تفسير ” انا اعطيناك الكوثر ”
عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول الله صل الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه مبتسمًا إما قال لهم وإما قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم:
«إنه أنزلت علي أنفًا سورة» فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} حتى ختمها، قال: «أتدرون ما الكوثر؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «هو نهر أعطانيه
ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير، ترد عليه أمتى يوم القيامة آنيته عدد الكواكب يختلج العبد منهم، فأقول يا رب إنه من أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك».
سبب نزول الآية {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}:
قال محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له،
فإذا هلك انقطع ذكره، فأنزل الله هذه السورة.
وقال بن عباس نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من كفار قريش وقال البزار: حدثنا عن ابن عباس قال: قدم كعب بن الأشرف مكة فقالت له قريش:
أنت سيدهم ألا ترى إلى هذا المصنبر المنبتر عن قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج، وأهل السدانة وأهل السقاية، فقال: أنتم خير منه فنزلت الآية.
اسم الموضوع : تفسير ” انا اعطيناك الكوثر ”
|
المصدر : تفسير القران الكريم