
و صلى عليك الله ما أنهل صيب
من المزن فاخضلت بجناته الجنوى
صلاة كما ترضى معطرة الشذا
تفوح بها في الكون رائحة الغلوى
و يسري إلى أرواح آلك سرها
و صحبك و الأتباع في السر و النجوى
######
ابن شهاب
و لا ازددت من سلع و جيرانه شجوى
و لولاك ما انهلت على الخد أدمعي
لتذكار ما الروحاء تحويه من أحوى
فأنت الحبيب الواجب الحب والذي
سريرة قلبي دائماً عنه لا تطوى
و أنت الذي لم أصب إلا لحسنه
و لم يَلْهُ عن ذكراه سري و لو سهوا
و حيث اتخذت القلب مثوى و منزلا
ففتشه و انظر سيدي صحة الدعوى
أورى إذا شببت يا ظبي حاجر
بزينب أو سلمى و أنت الذي تنوى
و إني و إن نلت المنى منك نازحا
على البعد عن مغناك مولاي لا أقوى
أبى الحب إلا أن أذوب صبابة
و غصن شبابي كاد للبين أن يذوى
تحملت أثقالاً بها أطّ كاهلي
من الشوق لا يقوى على حملها رضوى
و بي بين أحناء الضلوع لواعج
تغادر في الأحشاء جمر الغضا حشوا
إلمَا احتمالي بالنوى مضض الهوى
و حتمَا أفلاذي بنا الجوى تشوى
ثكلت حياتي أن أقمت و لم أقُد
مطية عزمي نحو منزل من أهوى
خليلي من فهر أجيبا مناديا
إلى الفوز يدعو لا للبنى و لا علوى
و كونا لدى الترحال و الحط رفقة
لنضو اشتياق يمتطي للسرى نضوا
فيا حبذا إزماعنا السير ترتمي
بنا اليعملات السهل و الشقة الشجوا
بأرقالها نرمي الفجاج و نقطع الهضاب
و نطوي في سرانا بها الدوا
و نهوى بها و الشوق يحدو قلوبنا
مجدين حتى نبلغ الغاية القصوى
و ما الغاية القصوى سوى المنزل الذي
لحصبائه العيوق يغبط و العوا
رحاب بها القرآن و الوحي نازل
و جبريل في أرجائها ينشر الألوا
نبي براه الله من نور وجهه
و أوجد منه الكون جل الذي سوّى
و ابرزه من خير بيت أرومة
و أطهره ذاتاً و أشرفه عزوا
لآباء مجد ينتمي و لأمّهات
عز نجيبات إلى أمّنا حوّا
و بانت لدى ميلاده و رضاعه
براهين آي لا ترد لها دعوى
و منذ نشأ لم يصب قط و لم يزغ
و لم يأت محظوراً ولم يحضر اللهوا
إلى أن أتاه الوحي بالبعثة التي
برحمتها عم الحضارة و البدوا
فأضحت به الأكوان تزهو وتزدهي
و لا بدع أن تاهت سروراً و لا غروا
و أسرى به الرحمن من بطن مكة
إلى القدس يختال البراق به زهوا
فقدمه الرسل الكرام و هل ترى
لبكر العلا غير ابن آمنة كفوا
و زج به و الروح يخدمه إلى
طباق السما و الحجب من دونه تطوى
إلى الملأ الأعلى إلى الحضرة التي
بها ربه ناجاه يا لك من نجوى
فأولاه ما أولاه فضلاً و منّة
و أشهده بالعين ما جل أن يروى
و في النزلة الأخرى تجلى إلهه
لدى سدرة من دونهما جنة المأوى
فما كان أزهى ليلة قد سرى بها
و عاد و لما تبد من فجرها الأضوا
فأكرم بمن أضحى بمكة داعيا
و أمسى إلى عرش المهيمن مدعوا
أتى و ظلام الشرك مرخ سدوله
و بالناس عن نهج الرشاد عمى أروى
فما زال يدعوهم بحكمة ربه
إلى اليمن و الإيمان و البر و التقوى
و أصبح يتلو سيد الكتب بينهم
فيا لك من تال و يا لك متلوا
فأعجز ارباب البيان بديعه
و أخرسهم رغماً و ألغى به اللغوا
تنبئهم عن كل علم سطوره
و تخبرهم بالغيب من آيه الفحوى
فصدقه أهل السوابق و الأولى
أتيح لهم أن يشربوا كاسه صفوا
و كذّبه قوم عن الحق قد عموا
و صموا بإعجاب النفوس بالطغوى
فسفه أحلام المشائخ منهم
و آذوه لما عاب دينهم الألوى
فهاجر من بطحاء مكة سارياً
و باتت عيون القوم عن نوره عشوا
فما راعهم إلا الصباح و أن رأوا
على رأس كل منهم الترب محثوا
و أم مع الصديق أكالة القرى
تلين له الشجوى و تطوي له الفجوا
فشرف إذ وافى منازل طيبة
و سكانها و الترب و الماء و الجوا
وَ ألقى عصا التسيار إذ أحسنوا له
و للمؤمنين الأوس و الخزرج المأوى
و فيها فشا الإسلام و إنبجست بها
عيون الهدى و الحق و انزاحت الأسوا
و ناصره الأنصار فيها و آمنوا
به و ارعووا عن جهلهم أحسن الرعوى
و قاتل من لم يدخل الدين طائعا
