عَلَى نَافِذَةِ اللَّيْل . . . .
عَلَى نَافِذَةِ اللَّيْل أبَرِرُ مَوْت الشَّغَف . .
حِينَ زَارَنِي طيفكَ الْجَبَّارْ
يَا فَتَاة كَيْف ارهقك التَّلَف
و كَيْف راودك فَقَدَّ أحلامك الِانْتِظَارْ
أَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ تَلَفَظَهَا السَّهَر
و أَنَا بَيْنَ البَوْح و الدَّمْعِ فِي إنْكَارْ
لَوْ كُنْت تَعْلَمُ عَن عُمْق أَسَايَّ
لَوْ كُنْت تَدْرِي مَعْنَى الشَّوْق و الدَّمَارْ
مَا كُنْت سَأَلْتَنِي و لَا أَلَحَيْتَ
لَكِنَّك غَافِلٌ يَا لَيْل الْعُشَّاق تُوَزَّع مَع السَّهْد كُؤُوس الْمَرَارْ
كَتَبْتُ رِسَالَةً لافق الْفَجْر أشكوك
مَا وَصَلَتْ . . . . و عَصَفَت بِهَا رِيحٌ الْأَقْدَارْ
كَتَمْت لَوْعَتِي و اصطبرت عَلَى شاطيء الْأَمَانِيّ
تُرَاب الْحُلْمِ مُبْتَلّ و بُيُوت كُثَارْ
مَاذَا تُرَاكَ تَفْعَل بِهَا . . .
أتتركها لِلشَّمْس تُشَدّ أزرها أَم هَدَم و أضْرَارْ
لِلَّيْل دُرُكَ يَا أَلَمِي . . . ضِمادَة مِنْ رَحْمَةِ النَّجْم
تَلَمَّع فِي آخِرِ الْأَسْحَارْ
و كَأَنَّهَا تُنْقَل آهاتي و كَأَنِّي أُصَدِقُهَا
و كَأَنَّهَا لازالت تَعِدُنِي و كَأَنِّي أَلِفْتُ وَعْدَّهَا و كَتَمْت الْأَسْرَارْ
تَعَالَيْ يَا حلوتي مَا أَنَا بواشية . . . و لَا تَعَوَّدْتُ أَن أَجْهَر بِحُزْن و لَا بِفَرَح
تَعَالَي مَنَادِيل الصَّبْر عِنْدِي أرْفَعْهَا أُشَاوِر فِي صَمْتٍ و اسْتِتَار
قوارب الْحَظّ أَلِفْتُهَا مَعِيبَة
و أَلِفْتُنِي بِمَا جَاءَ فِيهَِا رَاضِيَة فَلَا تَذَمَّر و لَا اِسْتِنْكارْ
بَعْدَ الْيَوْمِ لَا اِسْتِنْكارْ . . .