وكم تاق لي الكم والكم من احضانها
كأن الأرض ما عرفت دفئا قبل صدرها
وكأن الليل ما وجد نجومه إلا في عينيها
كنت كلما ضاق بي الطريق
ألوذ بظلها فأصير طفلا من جديد
يختبئ من قسوة العالم بين ذراعيها
كم من شوق جارف خبأته في صدري إليها
وكم من صمت ثقيل حمل اسمه حنينها
انها الحضن الذي يسع العمر كله
وهي الوطن الذي كلما ابتعدت عنه
زادني قربا واحتياجا
فما اغرب الحنين حين يلبسنا
وما اصدق العناق
الذي يعيد ترتيب ارواحنا
حتى نظن ان الكون كله
لم يخلق إلا ليجمعنا
في لحظة احتواء
مجاغة