و شن على أعدائه الغارة العشوا
و فرق شمل المشركين بعزمه
ثبات فما اسطاعوا لتمزيقه رفوا
و قاد إليهم جحفلاً بعد جحفل
و والى عليهم في ديارهم الغزوا
يصبحهم من صحبه بفوارس
يرون مذاق الموت إن جالدوا حلوا
يخوضون لج الهول علماً بأن من
نجا من حتوف الحرب تقتله الأدوا
مآثر تروي عن حنين و خيبر
و عن أحد و الفتح و العدوة القصوى
و لم لا و هم في نصر من سبح الحصى
بكفيه و الأشجار جاءت له حبوا
و كلمه ضب الفلاة و سلمت
عليه و لانت تحت أخمصه الصفوا
و حنّ إليه الجذع شوقاً و إننا
من الجذع أولى أن نحن و أن نجوى
فأي فؤاد لم يهم في وداده
و أية نفس لا تزال به نشوى
و لما شكى العافون ما حل عندما
بأنيابها عضّتهم ألسنة السنوا
دعا فاستهل الغيث سبعاً بصيب
مريع سقى سفل المنابت و العلوا
فأينعت الأثمار فيها و أخرجت
غثاء من المرعى لأنعامهم أحوى
و عم العباد الخصب و أنجاب عنهم
بدعوته البأساء و القحط و اللأُوا
أتى ناسخاً دين اليهود و شرعة
النصارى و أحيا بالحنيفة الفتوى
فما لغلاة السبت أبدوا جحوده
عناداً و في التوراة أنباؤه تروى
و ما للنصارى أنكروا بعثة الذي
بأخباره الانجيل قد جاء مملوا
فبعداً لكم أهل الكتابين إنكم
ضللتم على علم و آثرتم الأهوا
و لا بدع أن يرضى العمي بالهدى من أرتضى
الفوم و القثاء بالمن و السلوى
و من يبتغ التثليث ديناً فلن ترى
له أُذناً للحق واعية خذوا
و لو أنهم دانوا بدين محمد
و ملته لاستوجبوا العز و البأوا
ألا يا رسول الله يا من بنوره
و طلعته يستدفع السوء و البلوى
و يا خير من شدّت إليه الرحال من
عميق فجاج الأرض تلتمس الجدوى
إليك اعتذاري عن تأخّر رحلتي
إلى سوحك المملوء عمّن جنى عفوا
على أن خمر الشوق خامرني فلم
يدع في عرقا لا يحن و لا عضوا
و إني لتعروني لذكراك هزة
كما أخذت سلمان من ذكرك العروا
و ما غير سوء الحظ عنك يعوقني
و لكنني أحسنت في جودك الرجوا
و ها أنا قد وافيت للروضة التي
بها نير الإيمان ما انفكَّ مجلوا
وقفت بذلي زائراً و مسلّما
عليك سلام الخاضع الرابع الشكوى
صلاة و تسليم على روحك التي
إليها جميع الفخر أصبح معزوّا
عليك سلام الله يا من بجاهه
ينال من الآمال ما كان مرجوا
عليك سلام الله يا من توجّهت
إلى سوحه الركبان تطوي الفلا عدوا
عليك سلام الله يا سيّداً سرت
بهيكله العضباء ترفل و القصوا
سلام على القبر الذي قد حللته
فأضحى بأنوار الجلالة مكسوا
إليك ابن عبد الله و افيت مثقلاً
بأوزار عمر مر معظمه لهوا
غفلت عن الأخرى و أهملت أمرها
و طاوعت غي النفس في زمن الغلوا
و منك رسول الله أرجو شفاعة
تغادر مسود الصحائِف ممحوا
و لي في عريض الجاه آمال فائز
بما رامه من فيض فضلك مبدوا
و من سِرِّك ابذر في فؤادي ذرة
لأرجع بالعلم اللدُنِّي محبوا
على عتبات الفضل أنزلت حاجتي
و تالله لا يمسي نزيلك مجفوا
و قد صح لي منك انتماء و نسبة
إليك لسان الطعن من دونها يكوى
و أنت الذي تأوي النزيل و تكرم السليل
و ترعى الجار و الصهر و الحموا
و قد مسّني من أهل بيتي و بلدتي
أذى وكثير منهم أكثروا العدوا
فكن منصفي بالصبر ضاق نطاقه
و خذلي بحقي يا ابن ساكنة الأبوا
و قابل بألطاف القبول مديحة
مبرأة عن وصمة اللحن و الإِقوا
بمدحك تزهو لا برونق لفظها
و ترجو على الأتراب أن تدرك الشأوا
تؤمل أن يسقي محررها غدا
من الكوثر المورود كأساً بها يروى
و صلى عليك الله ما أنهل صيب
من المزن فاخضلت بجناته الجنوى
صلاة كما ترضى معطرة الشذا
تفوح بها في الكون رائحة الغلوى
و يسري إلى أرواح آلك سرها
و صحبك و الأتباع في السر و النجوى
######
ابن شهاب
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : ابن شهاب في مدح النبي ـ صلى الله عليه وسلم
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي